شهدت مملكة البحرين حدثًا رياضيًا من الطراز الرفيع مع انطلاق سباق أميكس للنصف ماراثون الذي نظمته لجنة عدائي البحرين بالتعاون مع الاتحاد البحريني لألعاب القوى. انطلق السباق عند الساعة 7 صباحًا من مواقف مجمع السيف، مرورا بجزيرة الريف ومنطقة خليج البحرين الخلابة قبل أن يعود إلى نقطة البداية، في مسار يمتد لـ 21.1 كيلومترًا.
تميز الحدث بمشاركة أكثر من 1500 عداء وعداءة من مختلف الأعمار والمستويات، إضافة إلى مشاركة ملهمة من ذوي الهمم بالكراسي المتحركة، مما عكس الروح الشمولية للسباق. كان التنظيم على أعلى مستوى، حيث تم تجهيز المسار بالإرشادات والمرافق الضرورية، مع وجود عدد كبير من المتطوعين لضمان سلامة وراحة المشاركين.
اصطف المشجعون على طول المسار، حاملين اللافتات ومطلقين الهتافات لتشجيع العدائين في أجواء حماسية أضافت إلى جمال الحدث. وقدم السباق فرصة للمشاركين لتحقيق أرقام قياسية شخصية، وأظهر دور الرياضة في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة البدنية والنفسية.
تزامن السباق مع احتفالات مملكة البحرين بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم ببطولة خليجي 26 في دولة الكويت، مما أضاف طابعًا وطنيًا مميزًا للحدث. وكان السباق مناسبة لتسليط الضوء على القيم الوطنية والرياضية التي توحد الجميع تحت راية واحدة من الإصرار والنجاح.
لم يكن هذا السباق مجرد منافسة رياضية، بل منصة لإبراز قصص ملهمة من المشاركين. من العدائين الهواة الذين تدربوا سنوات لتحقيق حلمهم بعبور خط النهاية، إلى ذوي الهمم الذين أثبتوا أن الإرادة تتجاوز كل التحديات، كان السباق رمزًا للعزيمة والصمود.
مع النجاح الباهر الذي حققه سباق أميكس للنصف ماراثون، تستمر لجنة عدائي البحرين إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية المتميزة، مما يعزز مكانتها كوجهة رياضية عالمية. علما بأن اللجنة تقوم بتحضير لسباق كن محفزا في يوم السبت الموافق 18 من هذا الشهر، يناير الجاري بالإضافة الى سباق المارثون السنوي لمسافة 42.2 كيلومتر في المنطقة الممتدة من منتزه العرين والزلاق مرورا بساحل بلاج الجزائر وإلى خط النهاية في منتزه ومحمية العرين في السابع من شهر فبراير القادم. ويمكن لجميع الراغبين في متابعة أخبار لجنة عدائي البحرين من صفحة الانستغرام Bahrain Road Runners والتسجيل عبر منصة تذاكر.
إن سباق أميكس للنصف ماراثون ليس مجرد سباق، بل رحلة تجمع بين الإلهام والتحدي وروح الفريق. تهانينا لجميع المشاركين، وشكرًا لكل من ساهم في جعل هذا الحدث لحظة لا تُنسى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك