إعداد: طارق مصباح
قال الحق سبحانه: (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الملك:22؛ مَثَلٌ فريد لصِنفينِ من النَّاسِ، في الثَّباتِ والانتكاسِ، فهل من يمشي وقد طأطأَ رأسَه وعيناهُ مُلاصقةً للأرضِ، كمن هو مُنتصبُ القامةِ وقد أبصرتْ عيناهُ ما حولَه وهو على طريقٍ مُستقيمٍ؟
إنها بصيرةُ القلبِ المؤمن على الطريقِ المعنويِّ؛ فصاحبُ الإيمانِ الخالصِ له نورٌ يُبصرُ به حقائقَ الأشياءِ، ويرى واضحاً بقلبِه جمالَ كلامِ الله تعالى وسننه في مخلوقاته ويطبق سيرة الأنبياء في مواقف حياته فلا تختلط معه الأوراق ولا يسير في طريق الفتن، وصدقَ اللهُ -تعالى-: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج:46، فالمؤمن يلتقطَ الصُّورةَ ويحللها وفق ثوابت إيمانية ورؤية عقدية كما قالَ سُبحانَه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)-النحل:89-.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك