العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الاسلامي

الصيام والتحلي بمكارم الأخلاق

الجمعة ٠٣ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

عبدالسلام‭ ‬عمري

فريضة‭ ‬الصيام‭ ‬تجعل‭ ‬المسلم‭ ‬يتخلق‭ ‬بأخلاق‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬وَإِنَّكَ‭ ‬لَعَلَى‭ ‬خُلُقٍ‭ ‬عَظِيمٍ‭) [‬القلم‭: ‬4‭] ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬الرازي‭ ‬ما‭ ‬ملخصه،‭ ‬قالسَعِيدُ‭ ‬بْنُ‭ ‬هِشَامٍ‭: ‬قُلْتُ‭ ‬لِعَائِشَةَ‭: ‬‮«‬أَخْبِرِينِي‭ ‬عَنْ‭ ‬خُلُقِ‭ ‬رَسُولِ‭ ‬اللَّه،‭ ‬قَالَتْ‭ ‬ألست‭ ‬تقرأ‭ ‬الْقُرْآنَ؟‭ ‬قُلْتُ‭: ‬بَلَى‭ ‬قَالَتْ‭: ‬فَإِنَّهُ‭ ‬كَانَ‭ ‬خُلُقَ‭ ‬النَّبِيِّ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬الصَّلَاةُ‭ ‬وَالسَّلَامُ‮»‬‭ ‬وَسُئِلَتْ‭ ‬مَرَّةً‭ ‬أُخْرَى‭ ‬فَقَالَتْ‭: ‬كَانَ‭ ‬خُلُقُهُ‭ ‬الْقُرْآنَ،‭ ‬ثُمَّ‭ ‬قَرَأَتْ‭: (‬قَدْ‭ ‬أَفْلَحَ‭ ‬الْمُؤْمِنُونَ‭) ‬الْمُؤْمِنُونَ‭: ‬1‭] ‬إِلَى‭ ‬عَشَرَ‭ ‬آيَاتٍ،‭ ‬وَهَذَا‭ ‬إِشَارَةٌ‭ ‬إِلَى‭ ‬أَنَّ‭ ‬نَفْسَهُ‭ ‬الْمُقَدَّسَةَ‭  ‬التي‭ ‬كَانَتْ‭ ‬بِالطَّبْعِ‭ ‬مُنْجَذِبَةً‭ ‬إِلَى‭ ‬عَالَمِ‭ ‬الْغَيْبِ،‭ ‬وَرَوَى‭ ‬هِشَامِ‭ ‬بْنِ‭ ‬عُرْوَةَ‭ ‬عَنْ‭ ‬أَبِيهِ‭ ‬عَنْ‭ ‬عَائِشَةَ‭ ‬قَالَتْ‭: ‬‮«‬مَا‭ ‬كَانَ‭ ‬أَحَدٌ‭ ‬أَحْسَنَ‭ ‬خُلُقًا‭ ‬مِنْ‭ ‬رَسُولِ‭ ‬اللَّه‭ ‬صَلَّى‭ ‬اللَّه‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬وَسَلَّمَ،‭ ‬مَا‭ ‬دَعَاهُ‭ ‬أَحَدٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَصْحَابِهِ‭ ‬وَلَا‭ ‬مِنْ‭ ‬أَهْلِ‭ ‬بَيْتِهِ‭ ‬إِلَّا‭ ‬قَالَ‭: ‬لَبَّيْكَ‮»‬‭ ‬فَلِهَذَا‭ ‬قَالَ‭ ‬تَعَالَى‭: (‬وَإِنَّكَ‭ ‬لَعَلى‭ ‬خُلُقٍ‭ ‬عَظِيمٍ‭) ‬وَقَالَ‭ ‬أَنَسٌ‭: ‬‮«‬خَدَمْتُ‭ ‬رَسُولَ‭ ‬اللَّه‭ ‬صَلَّى‭ ‬اللَّه‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬وَسَلَّمَ‭ ‬عَشْرَ‭ ‬سِنِينَ،‭ ‬فما‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬شي‭ ‬فَعَلْتُهُ‭ ‬لِمَ‭ ‬فَعَلْتَ،‭ ‬وَلَا‭ ‬فِي‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬لَمْ‭ ‬أَفْعَلْهُ‭ ‬هَلَّا‭ ‬فَعَلْتَ‮»‬‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللَّه‭ ‬تَعَالَى‭ ‬وَصَفَ‭ ‬مَا‭ ‬يَرْجِعُ‭ ‬إِلَى‭ ‬قُوَّتِهِ‭ ‬النَّظَرِيَّةِ‭ ‬بِأَنَّهُ‭ ‬عَظِيمٌ،‭ ‬فَقَالَ‭: (‬وَعَلَّمَكَ‭ ‬مَا‭ ‬لَمْ‭ ‬تَكُنْ‭ ‬تَعْلَمُ‭ ‬وَكانَ‭ ‬فَضْلُ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬عَلَيْكَ‭ ‬عَظِيماً‭)[‬النِّسَاءِ‭: ‬113‭] ‬وَوَصَفَ‭ ‬ما‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬قوته‭ ‬العلمية‭ ‬بِأَنَّهُ‭ ‬عَظِيمٌ‭ ‬فَقَالَ‭: (‬وَإِنَّكَ‭ ‬لَعَلى‭ ‬خُلُقٍ‭ ‬عَظِيمٍ‭ ) ‬فَلَمْ‭ ‬يَبْقَ‭ ‬لِلْإِنْسَانِ‭ ‬بَعْدَ‭ ‬هَاتَيْنِ‭ ‬الْقُوَّتَيْنِ‭ ‬شَيْءٌ،‭ ‬فَدَلَّ‭ ‬مَجْمُوعُ‭ ‬هَاتَيْنِ‭ ‬الْآيَتَيْنِ‭ ‬عَلَى‭ ‬أَنَّ‭ ‬رُوحَهُ‭ ‬فِيمَا‭ ‬بَيْنَ‭ ‬الْأَرْوَاحِ‭ ‬الْبَشَرِيَّةِ‭ ‬كَانَتْ‭ ‬عَظِيمَةً‭ ‬عَالِيَةَ‭ ‬الدَّرَجَةِ‮»‬‭ ‬ونرى‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬أن‭ ‬أخلاق‭ ‬الصائمين‭ ‬متميزة،‭ ‬حيث‭ ‬يتسم‭ ‬الصائم‭ ‬بهدوء‭ ‬الطبع‭ ‬وسعة‭ ‬الصدر‭ ‬والحلم‭ ‬وأدب‭ ‬الحوار‭ ‬والتعاون‭ ‬والرفق‭ ‬واللين‭ ‬والعطف‭ ‬والشفقة‭ ‬والرحمة‭ ‬وصلة‭ ‬الأرحام‭ ‬وتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬وحضور‭ ‬دروس‭ ‬العلم‭ ‬أو‭ ‬الاستماع‭ ‬إليها‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬طيب‭ ‬من‭ ‬مكارم‭ ‬وخصال‭ ‬وصفات‭.... ‬وبين‭ ‬لنا‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬أن‭ ‬الأخلاق‭ ‬والخصال‭ ‬الحسنة‭ ‬محمودة‭ ‬حتى‭ ‬فيمن‭ ‬كانوا‭ ‬قبل‭ ‬بعثته‭ ‬الشريفة‭ ‬قال‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ : ‬‮«‬إنما‭ ‬بُعثت‭ ‬لأتمم‭ ‬صالح‭ ‬الأخلاق‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬أحمد،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتخلق‭ ‬بالخلق‭ ‬الحسن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وقت،‭ ‬فإن‭ ‬التخلق‭ ‬بالأخلاق‭ ‬الحسنة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬وأوجب‭ ‬في‭ ‬رمضان،‭ ‬بل‭ ‬حسن‭ ‬الخلق‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭  ‬سجية‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬وغير‭ ‬رمضان،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬العجب‭ ‬العجاب‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬يتخذ‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬مبررًا‭ ‬لسوء‭ ‬الخلق،‭ ‬فيكثر‭ ‬الغضب‭ ‬ويثور‭ ‬لأتفه‭ ‬الأسباب،‭ ‬ويقيم‭ ‬الدنيا‭ ‬ولا‭ ‬يقعدها،‭ ‬ويسيء‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم‭ ‬بلسانه‭ ‬ويده،‭ ‬ويهمل‭ ‬ويقصر‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬ويتكاسل‭ ‬عن‭ ‬واجباته،‭ ‬ويظل‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬عابسًا‭ ‬بوجهه،‭ ‬سيئ‭ ‬الكلام‭ ‬وسيئ‭ ‬المعشر،‭ ‬فإذا‭ ‬قام‭ ‬أحد‭ ‬الناس‭ ‬وعاتبه‭ ‬على‭  ‬سوء‭ ‬خلقه‭ ‬ورعونة‭ ‬تصرفاته،‭ ‬يتذرع‭ ‬بقوله‭: ‬إني‭ ‬صائم،‭ ‬أو‭ ‬دعني‭ ‬فإني‭ ‬لا‭ ‬أطيق‭ ‬شيء‭ ‬لأني‭ ‬صائم‭ ..‬الخ،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬من‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬وغير‭ ‬رمضان‭... ‬إن‭ ‬الله‭ ‬دعانا‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬بمكارم‭ ‬الأخلاق‭  ‬وصيانة‭ ‬الجوارح‭ ‬ونهانا‭ ‬عن‭ ‬الحرام‭ ‬وسوء‭ ‬القول‭ ‬والفعل،‭ ‬وعن‭ ‬الفواحش‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬منها‭ ‬وما‭ ‬بطن،‭ ‬عَنِ‭ ‬ابْنِ‭ ‬جُرَيْجٍ،‭ ‬أَنَّهُ‭ ‬سَمِعَ‭ ‬أَبَا‭ ‬الزُّبَيْرِ،‭ ‬يَقُولُ‭: ‬سَمِعْتُ‭ ‬جَابِرًا،‭ ‬يَقُولُ‭: ‬سَمِعْتُ‭ ‬النَّبِيَّ‭ ‬صَلَّى‭ ‬اللهُ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬وَسَلَّمَ‭ ‬يَقُولُ‭: ‬‮«‬الْمُسْلِمُ‭ ‬مَنْ‭ ‬سَلِمَ‭ ‬الْمُسْلِمُونَ‭ ‬مِنْ‭ ‬لِسَانِهِ‭ ‬وَيَدِهِ‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬مسلم‭. ‬ومن‭ ‬مقاصد‭ ‬الصيام‭ ‬حفظ‭ ‬اللسان‭ ‬واليد‭ ‬وجميع‭ ‬الأعضاء‭ ‬عن‭ ‬إيذاء‭ ‬لأن‭ ‬الصوم‭ ‬يحول‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬قول‭ ‬الزور‭ ‬والكذب،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬الفواحش‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬منها‭ ‬وما‭ ‬بطن،‭ ‬وإذا‭ ‬صمت‭ ‬فليصم‭ ‬سمعي‭ ‬وبصري‭ ‬ولساني‭ ‬ويدي،‭ ‬عن‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬أن‭ ‬النبيَّ‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬قال‭: ‬‮«‬مَن‭ ‬لم‭ ‬يَدَعْ‭ ‬قول‭ ‬الزُّور‭ ‬والعملَ‭ ‬به‭ ‬والجهلَ،‭ ‬فليس‭ ‬للهِ‭ ‬حاجةٌ‭ ‬أن‭ ‬يَدَعَ‭ ‬طعامه‭ ‬وشرابه‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري،‭ ‬والمراد‭ ‬بقول‭ ‬الزور‭: ‬الكذب‭ ‬وقول‭ ‬الباطل‭ ‬والعمل‭ ‬به‭ ‬المراد‭ ‬العمل‭ ‬بالباطل،‭ ‬أما‭ ‬الجهل‭ ‬فيعني‭ ‬السَّفَه،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬سفهًا‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الآخرين،‭ ‬ويدخل‭ ‬في‭ ‬الجهل‭ ‬جميع‭ ‬المعاصي‭. ‬قال‭ ‬ابن‭ ‬عباس‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنهما‭: ‬مَن‭ ‬عمِل‭ ‬السوء‭ ‬فهو‭ ‬جاهل،‭ ‬مِن‭ ‬جهالته‭ ‬عمل‭ ‬السوء‭. ‬إن‭ ‬أهل‭ ‬السوء‭ ‬والشر‭ ‬يفسدون‭ ‬على‭ ‬المسلمين‭ ‬صيامهم‭ ‬وحياتهم‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬الصيام‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬العبادات،‭ ‬أما‭ ‬أهل‭ ‬الخلق‭ ‬الحسن‭ ‬فهم‭ ‬يحسنون‭ ‬الأقوال‭ ‬والأفعال،‭ ‬فتصعد‭ ‬أعمالهم‭ ‬الصالحة‭ ‬إلى‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬ولهم‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬تكريم‭ ‬خاص،‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬أقرب‭ ‬وأحب‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الرسول‭  ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وأقربهم‭ ‬منه‭ ‬مجلسًا‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬عن‭ ‬جابر‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬أن‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إن‭ ‬من‭ ‬أحبكم‭ ‬إلي‭ ‬وأقربكم‭ ‬مني‭ ‬مجلسًا‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬أحسنكم‭ ‬أخلاقًا‮»‬؛ رواه‭ ‬الترمذي،‭ ‬وعن‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الله‭ ‬ليبلغ‭ ‬العبد‭ ‬بحسن‭ ‬خلقه‭ ‬درجة‭ ‬الصوم‭ ‬والصلاة»؛ رواه‭ ‬الطبراني،‭ ‬وعن‭ ‬عائشة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬قالت‭: ‬سمعت‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬إن‭ ‬المؤمن‭ ‬ليدرك‭ ‬بحسن‭ ‬الخلق‭ ‬درجة‭ ‬الصائم‭ ‬والقائم»؛ رواه‭ ‬أبو‭ ‬داود‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا