يستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث يوم الخميس القادم 27 أبريل الجاري محاضرة مع الشاعر والصحفي المصري سيد محمود بعنوان «المتن المجهول أيام محمود درويش المجهولة في مصر» في بيت عبدالله الزايد للتراث البحريني الصحفي في المحرق.
ويتيح المركز مشاهدة المحاضرة عبر موقع المركز على YouTube.
جدير بالذكر أن للشاعر الفلسطيني محمود درويش حضوره المتميز في مصر، حيث احتل مكانة خاصة لدى الأجيال الشعرية على اختلافها منذ الستينات وحتى الآن، ففيها صادق نخبة الشعراء والكتاب كصلاح عبدالصبور وصلاح جاهين وأمل دنقل ورجاء النقاش وأحمد بهاءالدين وغيرهم.
يتتبع الشاعر والصحفي سيد محمود في كتاب بعنوان «محمود درويش في مصر.. المتن المجهول»، سيرة درويش في مصر دارسا وموثقا لعلاقاته مع شعرائها ونقادها وصحفييها واللقاءات التي أجراها والمقالات النقدية التي تناولت شعره، وكذا القصائد والمقالات التي نشرها هنا وهناك في الصحافة، متسائلا عن طبيعة تفاعل الشاعر الفلسطيني وتأثره بـ«البيئة الثقافية المحيطة» به في مصر ومدى تفاعله مع ما كان ينتج من الشعر المصري في تلك الفترة التي كانت حافلة أيضا بتحولات فنية أسهمت في تمييز بعض الأصوات الرئيسية في الشعر المصري، ليقدم لنا وثيقة مهمة لتاريخ وحياة أحد أبرز الشعراء العرب في مصر.
يؤكد سيد محمود في كتابه الصادر عن منشورات المتوسط، أن تجربة درويش لا تزال مثار اهتمام القراء في العالم العربي وخارجه، كما لا تزال حياته خارج الكتابة مجالا خصبا للنقاش والشائعات. ومن بين كل تجاربه، ظلت تجربته في الانتقال من الأراضي المحتلة والعيش في القاهرة خلال الفترة من 1971 وحتى 1973 أقرب إلى «المتن المجهول».
وقد لفتت نظره خلال أبحاثه الصحافية مقالات كتبها صاحب «الجدارية» في جريدة «الأهرام»، ومجلة «الهلال»، وهي مقالات لم يقترب منها ولم يتم إخراجها من ظلمة الأرشيف ولا نشرها في كتب. والمثير أن درويش في كتبه النثرية التي توالت، لم يكن حريصا على إعادة نشرها باستثناء مقاله «تنويعات على سورة القدس»، الذي أعاد نشره في كتابه «يوميات الحزن العادي» (1973)، المنشور بعد أيام من مغادرته للقاهرة.
ويرى الباحث أن هذه المقالات تتيح للقارئ فرصة التعرّف على مجمل التصورات الفنية لمحمود درويش خلال تلك الفترة، وفيها يطوّر فكرته الشهيرة عن ضرورة تفادي «الحب القاتل» وتظهر نفوره من اختزال تجربته في الشعر النضالي إلى جانب إبراز تصوّراته عن سلبيات أو إيجابيات المهرجانات الشعرية التي تنامت بغرض تأكيد الدور المقاوم للشعر، وتظهر معظم المقالات سخريته المريرة من حال الشعر في العالم العربي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك