أدان اتحاد الحقوقيين العرب اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمعتكفين في المسجد في هذا الشهر المبارك بصورة وحشية وهمجية بمزاعم مختلفة، لافتا إلى أن استمرار قيام الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين بهذه الممارسات والاعتداءات والتي تشكل عدوانا وانتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن القدس والمقدسات الإسلامية تدلل على سياسات الاحتلال الدائمة في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد اتحاد الحقوقيين العرب في بيان له أنه على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الدولية عن جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات على الأراضي الفلسطينية، كما دعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بواجباته القانونية وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من الانتهاكات والأعمال الوحشية الناجمة عن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على ممتلكاتهم وأراضيهم وأرواحهم ومقدساتهم، وعلى مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والدولية في هذا الشأن، واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لوقف هذه الممارسات ومنع تكرارها باعتبار أن ما يجري من اعتداءات وممارسات وأعمال عدوانية استفزازية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات على الأراضي الفلسطينية ما هي إلا جرائم حرب مستمرة تستوجب الملاحقة القانونية، وخطر داهم يهدد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومن شأن ذلك تأجيج الصراع في المنطقة وتهديد الأمن والاستقرار فيها. وشدد اتحاد الحقوقيين العرب على موقفه الرافض للممارسات العدوانية الإرهابية التي تشكل تحديا سافرا لمشاعر العرب والمسلمين، داعيا إلى اتخاذ موقف عربي إسلامي موحد دون تردد أو تباطؤ في مواجهة هذه الممارسات والاعتداءات، وضرورة التحرك والعمل المشترك لردع إسرائيل عن القيام بأية إجراءات تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها، والوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله المشروع دفاعا عن الأرض والقضية والمقدسات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك