العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

ساعة الأرض ووقفة أخرى!

{‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬أطفأت‭ ‬كثيرٌ‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬أنوارها‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ (‬ساعة‭ ‬الأرض‭) ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬ظاهرة‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭! ‬ولكن‭ ‬زمن‭ ‬الأرض‭ ‬ممتد‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬أمر‭ ‬الله،‭ ‬ولذا‭ ‬فهي‭ ‬ساعة‭ ‬للإنسان‭ ‬المقيم‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض،‭ ‬بأن‭ ‬يتأمل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬مارسه‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬إفساد‭ ‬لها‭! ‬الأرض‭ ‬لا‭ ‬تعاني‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬اختلال‭ ‬بيئي‭ ‬شمل‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الإهمال‭ ‬والعبث،‭ ‬حتى‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المناخ‭ ‬مناخاً‭ ‬طبيعياً،‭ ‬ولا‭ ‬المزروعات‭ ‬مزروعات‭ ‬طبيعية،‭ ‬وتفشي‭ ‬التصحر‭ ‬ليس‭ ‬لأسباب‭ ‬مناخية‭ ‬بالإمكان‭ ‬معالجتها‭ ‬بمشروعات‭ ‬نشر‭ ‬الأشجار‭ ‬المناسبة‭ ‬للأجواء‭ ‬القاسية،‭ ‬وإنما‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬المسيطرون‭ ‬على‭ ‬قارات‭ ‬الأرض،‭ ‬في‭ ‬تحجيم‭ ‬الثروات‭ ‬ونهبها‭ ‬وسرقة‭ ‬مناجم‭ ‬المعادن‭ ‬الثمينة،‭ ‬حتى‭ ‬عاش‭ ‬أصحاب‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬فقر‭ ‬مدقع،‭ ‬وتفكيرهم‭ ‬ينحصر‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتيسر‭ ‬لتغذية‭ ‬الجسد،‭ ‬وليس‭ ‬فيما‭ ‬ينعش‭ ‬الأرض‭ ‬ويجدد‭ ‬دوراتها‭ ‬الزراعية‭ ‬والبيئية‭!‬

{‭ ‬هي‭ ‬ساعة‭ ‬للإنسان‭ ‬ليتأمل‭ ‬أكثر‭ ‬فيما‭ ‬يتم‭ ‬ارتكابه‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬ضدها،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فيما‭ ‬أنتجته‭ ‬المصانع‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬سمومها‭ ‬وتسبب‭ ‬التسمم‭ ‬المناخي‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الكبرى‭ ‬صناعياً،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬البذور‭ ‬المدجنة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬البذور‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭! ‬واستخدام‭ ‬العلم‭ ‬بتفكير‭ ‬شرير‭ ‬لإحداث‭ ‬المتغيرات‭ ‬في‭ ‬المناخ‭ ‬سواء‭ ‬بغاز‭ ‬‮«‬الكيمتريل‮»‬‭ ‬أو‭ ‬باستخدامات‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الهارب‭ ‬HARP‭ -‬‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬سرياً‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كشفت‭ ‬الأبحاث‭ ‬عنه‭ ‬وعن‭ ‬أساليب‭ ‬استخدامه‭! ‬وسواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬استمطار‭ ‬السحب‭ ‬عبر‭ ‬الكيمتريل‭ ‬أو‭ ‬لاستخدامه‭ ‬كسلاح‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬أهمها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬الأمريكي‭ ‬إن‭ (‬المناخ‭ ‬قوة‭ ‬مضاعفة‭ ‬سيحكم‭ ‬الطقس‭ ‬في‭ ‬2025‭)! ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬HARP‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تحدثنا‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬مقالات‭ ‬سابقة،‭ ‬وهو‭ (‬نظام‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬المغناطيسي‭ ‬الأيوني‭ ‬للأرض‭) ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬فتكاً،‭ ‬لأنه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬افتعال‭ ‬زلازل‭ ‬وتثوير‭ ‬براكين،‭ (‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استثارة‭ ‬المجال‭ ‬الكهرومغناطيسي‭ ‬للطبقة‭ ‬التكتونية‭ ‬في‭ ‬باطن‭ ‬الأرض‭)! ‬وبإمكانه‭ ‬إحداث‭ ‬فيضانات‭ ‬وأعاصير‭!‬،‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬الطقس‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬التدمير‭ ‬الشامل‭ ‬إن‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬بشحنات‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتعطيل‭ ‬أنظمة‭ ‬الاتصالات‭!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬كشفه‭ (‬أ‭. ‬أمين‭ ‬الحسيني‭) ‬أستاذ‭ ‬المكافحة‭ ‬البيولوجية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬الأهرام‮»‬‭ - ‬بعنوان‭ (‬الكيمتريل‭.. ‬السلاح‭ ‬الخفي‭) ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬عناوين‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬لسانه‭ (‬غاز‭ ‬أمريكي‭ ‬لصناعة‭ ‬ظواهر‭ ‬جوية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.. ‬وتسميم‭ ‬سماء‭ ‬العراق‭ ‬قبل‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتطعيم‭ ‬جنود‭ ‬الاحتلال‭ ‬ضد‭ ‬الإصابة‭)! ‬وربما‭ ‬هذا‭ ‬يفسر‭ ‬المرض‭ ‬الغامض‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬موضوعا‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬الأمريكية‭ ‬حوله‭ ‬وأغلبها‭ ‬مختوم‭ ‬بختم‭ ‬السرية‭! ‬كما‭ ‬أكد‭ (‬أ‭. ‬أمين‭ ‬الحسيني‭) ‬أن‭ ‬علماء‭ ‬الفضاء‭ ‬والطقس‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬أطلقوا‭ ‬‮«‬الكيمتريل‮»‬‭ ‬سراً‭ ‬فوق‭ ‬أجواء‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬جفاف‭ ‬في‭ ‬الطقس‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬إتلاف‭ ‬محاصيل‭ ‬الأرز‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الغذاء‭ ‬الرئيسي‭ ‬هناك‭! ‬ووزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭ ‬لم‭ ‬تنكر‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬الغاز،‭ ‬بل‭ ‬أكدت‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬للجنرال‭ ‬‮«‬إدوارد‭ ‬ديلر‮»‬‭ ‬الملقب‭ ‬بالوحش‭ ‬المدلل‭ ‬لوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ (‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬ستكون‭ ‬أمريكا‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬الطقس‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬بقعة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬الكيمتريل‮»‬‭!‬

{‭ ‬هي‭ ‬الأرض‭ ‬إذًا‭ ‬شكواها‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬الله‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ليعمرها‭ ‬لا‭ ‬يدمرها‭! ‬وكما‭ ‬تم‭ ‬التدمير‭ ‬سابقاً‭ ‬والقيام‭ ‬بالإبادة‭ ‬للبشر‭ ‬ولطبيعة‭ ‬الأرض‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬وخيراتها،‭ ‬واستخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬في‭ ‬‮«‬هيروشيما‭ ‬ونجازاكي‮»‬‭ ‬واستخدام‭ ‬السلاح‭ ‬المخصب‭ ‬والمنضب‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬فإن‭ ‬ساعة‭ ‬واحدة‭ ‬للأرض‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وللإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ظاهرة‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي،‭ ‬بل‭ (‬المطلوب‭ ‬تدارس‭ ‬دولي‭ ‬حول‭ ‬استخدامات‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭) ‬كسلاح‭ ‬للإضرار‭ ‬بالأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬مخلوقات‭ ‬بشرية‭ ‬وكائنات‭ ‬أخرى‭ ‬ومزروعات،‭ ‬وبذلك‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬سلاح‭ ‬ومؤثر‭ ‬سياسي‭ ‬للتحكم‭ ‬وقلب‭ ‬الموازين‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬فلماذا‭ ‬يكون‭ ‬بإمكان‭ ‬قوة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التأثير‭ ‬بعلومها‭ ‬واستخداماتها‭ ‬الشريرة‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬والبشرية‭ ‬كلها؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا