أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن مملكة البحرين حققت أعلى المراتب الصحية في القطاع الصحي والطبي بفضل ما تتميز به من نظام متين وبنية تقنية وجاهزية عالية، إلى جانب وضعها أفضل الخطط المبنية على الممارسات القائمة على الأدلة التي تتماشى مع التوصيات العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته المسجلة والتي تم بثها خلال تدشين فعاليات يوم الصحة العالمي، والذي يأتي هذا العام متزامناً مع الذكرى الخامسة والسبعين على إنشاء منظمة الصحة العالمية تحت شعار «الصحة للجميع: 75 عاماً من تحسين الصحة العامة»، بحضور كل من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، والدكتورة تسنيم غالب عطاطرة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين.
وفي مستهل كلمته، هنأ المنظري مملكة البحرين على الإنجازات العديدة التي حققتها في المجال الصحي، الأمر الذي جعلها نموذجاً يحتذى به في مجال الصحة للجميع وبالجميع، وبين بأن المملكة أضافت إنجازاً مبهراً أشرفت عليه وتابعته لجنة التحقق الوطنية في مملكة البحرين في البرنامج الموسع للتمنيع، وقد تمكنت من الحفاظ على مستوى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في إقليم شرق المتوسط، لا سيما أثناء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال المنظري إن مملكة البحرين أبدت اهتمامها بالمحافظة على الرعاية الأولية من خلال تقديم الحماية الفاعلة والعاجلة للمستجدات الطارئة، وما يؤكد ذلك استجابة المملكة الفورية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، فهي من أوائل الدول التي وثقت تجربتها الناجحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى جانب برنامج التأمين الصحي الذي يدعم التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.
وفي برنامج المدن الصحية، ذكر المنظري بأن مملكة البحرين تميزت بإعلان منظمة الصحة العالمية «المنامة مدينة صحية»؛ كأول عاصمة في إقليم شرق المتوسط، وقد سبق ذلك اعتماد مدينة أم الحصم كأول مدينة صحية في المملكة، وقد تبعتها مدن أخرى مثل عالي والبسيتين – السايه التي ستنضم إلى شبكة المدن الصحية.
وأضاف المنظري أن مملكة البحرين تفوقت أيضاً في برنامج الجامعات الصحية، حيث تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي يشهدها إقليم المتوسط، وبذلك تنضم الجامعات إلى شبكة الجامعات الصحية.
كما لفت إلى جهود مملكة البحرين لتطوير مهارات العاملين في القطاع الصحي من خلال البرامج النوعية على المستوى الأكاديمي والعملي، ومن بينها مبادرة جامعة البحرين كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في عام 1990 باستخراج البيانات واستخدامها في ممارسة التمريض والتعليم، كما وعملت على تحسين كفاءات القبالة في سياق الرعاية الأولية، ومن ثم انضمت جامعة الخليج العربي كمركز متعاون في عام 2019 من خلال تحسين مستوى التعليم الصحية وكفاءات العاملين في المجال للارتقاء بالكوادر الطبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك