العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

في دراسة نال عنها درجة الدكتوراه..
العقيد المعراج: المضبوطات الجنائية أدلة لكشف غموض الجرائم والتعرف على مرتكبيها

الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

القاهرة‭ - ‬سيد‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭: ‬

كشفت‭ ‬دارسة‭ ‬أكاديمية‭ ‬نال‭ ‬عنها‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭ ‬عبدالرؤوف‭ ‬حمد‭ ‬المعراج‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬الزلاق،‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬بمرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬بني‭ ‬سويف‭ ‬المصرية،‭ ‬عن‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬المهمة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬المضبوطات‭ ‬الجنائية‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬ضبطها،‭ ‬وتكون‭ ‬قد‭ ‬استعملت‭ ‬أو‭ ‬يحتمل‭ ‬استعمالها‭ ‬‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬أو‭ ‬نتجت‭ ‬عن‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬وقعت‭ ‬عليه‭ ‬الجريمة‭.‬

وأشارت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬إجراءات‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭ - ‬دراسة‭ ‬ومقارنة‭ ‬بين‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬البحريني‭ ‬والمصري‭ ‬والكويتي‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭ ‬متى‭ ‬قدر‭ ‬المحقق‭ ‬أنها‭ ‬تفيد‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬الحقيقة‭ ‬جاز‭ ‬ضبطها‭ ‬لعلاقتها‭ ‬بالجريمة،‭ ‬وتشمل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ضبطه‭ ‬من‭ ‬أشياء‭ ‬مادية‭ ‬أو‭ ‬عقارية‭ ‬أو‭ ‬معنوية،‭ ‬فهذه‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭ ‬تعتبر‭ ‬أدلة‭ ‬وقرائن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬غموض‭ ‬الجرائم‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬مرتكبيها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭.‬

وتشير‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المضبوطات‭ ‬تكون‭ ‬أشياء‭ ‬مادية‭ ‬ضبطت‭ ‬بحوزة‭ ‬المتهم‭ ‬كالمواد‭ ‬المخدرة‭ ‬ومستحضراتها‭ ‬والسلاح‭ ‬الذى‭ ‬استخدم‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬الضبط‭ ‬أثناء‭ ‬التفتيش‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬يخفيها‭ ‬أحد‭ ‬الموجودين‭ ‬أو‭ ‬ظهور‭ ‬الأشياء‭ ‬المادية‭ ‬عرضاً‭ ‬أثناء‭ ‬التفتيش،‭ ‬كما‭ ‬قد‭ ‬تتضمن‭ ‬إجراءات‭ ‬ضبط‭ ‬المراسلات‭ - ‬كالمحادثات‭ ‬السلكية‭ ‬واللاسلكية،‭ ‬والسلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بضبط‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأشياء،‭ ‬والتسبيب‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬الضبط‭  ‬مدة‭  ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬ثلاثين‭ ‬يوماً‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد‭ ‬لمدة‭ ‬مماثلة‭  ‬إذا‭ ‬استدعى‭ ‬التحقيق،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يضبط‭ ‬من‭ ‬محادثات‭ ‬يكون‭ ‬شيئاً‭  ‬معنويا‭ ‬غير‭ ‬ملموس‭ .‬

ويقول‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭ ‬عبد‭ ‬الرؤوف‭ ‬المعراج‭ ‬في‭ ‬دراسته‭: ‬يتطلب‭ ‬ضرورة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭ ‬والتصرف‭ ‬فيها‭ ‬وفقاً‭ ‬لقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفقد‭ ‬الدليل‭ ‬قيمته‭ ‬في‭ ‬الإثبات،‭ ‬ويؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬انتهاك‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وممتلكاته‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬قانوني‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

وقد‭ ‬أوصت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بإشراف‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬صفوت‭ ‬ناجي‭ ‬بهنساوي‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬بكلية‭ ‬الحقوق‭ ‬بني‭ ‬سويف‭ ‬بضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬لجميع‭ ‬مديريات‭ ‬الشرطة‭ ‬والإدارات،‭ ‬بشأن‭ ‬المضبوطات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬السجلات،‭ ‬والأماكن‭ ‬أو‭ ‬المخازن‭ ‬المخصصة‭ ‬للتخزين‭ ‬والحفظ،‭ ‬وإصدار‭ ‬تعليمات‭ ‬خاصة‭ ‬بإجراءات‭ ‬وطرق‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭.‬

كما‭ ‬أوصت‭ ‬بإشراف‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬المضبوطات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالجريمة،‭ ‬وذلك‭ ‬للتصرف‭ ‬فيها‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬الأمر‭ ‬بحفظ‭ ‬الأوراق‭ ‬‮«‬لحفظ‭ ‬الإداري‮»‬‭ ‬أو‭ ‬بألا‭ ‬وجه‭ ‬لإقامة‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬البات،‭ ‬وبأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬مراعاة‭ ‬السرعة‭ ‬في‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬الأشياء‭ ‬المضبوطة‭ ‬التي‭ ‬تفقد‭ ‬قيمتها‭ ‬بسرعة‭ ‬وبيعها‭ ‬بالمزاد‭ ‬العلني،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأشياء‭ ‬التي‭ ‬تتلف‭ ‬بسرعة،‭ ‬كالأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتحفظ‭ ‬عليها،‭ ‬وذلك‭ ‬نظراً‭  ‬للتطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والتنافس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركات‭ ‬وطرح‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬إلكترونية‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬قياسي،‭ ‬ويكون‭ ‬البيع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا