الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إنسانية ملك.. إنسانية دولة وشعب
الرعاية الملكية السامية، والنهج الإنساني الكريم، والدعم اللامحدود لكل ما من شأنه خير وصالح الوطن والمواطنين والأسرة البحرينية، من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، شكلت توجيها عظيما للحكومة الموقرة، أثبت نجاحه والحرص على تنفيذه، بفضل جهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
تلك الرعاية السامية، والجهود الحكومية الكريمة، انعكست على إنسانية أداء المؤسسات والوزارات، وكذلك على المسؤولين.. وأتت بثمارها الطيبة، ونتائجها الناجحة، على الشريحة المستفيدة من برنامج العقوبات البديلة التي قاد تنفيذها بكل جدارة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ومن خلال الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة.
تابعنا جميعا ذلك المشهد الإنساني الجميل، حينما تحدث أحد المستفيدين من البرنامج، وقد تأثر وهو يروي حكايته وفائدة البرنامج في تحويل مسار حياته وأسرته، ورعايته وتأهيله، للانخراط في المجتمع، وكيف بادر الشيخ خالد بن راشد آل خليفة، مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، باحتضانه وتشجيعه، في صورة فريدة.. أكدت أن إنسانية الملك المعظم هي إنسانية دولة وشعب.
هي لقطة سريعة.. ومقطع صغير.. ولكنه يحمل معاني كبيرة، ودلالات كثيرة.. وكأن لسان حال الشخص المستفيد من البرنامج يقول للدولة ولوزارة الداخلية: «شكرا لكم.. لقد أنقذتم حياتي.. لقد ولدت من جديد.. بفضل دعمكم ورعايتكم.. وأنا ممتن لكم».
تلك الصورة وذلك المشهد.. أقوى تعبير وأفضل شهادة للداخل والخارج.. وكيف إن مملكة البحرين ترعى أبناءها، وكيف هي الرعاية الملكية السامية التي دائما ما تؤكد أن رعاية المواطن هي الشغل الشاغل والأولوية القصوى، وأن إتاحة الفرصة لكل مخطئ، عبر برنامج واضح ومحدد، وتجاوب وتفاعل، كفيلة بأن تعيد بناء الإنسان من جديد.
فلا غرو ولا عجب.. حينما يتحدث الناس فيما بينهم، وفي وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بكل الفخر والاعتزاز حول التعامل الإنساني في مملكة البحرين، مقارنة مع مشاهد وصور التعامل اللاإنساني في بعض الدول والمجتمعات، والأوضاع في السجون التي يفتقد فيها معايير الإنسانية والقانون.
رب صورة أفضل تأثيرا من مائة محاضرة.. ورب مشهد إنساني أقوى تعبيرا عن ألف مقال وبيان.. ولقطة احتضان مدير إدارة العقوبات البديلة للشاب البحريني المستفيد من البرنامج سطرت نتيجة رائعة لقصة النجاح البحرينية في العقوبات البديلة.. تماما كما هي اللقاءات التي تحدث فيها بعض المستفيدين من البرنامج، وهم يروون قصصا وحكايات واقعية عن مدى استفادتهم من البرنامج.
المنظومة الوطنية للعقوبات البديلة حققت نجاحا بنسبة 97.5%، وتم إعادة تأهيل وإدماج أكثر من (7600) مستفيد، وقد استفادت أسرهم والمجتمع من المبادرة.. وحفل تخريج دفعات المستفيدين من البرنامج بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. لفتة ذكية واستثمار حكيم.. لدولة الإنسانية وإنفاذ القانون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك