العصفور: الوثيقة تحترم حقوق الإنسان وتدعو إلى الحوار
عمرو موسى: البحرين بلد الكرام والتسامح والانفتاح
برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، دشن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وهذه هي البحرين، «إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية»، وهي الوثيقة التي تعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة، وتتضمن عددًا من المبادئ التي تشكل ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم، والتي تنطلق من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين والنهج الديني القويم، وذلك بحضور مختلف الأطياف من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين ومنتسبي كرسي الملك حمد.
وصرح وزير التنمية الاجتماعية أسامة بن أحمد خلف العصفور قائلا: حضوركم اليوم يؤكد استمرارية متانة العلاقات البحرينية المصرية التي هي نموذج يحتذى به منذ سنوات وعقود طويلة، والتي وصلت بتلك الجهود إلى مستويات متقدمة على جميع الأصعدة والمجالات، بفضل ما تحظى به من اهتمام ورعاية دائمين من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية الشقيقة.
وأكد العصفور: إن الشعوب المسالمة تعيش في عوالم مختلفة يسودها تحديات ونزاعات من منافذ مختلفة، وبجهودنا الحثيثة نستطيع أن نحارب الأفكار المتطرفة ونبذ العنف بجميع أشكاله من خلال نشر مفاهيم الخير والسلام والتعايش بين الأديان والمذاهب التي أوصانا بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتابع وزير التنمية الاجتماعية: «أتينا من مملكة البحرين ونزلنا برحالنا على أرض مصر العروبة، حاملين رسائل تجسد نهج وفلسفة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، هذا الفكر الذي أصبح منفردا بطبيعته، استثنائيا بأفكاره، تجسده مبادرات نوعية يقوم على تنفيذها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي وضع خارطة طريق ترتكز عليها مبادئ مهمة وغير مسبوقة تضمنها إعلان مملكة البحرين».
وبين أن «هذه الوثيقة تحترم حقوق الإنسان وتدعو إلى الحوار والتعايش، بل ركزت على جانب في غاية الأهمية، وهو أن الجهل عدو السلام، ويجب محاربته حتى نستطيع أن ننشر المفاهيم الحقيقية للسلام والتعايش ونبذ الكراهية والطائفية.. اليوم من أرض الكنانة، أرض المحبة».
وواصل العصفور: «نعلن تدشين إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية الشقيقة آملين أن يوفقنا الله جميعا في نشر هذه المبادئ، وأن نجعلها واقعا نعيشه ونمارسه من أجل أن ننأى بالبشرية جمعاء عن طريق يهدد مصيرها ونأخذها إلى عالم يسوده التعارف والسلام والوئام بين البشرية جمعاء».
كما عبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى «عن بالغ سعادته ومشاركته في هذه المناسبة الثقافية المهمة التي تعزز العلاقات المصرية البحرينية والعمل السياسي في العالم العربي والشرق الأوسط».
وأكد: «إن البحرين عرفت منذ القدم بأنها بلد الكرام والتسامح والانفتاح، بلد اللؤلؤ المكنون، كما كان لهذا البلد العريق، وكان لها صلات تجارة مع مصر الفرعونية، وأهلها حدث ولا حرج، وكتب التاريخ مليئة بسرد ومديح لما يتمتع أهل البحرين من عادات عربية تليدة».
وأكد عمرو موسى أن «المجتمع البحريني نهل من هذا الموروث جيلاً بعد جيل، وارتكز عليه في البناء الثقافي الذي أصبح جزءا مهما من القوة الناعمة الخليجية والعربية، ونرى اليوم جانبا منها عبر إعلان مملكة البحرين في القاهرة، ووجود القوة الناعمة دليل قوة المجتمعات، وتميز المجتمعات النشطة».
وأضاف عمرو موسى: «نحيي اختيار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المعظم، القاهرة لتكون أول عاصمة عربية وإفريقية يتم فيها استضافة إعلان مملكة البحرين».
بدوره، قال تقي البحارنة، أول سفير بحريني في جمهورية مصر العربية: «يشرفني اليوم أن أعبر عن سعادتي الغامرة لوجودي معكم في هذا التجمع الأخوي والتاريخي الذي يجمعنا مع أشقائنا من جمهورية مصر العربية الشقيقة، فالعلاقات بين البلدين علاقات قوية وعميقة وضاربة في الجذور فلمصر مكانة كبيرة في قلب كل بحريني».
وأضاف البحارنة: «إن ما تعيشه مملكة البحرين من نهضة تنموية شاملة أسس لها المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، الذي وضع لبنات التطور والنهضة على جميع الأصعدة، ومع هذه النهضة التي تعيشها المملكة هناك جوانب لم تغفل عنها المسيرة التنموية بل ركزت وشملت القيم السامية والمبادئ والأسس الإنسانية التي تعبر عن فكر وفلسفة ورؤية جلالة الملك المعظم، التي ترسخ قيم السلام والتعايش والتي تأتي في إطار قناعة جلالته الراسخة بأنه السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك