دعينا الآن من هذا الضجر
ولنتفق
أن الذي أضحى يبارك حبنا
هو ذا القدر
فلمَ نكابر يا حبيبة؟
اسمعي
نحنُ بشر
والكل يعرف
أن من يحيي بنا أحلامنا
هو حبنا المنقوش في حب المطر
في ظل الشجر .. في وجه القمر
ولربما في صمتِ ما قال الحجر
فدعي الحياة تقودنا لا تجزعي
نحنا اتفقنا ذات يوم أننا
نمشي ولا أحد يلاحظ خطونا
كالظل نمشي في حذر
ونطارد الدنيا بأسئلة الوجود
نعقد حلها
ونعيد فبركة الحياة كما يحتم رأينا
مع أننا بالمختصر
لا لا نملك أمرنا
لكننا نرمي الحياة بسوء ما قمنا به
ونقول فيما بيننا
قدر قدر
العمر محض خرافة
نحن لا نحيا به
لكنه زمنٌ يغافل سهونا وشرودنا
ويسيّر أقدمنا للمنحدر
كنا نبارك خطوه
ونضيء في تلك الشموع الساهيات
أمانيا صارت صور
ظلَّ هوَ
أما نحن فقد عبرنا نحونا
كنا اتجاهات الفراغ
أين ذهبنا نرجع نحو الحفر
والآن قولي
هل سيعلن قلبك
ذاك الأنيق عن الخبر
ولمَ تعاندي نبضهُ
والله إني أسمع النبضات تعتزم السفر
وتطالب حق اللجوء لمن يدلل خطوها
فلتطلقيها
كالعصافير التي ترتاح في ظل الشجر
هذا القدر
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك