برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، يعود مهرجان التراث السنوي هذا العام في نسخته التاسعة والعشرين تزامناً مع شهر رمضان المبارك، حيث تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار بدعم من سوق البراحة بداية من ليلة القرقاعون التي توافق 5 أبريل وكل ليلة حتى الـ8 من الشهر نفسه، وذلك في سوق البراحة بمنطقة ديار المحرّق.
يحتفي المهرجان هذا العام بالعادات الرمضانية البحرينية التي ستضفي عليه طابعاً رمضانياً تراثياً مميزاً، وسيختبر الجمهور خلاله التقاليدَ الأصيلة التي تشكّلت لدى المجتمع المحلي والمرتبطة بالشهر الفضيل، وذلك عبر برنامج ترفيهي متنوع ومليء بالأنشطة.
تقام فعاليات مهرجان التراث السنوي ما بين الـ9 مساءً ومنتصف الليل، وتشمل العديد من المجالات: كعروض فرق الفنون الشعبية، نشاط الرسم على الوجوه، الألعاب التقليدية، الحزاوي (الحكايات الشعبية) وتجارب تذوّق للعديد من الأطعمة الرمضانية وغيرها الكثير، حيث تسعى الهيئة من خلال هذه الأنشطة إلى إلقاء الضوء على العادات الرمضانية مثل: القرقاعون، التجمعات العائلية، المسحّر، الألعاب الشعبية، مدفع الإفطار، السفرة الرمضانية والمأكولات الشعبية، وغيرها.
يهدف المهرجان إلى تأكيد أصالة هذه العادات الرمضانية وارتباطها بهوية وثقافة وتراث مملكة البحرين، وهي التقاليد التي يتمسّك بها أهل البحرين ويتوارثونها جيلاً بعد جيل على الرغم من التغييرات التي طرأت على أسلوب الحياة المعاصر.
وكان مهرجان التراث السنوي قد اكتسب سمعة مميزة منذ إطلاقه في عام 1992م برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، وهو حدث سنوي يهتم بإلقاء الضوء على عناصر التراث البحريني المادي وغير المادي، كما يعدّ منصةً وطنيةً يتم فيها استعراض التقاليد البحرينية من أجل إبراز قيمة التراث والتوعية بأهميته وضرورة الحفاظ عليه وصونه للأجيال القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك