أكد المدرب الوطني والمحاضر القاري علي العنزور أن الأخطاء الهجومية والبطء في التحولات بين الدفاع والهجوم كانا من أبرز العوامل التي أدت إلى خسارة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأرجنتيني في الجولة الثالثة ضمن الدور التمهيدي لبطولة العالم لكرة اليد والمقامة في كرواتيا، الدنمارك، والنرويج. وأوضح العنزور في تصريح خاص لملحق «أخبار الخليج الرياضي» أن المنتخب لم يكن سريعًا في التحول من الدفاع إلى الهجوم (الفاست بريك)، كما أن العودة من الهجوم إلى الدفاع كانت بطيئة أيضًا، ما سمح للمنتخب الأرجنتيني بتوسيع الفارق إلى خمسة أهداف مع نهاية الشوط الأول.
وأضاف العنزور: منتخبنا ارتكب 8 أخطاء فنية في الشوط الأول، و18 خطأً فنيًا في المباراة ككل، وهي نسبة مرتفعة جدًا أثرت على الأداء العام. وأشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني كان يسجل بسرعة فائقة بعد كل هدف يسجله منتخبنا، ما زاد من صعوبة تقليص الفارق.
ولفت العنزور إلى أن أداء منتخبنا افتقر إلى التنوع الهجومي، حيث اعتمد بشكل كبير على فردية لاعبي الخط الخلفي، في حين أن الأجنحة لم يكن لها تأثير واضح، رغم امتلاك المنتخب لاعبين مميزين في الأطراف مثل حسين عبدالله، وقاسم قمبر، موضحاً أن المنتخب لم يستغل الأطراف بالشكل المطلوب، رغم نجاحه في تسجيل بعض الأهداف من هذه المنطقة خلال فترات من المباراة.
وأشار العنزور إلى أن الفريق لم يجرِ تعديلات تكتيكية أثناء سير المباراة، وكان من الضروري طلب وقت مستقطع لتهدئة اللعب وإعادة تنظيم الصفوف، وخاصة بعد التعادل في آخر فترات الشوط الثاني، لافتاً إلى أن المنتخب بحاجة إلى تخطيط استراتيجي طويل المدى لضمان مستقبل أفضل. وفي ختام تصريحه شدد العنزور على أن عامل العمر للاعبين لا يجب أن يكون شماعة لتبرير الخسائر، مطالبًا الاتحاد بوضع خطة واضحة ومدروسة لتطوير اللاعبين الشبان، والعمل على تحسين أدائهم وقوتهم البدنية والذهنية ليكونوا قادرين على المنافسة في البطولات الآسيوية والعالمية، وخاصة أن البحرين تمتلك مواهب كبيرة، وخامات فنية متميزة قادرة على تحقيق الإنجازات في المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك