الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن جميع المحافظات.. أتحدث!
أول السطر:
عمارة تضم 24 شقة مثلا، ولا يوجد أي موقف للسيارات مخصص للقاطنين فيها. لا تحت العمارة ولا خارجها.. مما يزيد من قضية الازدحامات في المناطق السكنية والمشاكل اليومية بين الجيران.. فإلى متى؟ وما الحل؟ عن جميع المحافظات أتحدث.
للعلم فقط:
عمال تنظيف السيارات في المناطق السكنية.. يقومون بتنظيف السيارات، و«توسيخ» الشارع، من خلال إلقاء المخلفات في الطرقات بشكل غير حضاري.. هذا مشهد متكرر ومستمر من دون توعية ولا رقابة.. عن جميع المحافظات أتحدث.
عن جميع المحافظات.. أتحدث!
مشروع السوق المركزي.. ومشروع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية.. تم إنشاؤها بأهداف مجتمعية وغذائية وتجارية متميزة وطيبة.. ولكن مع الممارسة وتوسع نطاق المؤسسات التجارية الأخرى، تحولت تلك المشاريع إلى تركة مثقلة، محملة بالمشاكل، ومتعرضة للخسائر والإهمال.
لماذا نجحت تلك المشاريع في دول المنطقة وفشلت عندنا؟ لماذا تطورت تلك المشاريع في دول المنطقة وتأخرت عندنا؟ لماذا توسعت تلك المشاريع في دول المنطقة وأصبح لها فروع وخدمات توصيل للمنازل وأسعار مخفضة، في حين أن الكثير منها أغلق عندنا؟
السوق المركزي بالشارقة «مثلا»، والذي يطلق عليه أهل البحرين «سوق القطار»، باعتبار أن تصميمه الهندسي يشبه القطار، يضم محلات متنوعة وعديدة، وأصبح واجهة سياحية لموقعه الاستراتيجي.. في حين أن الأسواق المركزية عندنا يتم إنشاؤها وسط الأحياء السكنية أو قرب العمارات والفنادق وتخصص فقط للخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك، ويعاني الكثير من أصحاب المحلات من ارتفاع رسوم الإيجارات.
الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت «مثلا»، تحولت إلى مشاريع استثمارية وتشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين هناك، وتوفر الكثير من المواد والمستلزمات، وتوزع أرباحا على المساهمين، وتم إنشاء اتحاد عام للجمعيات الاستهلاكية التعاونية نظرا لكثرة عددها.. في حين أن الجمعيات التعاونية عندنا أصبحت مهجورة وذات بضائع بسيطة وأسعار مرتفعة، حتى تصميمها الهندسي لا يشجع على زيارتها والشراء منها.
لا أعلم مدى الاستفادة من الزيارات الخارجية التي قامت بها الجهات المختصة عندنا لمثل تلك المشاريع هناك.. عن جميع المحافظات أتحدث.. والقائمة طويلة.
ملاحظة واجبة:
أوراق الإعلانات التجارية.. توزع عند المنازل، وتوضع على أبواب السيارات، وأمام المحلات والمساجد.. لا أحد يقرأها، وترمى في الشارع.. فمن المسؤول؟ أوقفوا هذه الظاهرة السلبية المزعجة.. عن جميع المحافظات أتحدث.
آخر السطر:
مهرجان «ليالي المحرّق» المقام على طول مسار اللؤلؤ، بدءًا من ساحل بو ماهر وحتى متحف اللؤلؤ - مجلس سيادي.. ولغاية نهاية شهر ديسمبر.. مهرجان متميز تشكر عليه هيئة الثقافة وهيئة السياحة.. ويعزز من مكانة البحرين كوجهة ثقافية، وإبراز تاريخها العريق والهوية الوطنية، وتسهم في تنشيط الحركة السياحية في محافظة المحرق تحديدا.. ولكن عن باقي المحافظات أتحدث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك