العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الاتفاق على هدنة من سبعة أيام في السودان تبدأ غدا

الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

جوبا‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬خارجية‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وافقا‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬سلفا‭ ‬كير‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬لمدة‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬مايو،‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬المعارك‭. ‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬‮«‬وافقا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬لمدة‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬11‭ ‬مايو‮»‬‭. ‬

وأضافت‭ ‬أنهما‭ ‬‮«‬أعطيا‭ ‬موافقتهما‭.. ‬على‭ ‬تعيين‭ ‬ممثلين‭ ‬لمفاوضات‭ ‬سلام‭ ‬تنعقد‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يختارانه‮»‬‭. ‬لم‭ ‬يحترم‭ ‬الطرفان‭ ‬المتحاربان‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬الهدن‭ ‬السابقة‭. ‬

وأسفر‭ ‬القتال‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬شخص،‭ ‬معظمهم‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬ودارفور‭ (‬غرب‭)‬،‭ ‬وإصابة‭ ‬الآلاف،‭ ‬وفق‭ ‬حصيلة‭ ‬رسمية‭ ‬يؤكد‭ ‬مراقبون‭ ‬أنها‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الواقع‭.  ‬

واعتبرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬أوقع‭ ‬البلد،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أفقر‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬في‭ ‬‮«‬كارثة‭ ‬بأتم‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة‮»‬‭. ‬

يعمل‭ ‬الرئيس‭ ‬سلفا‭ ‬كير‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‭ (‬إيجاد‭) ‬الإقليمية‭ ‬لشرق‭ ‬إفريقيا‭ ‬التي‭ ‬يشغل‭ ‬عضويتها‭ ‬السودان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جيبوتي‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬وكينيا‭ ‬وأوغندا‭ ‬والصومال‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭. ‬

وتواصلت‭ ‬المعارك‭ ‬العنيفة‭. ‬وقال‭ ‬أحد‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬نسمع‭ ‬طلقات‭ ‬نارية‭ ‬وهدير‭ ‬طائرات‭ ‬حربية‭ ‬ودوي‭ ‬مدافع‭ ‬مضادّة‭ ‬للطائرات‮»‬‭. ‬

وتسود‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭ ‬منذ‭ ‬اندلعت‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭. ‬ويستمرّ‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬مغادرة‭ ‬البلاد‭ ‬كما‭ ‬يواصل‭ ‬السودانيون‭ ‬بالآلاف‭ ‬النزوح‭ ‬داخل‭ ‬بلدهم‭ ‬أو‭ ‬الفرار‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭. ‬

وأمس،‭ ‬قال‭ ‬متحدّث‭ ‬باسم‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬إنّ‭ ‬المعارك‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬أجبرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬334‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬داخل‭ ‬البلاد،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬آخرين‭ ‬على‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭. ‬

وأعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الروسي‭ ‬أمس‭ ‬إجلاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬السودان‭ ‬الى‭ ‬موسكو،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬دبلوماسيون‭ ‬وطواقم‭ ‬عسكرية‭ ‬وأقاربهم‭ ‬ومواطنون‭ ‬آخرون‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬ومن‭ ‬‮«‬دول‭ ‬صديقة‮»‬‭ ‬وجمهوريات‭ ‬سوفيتية‭ ‬سابقة‭. ‬بدورها،‭ ‬أعلنت‭ ‬باكستان‭ ‬إجلاء‭ ‬كل‭ ‬رعاياها‭ ‬من‭ ‬السودان‭. ‬

وتتوقع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فرار‭ ‬‮«‬800‭ ‬ألف‭ ‬شخص‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬مثل‭ ‬مصر‭ ‬وتشاد‭ ‬واثيوبيا‭ ‬وإفريقيا‭ ‬الوسطى‭. ‬

أما‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬مغادرة‭ ‬السودان،‭ ‬وكثيرون‭ ‬منهم‭ ‬لعدم‭ ‬توافر‭ ‬الامكانات‭ ‬المالية،‭ ‬فيواجهون‭ ‬نقصا‭ ‬في‭ ‬الغذاء‭ ‬والمياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬فيما‭ ‬تصل‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬الى‭ ‬40‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬

وخلال‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين،‭ ‬حذّر‭ ‬منسق‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للسودان‭ ‬عبده‭ ‬دينغ‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬النزاع‭ ‬يحوّل‭ ‬المأساة‭ ‬الانسانية‭ ‬الى‭ ‬‮«‬كارثة‭ ‬حقيقية‮»‬‭. ‬

وأمس،‭ ‬أعلنت‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬أنّ‭ ‬برامجها‭ ‬المخصّصة‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬لم‭ ‬تؤمّن‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬سوى‭ ‬14%‭ ‬من‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لعملياتها‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬1.5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لتلبية‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التي‭ ‬تفاقمت‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬المعارك‭. ‬

وعلى‭ ‬موقع‭ ‬تويتر،‭ ‬أكدت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬أن‭ ‬فرق‭ ‬الطوارئ‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬‮«‬بدأت‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬لإطلاق‭ ‬أنشطة‭ ‬استجابة‭ ‬طارئة‭ ‬وإدارة‭ ‬الأنشطة‭ ‬القائمة‭ ‬أساسًا‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مواقع‮»‬‭.  ‬

كما‭ ‬أرسلت‭ ‬المنظمة،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬‮«‬عشرة‭ ‬أطنان‭ ‬من‭ ‬الإمدادات‭ ‬الطبية‭ ‬المنقذة‭ ‬للحياة‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬جبرة‭ ‬لمعالجة‭ ‬المصابين‭ ‬في‭ ‬الخرطوم،‭ ‬وذلك‭ ‬بتعاون‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‮»‬‭. ‬

ودعت‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬جميع‭ ‬أطراف‭ ‬النزاع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬احترام‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭ ‬وحمايتها‮»‬،‭ ‬واصفة‭ ‬الوضع‭ ‬بالـ«حرج‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا