أكد الشيخ محمود القاضي أحد علماء الأزهر الشريف وإمام مسجد السيدة زينب السابق بالقاهرة ضرورة نشر فكر التسامح والتعايش بين البشر من دون استثناء تصديقاً لما تجلت به سماحة الإسلام في معاملة الصحابة والتابعين لغير المسلمين.. جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية التي أقامها «الديوان الحقوقي» بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والتي عقدت بالقاهرة.
وأشار العالم الإسلامي أن الإسلام حرم جميع أعمال الإرهاب وأشكاله وممارساته، واعتبره عملاً إجرامياً يدخل ضمن جريمة الحرابة، أينما وقعت وأيا كان مرتكبوها. ويعد إرهابيا كل من شارك في الأعمال الإرهابية مباشرة أو تسببا أو تمويلا أو دعما، مع وجوب معالجة الأسباب المؤدية إلى الإرهاب وفي مقدمتها الغلو والتطرف والتعصب والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية، وإهدار حقوق الإنسان، وحرياته السياسية والفكرية، والحرمان، واختلال الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والآية الكريمة التي تقول: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، حيث أسس الإسلام بهذا المنهج الوسطى اليسير مبدأ التعايش والتسامح بين جميع الأطياف والمذاهب المختلفة في إطار من العدل والمواساة والدعوة إلى التعارف والتعاون وقبول الآخر، ومن ثم فقد حقق الإسلام قيم التسامح والسلام والرحمة بين جميع البشر على أساس حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري.
وأشاد الشيخ محمود القاضي بنموذج التعايش بين الإسلام وبقية الشرائع السماوية، التي نادت بهما مملكة البحرين ومصر وتحقيق مبدأ ممارسات العبادات والشعائر بحرية ودعم خطاب التسامح والتعايش في الدولتين، مشيراً إلى أن قيم التسامح والتعايش بين البشر التي دعت إليها مملكة البحرين والتي كانت من أوائل الدول العالمية والعربية التي تبنت هذا النهج الطيب والحسن بدعوتها الكريمة منذ فترة طويلة إلى نشر قيم التسامح والتعايش ونبذ العنف والتطرف وعكست تلك الدعوة الكريمة النهج الذى نفذته مملكة البحرين في تحسين ملفات حقوق الإنسان بها عملاً بمبدأ دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الجميع سواء في الحقوق والواجبات من أجل ترسيخ حقوق المواطنة بين البشر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك