ورثت بلدة ثيبرفيل الفرنسية الصغيرة في نورماندي 10 ملايين يورو، وهو ما يعادل 5 أضعاف ميزانيتها السنوية، من شخص يدعى روجيه ثيبرفيل، الذي لم يزر البلدة مطلقاً في حياته، وكل ذلك بسبب أنه يحمل اسمها فقط.
وعلى الرغم من أن روجيه ثيبرفيل لم يكن لديه أي علاقة مباشرة بالبلدة سوى اسمه فإنه قرر ترك معظم ثروته لها بعد وفاته عن عمر ناهز 91 عاماً في أغسطس الماضي، بعد أن كان يعيش حياة متواضعة في العاصمة الفرنسية باريس، التي يمتلك فيها عدداً من الشقق السكنية، فضلاً عن عمله فيها كخبير أرصاد جوية.
وعبّر جايه باريس عمدة البلدة عن دهشته الكبرى عندما تلقى خبر الميراث، بقوله إن هذا مبلغ استثنائي، يفوق الخيال، ويتجاوز الميزانية السنوية للبلدة 5 مرات، وأنه يفكر الآن في كيفية استغلاله بحكمة وبمسؤولية.
وأضاف: «تخطط البلدة الصغيرة، التي لا يتجاوز عدد سكانها 1773 نسمة، لاستخدام جزء من المبلغ؛ لسداد ديون تتعلق ببناء مدرسة ابتدائية جديدة، بالإضافة إلى عدة مشاريع تنموية، مثل إنشاء حديقة عامة وتجديد الملعب الرياضي».
البلدة ليست معروفة بمظاهر سياحية لافتة، لكن هذا الميراث سيكون بمثابة نقطة تحوّل كبيرة في تطويرها وتحسين الحياة فيها، في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يحيط بحياة المتبرع؛ إذ لا توجد أي صور معروفة له، رغم وصيته بدفنه بمقبرة البلدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك