دعت نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب حنان فردان إلى مراجعة سياسات هيئة تنظيم سوق العمل مع القادمين إلى المملكة عبر التأشيرة السياحية وتصحيح تلك السياسات بما يحول دون التحايل واستخدام التأشيرة السياحية كمقدمة للقدوم إلى البحرين من أجل البحث عن عمل أو فرص حياة أفضل لعدد من الجاليات الأجنبية، مؤكدة ما نشرته جريدة «أخبار الخليج» بشأن قيام هيئة تنظيم سوق العمل بتحويل حوالي 85 ألف وافد أجنبي إلى عمالة نظامية بعد دخولهم البلاد بتأشيرات سياحية وأن ذلك يعد جريمة في حق الوطن وتشويها مروعا لسوق العمل واستهتارا بمشاعر آلاف الشباب العاطلين من أبناء هذا الوطن الباحثين عن عمل كريم.
وقالت النائب حنان فردان إن حدوث ذلك خلال ثلاث سنوات فقط يكشف عن مؤشرات خطيرة حول وجود سماسرة هجرة يستغلون الثغرة القانونية التي تسمح للداخلين إلى المملكة عبر التأشيرة السياحية للتحول إلى عمالة نظامية بعد إبرام عقد عمل مع إحدى الجهات، منوهة إلى شكاوى عديدة وردت في الفترات الماضية من تسكع وتسول آسيويين وأفارقة في عدد من أحياء العاصمة المنامة وخارجها قدموا إلى البلاد عبر التأشيرات السياحية على أمل الحصول على وظائف والاستقرار في المملكة. ونوهت إلى أن هؤلاء الوافدين بالتحايل القانوني يتشكل السواد الأعظم منهم من العمالة غير المتعلمة والمفتقدة للقدرات والمهارات والمتدنية المستوى والتي يشكل وجودها عبئا على الاقتصاد والخدمات وسوق العمل ولا تقدم لدورة الإنتاج والتطوير شيئا يذكر. وأضافت: ليست هذه هي الإدارة المثلى لسوق العمل التي يطمح إليها الناس، لا يجوز أن يكون البلد مسرحا لسماسرة الهجرة في البلدان التي تعاني من ظروف صعبة ويطمح أبناؤها إلى البحث عن فرص أخرى حتى وإن كان ذلك عبر السفر بتأشيرة سياحية ومواجهة المجهول، إذ إن لذلك عواقب أمنية واجتماعية في غاية الخطورة، فضلا عن التشويه الذي يحدثه مثل ذلك في سوق العمل والاختلال الذي يكون ضحيته الشباب البحرينيون الطامحون إلى العمل الكريم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك