لوس أنجلوس - (وكالات الأنباء): استمرت الحرائق التي أودت بـ24 شخصا على الأقل في لوس أنجلوس في التوسع ويمكن أن تشتد في الساعات المقبلة مع العودة المتوقعة للرياح القوية.
وتواصل المدينة التي تحاصرها النيران منذ الثلاثاء، إحصاء الضحايا مع تسجيل 24 قتيلا حتى مساء الأحد، وهي حصيلة قابلة للارتفاع بحسب السلطات. ونشر الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس لائحة بالضحايا وهم ثمانية قضوا جراء حريق باسيفيك باليساديس و16 جراء حريق إيتون.
وحذّرت ديان كريسويل من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ من أن «الوضع لا يزال حرجا».
وأضافت في تصريحات لشبكة «إيه بي سي» أن «الرياح يُرجّح أن تصبح خطرة مجددا»، وحضت الناس على البقاء يقظين. وأعلن مسؤولون حالة طوارئ صحية عامة بسبب الدخان الكثيف السام المنتشر في المنطقة. وبعد تراجع وجيز في شدة الرياح، توقعت السلطات أن تعود بقوة بدءا من الأحد. وقال أنتوني ماروني رئيس أجهزة الإطفاء في المنطقة «هذه الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عال». وقالت ديان كريسويل مديرة الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إن قوات الجيش الأمريكي على أهبة الاستعداد للانتشار من أجل احتواء حرائق الغابات. وحثت كريسويل السكان على البدء في تقديم طلبات الحصول على الإغاثة من الكوارث. وهناك مخاوف من وصول الحريق إلى حي برينتوود الراقي الذي يعيش فيه مشاهير ومنطقة سان فرناندو فالي. كما تقترب من طريق 405 السريع الرابط بين مناطق شمالية وجنوبية.
وقالت رئيسة مجلس المشرفين في لوس انجلوس كاثرين بارجر للصحفيين إنها دعت ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير لزيارة المقاطعة لإلقاء نظرة مباشرة على الدمار. وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس انجلوس إن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص. وأضاف أن 166 ألفا آخرين تلقوا تنبيهات بأنهم قد يضطرون إلى إخلاء منازلهم.
وقدرت شركة أكيو ويذر الخاصة الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما يشير إلى ارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.
ورغم جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس إلى شمال غرب لوس أنجلوس، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلا عن متحف جيتي وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة «أكثر من 12 ألف» منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، حسبما أوضحت السلطات.
وقال حاكم الولاية لقناة «إن بي سي» إنه يريد إطلاق «خطة مارشال» لإعادة بناء كاليفورنيا، مضيفا «مازلنا نكافح هذه الحرائق، لكننا نتحدث بالفعل إلى المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية».
ويواصل مسعفون يستعينون بكلاب مدربة، تفقد الأنقاض بحثا عن جثث أو بقايا بشرية. وقال شريف مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا إن التحقيق لتحديد أسباب هذه الحرائق يتواصل بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وأكد «لن نهمل أي فرضية. إن كان الأمر يتعلق بعمل إجرامي، وأنا لا أقول ذلك، يجب أن نقبض على الشخص أو الأشخاص المسؤولين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك