(35) العصف: كما في قوله تعالى: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) الرحمن (12)، قال الأصفهاني: العَصْفُ والعَصِيفَةُ: الذي يُعْصَفُ من الزرع، ويقال لحطام النبت المتكسر: عَصْفٌ. قال تعالى: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) الرحمن (12)، (كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) الفيل (5)، وعاصفة ومُعْصِفَةٌ، تكسر الشيء فتجعله كعصف وعَصَفَتْ بهم الريح تشبيها بذلك (مفردات ألفاظ القرآن (مرجع سابق) (ص 568)).
والعصف ما كان على ساق الزرع من الورق الذي ييبس فيتفتت، وقيل ورقه وما لا يؤكل، وقيل: التبن، وقيل هو ما على حب الحنطة ونحوها من قشور التبن، وقيل الورق الذي يتفتح عن الثمرة (معجم النبات من قاموس القرآن (مرجع سابق) (ص89)).
(36) العاديات: كما في قوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) العاديات (1) أي الأفراس تعدو، أي تعدو في سبيل الله فتضبح. (معجم الحيوان (مرجع سابق) (ص229)).
(37): غثاء: كقوله تعالى: (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) الأعلى (5).
والغثاء: الهالك البالي من ورق الشجر الذي إذا خرج السيل رأيته مخالطا زبده، قال تعالى (فَجَعَلَهُ غُثَاءً) أي جففه حتى صيره هشيما كالغثاء الذي تراه فوق السيل (معجم النبات – مرجع سابق) (ص 91).
قال الأصفهاني: الغثاء: غثاء السيل والقدر وهو ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس، وزبَد القدر، ويُضرب به المثل فيما يضيع ويذهب غير معتد به. (مفردات القرآن (602)).
(38): فوم: كما في قوله تعالى: (مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا) البقرة (61).
والفوم هو الحنطة والحب الذي يختبزه الناس، قال المفسرون إنه من غير المعقول أن يطلب القوم طعاما لا بُرَّ فيه وهو أصل الغذاء. (معجم النبات (92)).
(39): قضب: كما في قوله تعالى: (فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا) عبس (27-28) أي رطبة، والمقاضب: الأرض التي تنتبها والقضيب يستعمل في فروع الشجر، والقضب يستعمل في البقل (الراغب الأصفهاني (674)).
وقيل: القضب هو العلف، والقضب: هو الصفصفة أو الجت (القت) الرطبة (البرسيم الحجازي)، وقيل القضب: هو الرطب، وهو يقضب من النخل والدليل على هذا التفسير أنه جاء مقترنا بالعنب (معجم النبات (مرجع سابق) (ص 96)).
(40) قسورة: كما في قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ - فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) المدثر (50-51).
للقسورة في اللغة معان كثيرة منها: الأسد، الرُماة الصيادون، في الآية حُمُر وحشية مذعورة تفر من شيء يخيفها. وتعتمد الفرائس على سرعتها في الفرار في النجاة بحياتها، فسرعة الأسد في العدو تبلغ نحو (60) كم في الساعة في حين أن كثيرا من فرائسه يجري بسرعة (80) كيلومترا في الساعة. (معجم الحيوان (مرجع سابق) (ص 258)).
(41) قطمير: كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) فاطر (13).
القطمير هو القشرة الرقيقة حول النواة (كلمات القرآن تفسير وبيان، حسنين محمد مخلوف، دار المغنى، الرياض (د.ط) (ص 250) (1997م)).
وأكثر المفسرون يفسرونها بأنها اللفافة أو الجلد أو القشرة الرقيقة حول النواة بين النواة والطبقة المتشحمة في التمرة (معجم النبات (مرجع سابق) (ص 96)).
(42) قنو: القنو هو العذق بما فيه من الرطب والجمع القنوان والأقناء، وهو الشماريخ بما تحمله من ثمار رطبة.
والعذق: مجموعة من الثمار كانت في الأصل نورة (مجموعة أزهار)، بها زهور مؤنثة لقحت وخصبت بويضاتها فأعطت كل زهرة ثمرة، وقد يحمل العذق الثمار في أطوار نضجها مختلف من: بُسر، وبلح، ورطب وتمر، ولكنه عندما يحمل الرطب يقال له قنو، قال تعالى (وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ) الأنعام (99) (معجم النبات (المرجع السابق) (ص 96)).
(43) لينة: كما في قوله تعالى: (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ) الحشر (5)، وهي أكرام النخل أو جميع أنواع النخل (معجم النبات (المرجع السابق) (ص 99)).
نطفة: كما في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) يس (77).
والنطفة: هي ذلك السائل المحتوي على المنويات (المذكرة) وما يخدمها من سائل ومخاط، وخمائر ومواد مغذية، وهي التي يساهم بها الرجل في النسل قال تعالى (مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) النجم (46). (معجم الطب، قاموس القرآن الكريم (مرجع سابق) (ص 177)).
(44) منقعر: كما في قوله تعالى: (تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) القمر (20).
المنقعر: المنقطع من أصله، يقال: قعرت النخلة، وإذا قلعتها من أصلها حتى تسقط، وقد انقعرت النخلة.
وأعجاز نخل: أصولها، أي قاعدة النخلة التي تخرج منها الجذور الليفية، ومعنى المنقعرة والخاوية واحد، فالمنقلعة من أصولها يخوى منبتها، قال تعالى: (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) الحاقة (7) (معجم النبات (مرجع سابق) (ص103)).
(45) النجم: كما في قله تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) الرحمن (6).
والنجم هنا، هو النبات العشبي الحولي غير القائم على ساق.
يقال: نجم النبت ينْجم إذا طلع، وكل ما طلع وظهر فهو نجم، وقد خص بالنجم منه ما لا يقوم على ساق، كما خص القائم على الساق منه بالشجر، والنجم من النبات كل ما نبت على وجه الأرض ونجم على غير ساق وتسطح (افترش) فلم ينهض (المرجع السابق - ص105)). ومنه البطيخ والخيار والنجيل.
النقير: كما في قوله تعالى: (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء (124).
والنقير هو الثقب الموجود في غلاف البذرة ويدخل منه الماء الذي يمكن الجنين من الإنبات (المرجع السابق - ص 108))
(46) اللؤلؤ: كما في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) الرحمن (22).
واللؤلؤ: ما ينتجه محار اللؤلؤ عندما ينحشر جسم غريب، حبة رمل أو طفيل صغير الحجم بين بُرنُس المحارة ومصراع الصدفة فيؤذي البُرنُس ويستثير خلاياه على إفراز طبقات متراكمة هي (أم اللؤلؤ) حول هذه النواة وهكذا يتكون اللؤلؤ المعروف لنا في الخليج. (معجم الحيوان، من قاموس القرآن (مرجع سابق) (ص 279)).
(47) المرجان: كما في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) الرحمن (22).
اختلف المفسرون في ماهية المرجان فمنهم من قال صغار اللؤلؤ، ومنهم من قال هو: الجوهر الأحمر المعروف. وهو الهيكل الداخلي الجامد لمستعمرات الحيوان البحري المعروف باسم المرجان الأحمر من شعبة اللواسع المشهورة باسم الجوفمعويات (هذا والله أعلم) (المرجع السابق (328)).
(48): مسك: كما في قوله تعالى: (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ - خِتَامُهُ مِسْكٌ) المطففين (25-26).
المسك مادة عطرية له رائحة نفاذة عظيمة الثبات تستخدم في إعداد العطور الفاخرة لرائحته الذكية التي تدوم زمننا طويلا.
ويستخرج المسك من غدة أو كيس تحت الجلد في القسم الخلفي من ذكور آيل المسك، وحين يتخرج المسك من غدته يكون سائلا كثيفا بني اللون، ولكنه يتحول إلى مسحوق حُبيْبي حين يجف وهو يستخدم في العطور بعد إذابته في كحول نقي (انظر معجم الحيوان (المرجع السابق) (ص 332)).
(49) هامدة: كما في قوله تعالى: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً) الحج (5)، هامدة: ميتة قاحلة والهمود: هو السكون والموت والبلى.
والأرض الهامدة هي التي لا نبات فيها إلا اليابس المتحطم، وقد أجدبها القحط فهمود الأرض لا يكون فيها حياة ولا نبت ولا عود ولم يصلها المطر (معجم النبات (مرجع سابق) (ص 109)).
انظر تفصيل شرح هذه الآية في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات، نظمي خليل أبوالعطا، دار الجميل للنشر والتوزيع والإعلام، القاهرة: مصر (ط 1) (ص 33) (1996م).
والحمد لله رب العالمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك