العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

صراع

الكوارث‭ ‬تتواصل‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬الضحايا‭ ‬تتزايد‭ ‬والإصابات،‭ ‬والنظام‭ ‬الصحي‭ ‬ينهار‭ ‬أو‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الانهيار،‭ ‬الأهالي‭ ‬يفرّون‭ ‬من‭ ‬بلادهم‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مأوى‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.. ‬كل‭ ‬علامات‭ ‬الحياة‭ ‬والبناء‭ ‬تتوقف‭ ‬بينما‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬والهدم‭ ‬والخراب‭ ‬والدمار‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬ممزقة‭ ‬المجتمع‭ ‬والتنمية،‭ ‬كل‭ ‬هدنة‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬اليها‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭.. ‬أي‭ ‬وساطة‭ ‬ترفض‭ ‬وتظل‭ ‬رحى‭ ‬الحرب‭ ‬تدور‭ ‬وتطحن‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬البشر‭ ‬والأرض‭ ‬والخدمات‭ ‬والثروات‭ ‬والمنشآت‭ ‬والمشاريع‭ ‬و‭.. ‬و‭.. ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬بناؤه‭ ‬وكل‭ ‬جهد‭ ‬بذل‭ ‬وكل‭ ‬مشروع‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬بالتضحيات‭ ‬والجهد‭ ‬والمال‭ ‬والنفس‭ ‬والنفيس‭.. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ينهار‭ ‬ويدمّر‭.‬

السؤال‭: ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا؟‭ ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الصراع؟‭ ‬وأي‭ ‬مشكلة‭ ‬هذه‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الشركاء‭ ‬يدمرون‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضا؟‭ ‬ليس‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يدمرون‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ويحرقون‭ ‬الأرض‭ ‬وما‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬بشر‭ ‬وثروات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وجهود‭ ‬تم‭ ‬قضاء‭ ‬السنين‭ ‬الطوال‭ ‬في‭ ‬تحقيقها؟‭!‬

هل‭ ‬يستحق‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬كل‭ ‬ذلك؟‭ ‬هل‭ ‬يستحق‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تدمير‭ ‬الوطن‭ ‬وأهله‭ ‬وناسه؟‭ ‬علام‭ ‬سترفع‭ ‬الأعلام‭ ‬بعد‭ ‬ذلك؟‭ ‬هل‭ ‬سترفع‭ ‬على‭ ‬الأطلال‭ ‬والخرائب‭ ‬ودماء‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرياء؟‭!‬

‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬الموت‭ ‬والجلوس‭ ‬للتحاور؟‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬بالحوار؟‭ ‬وأي‭ ‬انتصار‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار؟‭!‬

‭ ‬إننا‭ ‬ندعو‭ ‬جميع‭ ‬الطراف‭ ‬الى‭ ‬الركون‭ ‬الى‭ ‬العقل‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬وقبلهما‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبرياء‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬تشريدهم‭ ‬وتدميرهم‭.. ‬ونأمل‭ ‬الاستجابة‭ ‬لنداء‭ ‬العقل‭ ‬ونبذ‭ ‬الفتن‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا