كتب – أحمد محمد الغلاب
«يا لبديّع
أنا في دروبك امضيّع
صوتي
غترتي
ثوبي
وذكرى أجمل دروبي
انا ولهان لكل سكّه
لكل طوفه
لكل فرحه
وسط هاليوف مقطوفه
لكل إنسان كل أحلامه مخطوفه»
بهذه الكلمات من قصيدة (آخر الأشعار) من ديوان الشاعر خليفة اللحدان المتواضع في حجمه الكبير في معانيه وآهاته ورموزه (أمّي يا نور البيت) ختمت قراءة ما اشتمل عليه من قصائد مسّت شغاف قلبي بحلوها ومرّها، جرت كنهر ينساب جريانه كماء بحر البديّع وسيبانها وحفيف سعف نخيلها عندما تهب رياح الشتاء الباردة. كما عوّدتنا دائما نبعت كلمات ديوانك من روحك الشفافة، نبعت من أعماق نفسك المليئة بالشجن والفرح والشوق الى أيّام مضت مازال كل من عاصر تلك الأيّام الجميلة ببساطتها وترابط أهلها يشدّه الشوق اليها دائما، لكن عوامل الزمن أبعدت عنّا تلك الصور الجميلة المليئة بالشوق والحنين والشجن. لقد نبعت كلماتك من القلب إلى القلب، ذكّرتني بكلمات شعبية كنا نتداولها غطّت عليها رتابة الحياة وتباعد التواصل الذي كان بين أفراد المجتمع في زمن جميل ولى وراح. شكرا لك أخي وصديقي العزيز رفيق درب الدراسة والحياة على اهدائك ديوانك الجميل، وإلى المزيد من التألق والإبداع كما عوّدتنا دائما، تحن للبديّع كما يحن إليها كل من ينتمي إليها وكل من عاصر زمنها الجميل ولعب في (دواعيسها) و(زرانقها) واستنشق عبق بساتينها، ونسائم سواحلها العذراء وذكريات ماضيها الجميل. ديوان أمّي يا نور البيت جعلنا نحن الى البديّع كما يحن حمام البيت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك