التنديد بأشدّ العبارات باقتحام الأقصى ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
السفير الفلسطيني: تحية من القلب للأهل والعزوة في البحرين مليكا وحكومة وشعبا
إحدى المرابطات: نقدر للشعب البحريني احتشاده وهو صائم نصرة للأقصى
الأعلام البحرينية والفلسطينية تزين المشهد.. والأطفال يوجهون رسائل دعم للمرابطين في الأقصى
شارك المئات من أبناء وبنات الشعب البحريني بمختلف أطيافه وأعماره في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، والتي نظمتها جمعية مناصرة فلسطين عصر أمس بمنطقة الساية بالبسيتين تحت عنوان «لبيك يا أقصانا» بالتعاون مع المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع، وبحضور السفير الفلسطيني بالمنامة طه عبدالقادر، ومحافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، ولفيف من القوى الوطنية والجمعيات الأهلية والسياسية والنواب الحاليين والسابقين.
وشهدت الوقفة التضامنية مزيجا من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يحملون الأعلام البحرينية والفلسطينية، كما رفع عدد منهم العديد من اللافتات التي تؤكد تضامن الشعب البحريني مع أشقائه الفلسطينيين المرابطين في الأقصى، وغلب على المشهد وجود الأطفال وصغار السن ورفعهم لافتات وصورا للمسجد الأقصى، في رسالة دعم وتضامن كبيرة منهم للشعب الفلسطيني.
وألقى نائب رئيس جمعية نصرة فلسطين د. إبراهيم الشيخ كلمة الجمعية أكد فيها أن وقفة أبناء الشعب البحريني هي لنصرة إخواننا في القدس والمسجد الأقصى المبارك، قائلا للمرابطين والمعتكفين في الأقصى: يا إخواننا، أنتم باقون هناك في أقصانا، ونحن باقون هنا على العهد مع الله ثم معكم، ولن نحيد بإذن الله تعالى، مشددا على مواصلة غرس حب الأقصى في أفئدتنا وأفئدة أجيالنا، فهي الإرث الباقي والمتصل والمبارك.
بدورها عبرت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع عن تنديدها بأشد العبارات باقتحام المسجد الاقصى فجر يوم الأربعاء الماضي والاعتداء الوحشي على المعتكفين واعتقال المئات منهم على مرأى ومسمع من العالم بأسره، مطالبة المجتمع الدولي والانظمة العربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والانسانية تجاه الإرهاب الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات الاسلامية المنتهكة، والعمل على وقف هذه الاعتداءات الآثمة على المصلين العزل فورا.
وأكدت المبادرة في كلمتها أن اقتحام المسجد الاقصى وانتهاك حرمته في شهر رمضان المبارك والاعتداء الهمجي على المعتكفين هي جريمة استفزازية لأكثر من 2 مليار مسلم حول العالم، وتمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها وتتطلب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا ضد هذه الجرائم.
من جهته أشاد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر بالمشاركة الواسعة والمميزة من كافة أبناء البحرين، مشددا على أن هذا الجيل الصاعد المتمسك بقضية فلسطين، قضية الآباء والأجداد، إضافة إلى مشاركة رجال وسيدات وشيوخ وأطفال البحرين في هذه الفعالية والوقفة، لهي دليل ثابت ومؤكد أن مملكة البحرين الشقيقة كانت ولا تزال وستبقى الى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، لافتا إلى أن وقفة شعب البحرين الحبيب وحكومته وقيادته وعلى رأسها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، جاءت لتجديد التأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية، وهذا ما يؤكده جلالة الملك المعظم دائما.
وأكد السفير الفلسطيني أن إرادة الشعب الفلسطيني ستبقى، وأن الاحتلال إلى زوال وأن النصر حليف شعبنا وقضيته العادلة بدعم أمته العربية والاسلامية، وأن علم فلسطين سيرفرف خفاقا فوق مآذن ومساجد وكنائس القدس واثقين أننا سنستقبل أهلنا من البحرين للصلاة في المسجد الاقصى في القدس العاصمة وفلسطين محررة مستقلة، متوجها بالتحية من القلب للأهل والعزوة في البحرين مليكا وحكومة وشعبا.
بدورهم استنكر عدد من علماء ومشايخ البحرين في بيان لهم الأفعال الوحشية ضد المصلين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، داعين علماء الأمة ودعاتها وجهات الفتوى ومجامع البحوث في العالم العربي والإسلامي إلى القيام بدورهم المنوط بهم في مثل هذه الأحداث.
من جانبها شاركت المرابطة بالمسجد الأقصى هنادي الحلواني عبر الهاتف بكلمة موجهة لأبناء الشعب البحريني مقدرة لهم خروجهم واحتشادهم في هذا الشهر الكريم وهم صائمون نصرة للشعب الفلسطيني ونداء للمسجد الأقصى، قائلة إن هذا التجمع يؤكد أن القدس ليست وحدها، وأنهم يقفون بجانبنا وأن قضية الأقصى حاضرة في قلوبكم، وأنكم خرجتم جميعا رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا لتقولوا لنا إنكم معنا وهذا يشعرنا بأن هناك من يساندنا ويقف إلى جانبنا ويتألم لألمنا ويحمل الهم معنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك