العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خارجية الشورى ترفض تعديلا لتوسيع صلاحية النيابة لحماية المبلغين والخبراء

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

يناقش‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬القادمة‭ ‬تقريـر‭ ‬لجنـة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬127مكررًا‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬باتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬حماية‭ ‬وسلامة‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الصلة‭ ‬بالدعوى،‭ ‬وذلك‭ ‬بمنح‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬أو‭ ‬المحكمة‭ ‬المختصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬سلطة‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭. ‬وكذلك‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الأشخاص‭ ‬محل‭ ‬الحماية‭ ‬التي‭ ‬يكفلها‭ ‬القانون‭ ‬محل‭ ‬التعديل‭ ‬لتشمل‭ ‬المبلغين‭ ‬والخبراء،‭ ‬وإضافة‭ ‬تدابير‭ ‬جديدة‭ ‬يمكن‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حمايتهم‭ ‬وهي‭: ‬تعيين‭ ‬حراسة‭ ‬على‭ ‬الشخص‭ ‬أو‭ ‬محل‭ ‬الإقامة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬زوال‭ ‬الخطر‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬وتسجيل‭ ‬بعض‭ ‬المكالمات،‭ ‬وتتبع‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والمراسلات‭.‬

 

وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬أن‭ ‬التعديل‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بات‭ ‬متحققًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأحكام‭ ‬النافذة‭ ‬بقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬حيث‭ ‬صدر‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2020م‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬46‭) ‬لسنة‭ ‬2002،‭ ‬الذي‭ ‬تضمن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬التعديلات‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬أحكام‭ ‬المادة‭ (‬127‭) ‬مكررًا،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬وتم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬إليه‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭.‬

وقد‭ ‬رفضت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬التعديل‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭  ‬وسَّع‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬أوجه‭ ‬الحماية‭ ‬التي‭ ‬تراها‭ ‬مناسبة‭ ‬للمجني‭ ‬عليهم‭ ‬أو‭ ‬الشهود‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يُدلُون‭ ‬بمعلومات‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬تتسع‭ ‬لتشمل‭ ‬الخبراء‭ ‬والمبلغين‭ ‬‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬زوال‭ ‬الخطر‭ ‬عنهم،‭ ‬فأضاف‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬عبارة‭ ( ‬ولها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تفرض‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسبًا‭ ‬من‭ ‬السُّبُل‭ ‬والوسائل‭ ‬لتنفيذ‭ ‬كل‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬التدابير‭ ‬التالية‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬زوال‭ ‬الخطر‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الأشخاص‭ ‬محل‭ ‬الحماية،‭ ‬وفقًا‭ ‬للقرارات‭ ‬والتعليمات‭ ‬التي‭ ‬يُصدِرها‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.) ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬توسعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحماية‭ ‬المقررة‭ ‬للمجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود‭ ‬ومن‭ ‬يُدلُون‭ ‬بمعلومات‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬مرنة‭ ‬لتشمل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تُقدر‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وجوب‭ ‬تقرير‭ ‬حماية‭ ‬له‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬خبيرا‭ ‬أو‭ ‬مُبلغا‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬هؤلاء‭ ‬بشرط‭ ‬وجود‭ ‬الضوابط‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬المادة‭ (‬93‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭. ‬

وأضافت،‭ ‬أما‭ ‬بشأن‭ ‬جواز‭ ‬تسجيل‭ ‬بعض‭ ‬المكالمات‭ ‬وتتبع‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصالات‭ ‬الحديثة،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬البند‭ ‬بما‭ ‬يستلزمه‭ ‬من‭ ‬مراقبة‭ ‬المكالمات‭ ‬والمراسلات‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصالات‭ ‬والتواصل‭ ‬يخضع‭ ‬للقاعدة‭ ‬العامة‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬93‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬والتي‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬المادة‭ (‬26‭) ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬التي‭ ‬تُقرر‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬المراسلة‭ ‬البريدية‭ ‬والبرقية‭ ‬والهاتفية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬مصونة،‭ ‬وسريتها‭ ‬مكفولة،‭ ‬وقد‭ ‬حَدَّد‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬93‭) ‬ضوابط‭ ‬لجواز‭ ‬إعمال‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬سلطتها‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬المكالمات‭ ‬والمراسلات‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المتقدم،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ ‬إعمالها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تخلف‭ ‬هذه‭ ‬الضوابط‭ ‬وفقًا‭ ‬للنص‭ ‬المتقدم‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬تكرار‭ ‬الحكم‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬الفقرة‭ ‬الخامسة‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬لا‭ ‬يُمثل‭ ‬مخالفة‭ ‬دستورية‭ ‬مع‭ ‬اقتصاره‭ ‬على‭ ‬مخالفة‭ ‬لترتيب‭ ‬وصياغة‭ ‬القانون،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تخلف‭ ‬ضوابط‭ ‬إعمال‭ ‬حكم‭ ‬النص‭ ‬قد‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬استخدامه‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬سياقه‭ ‬لعدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالضوابط‭ ‬المفترض‭ ‬وجودها‭ ‬كضمانة‭ ‬للحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬المقررة‭ ‬دستوريا،‭ ‬والمساس‭ ‬بالحقوق‭ ‬الدستورية‭ ‬للشخص‭ ‬المُستهدف‭ ‬مراقبته،‭ ‬لذلك‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بحذف‭ ‬هذا‭ ‬البند‭ ‬يجد‭ ‬أساسه‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭. ‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬القانوني،‭ ‬فقد‭ ‬انعدمت‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬وأصبح‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيام‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬127‭ ‬مكررًا‭) ‬بعد‭ ‬استبداله‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬46‭) ‬لسنة‭ ‬2002،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الأَوْلى‭ ‬رفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتوافق‭ ‬أيضًا‭ ‬مع‭ ‬المرئيات‭ ‬الأخيرة‭ ‬المرسلة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا