العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إنجاز حقوقي جديد للمرأة البحرينية:
السلطة التشريعية ترفض إعفاء المغتصب المتزوج بضحيته من العقوبة

تغطية‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد تصوير‭ - ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

الاثنين ٢٢ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الشورى: القانون يحمي المرأة والأسرة والمجتمع

وزير العدل يدعو إلى الإبلاغ عن أي جريمة ويؤكد وجود آليات لحماية المجني عليها والشهود


بالإجماع،‭ ‬وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس،‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإلغاء‭ ‬اعفاء‭ ‬المغتصب‭ ‬المتزوج‭ ‬من‭ ‬ضحيته‭ ‬من‭ ‬العقوبة،‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬حقوقي‭ ‬جديد‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويعد‭ ‬استكمالا‭ ‬لمسيرة‭ ‬المملكة‭ ‬المضيئة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭.‬

وقال‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬حقوقها،‭ ‬ونحن‭ ‬سائرون‭ ‬إلى‭ ‬تحصل‭ ‬المرأة‭ ‬كل‭ ‬حقوقها‭ ‬المستحقة‭.‬

وأكد‭ ‬نواف‭ ‬المعاودة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬أن‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ ‬553‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬يحقق‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويكرس‭ ‬مبدأ‭ ‬عدم‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لضحية‭ ‬الاغتصاب‭ ‬ليست‭ ‬سهلة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬تجاوزها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬الحياة‭.‬

ودعا‭ ‬أي‭ ‬طبيب‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬علمه‭ ‬حدوث‭ ‬جريمة‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬الإبلاغ‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬ضحية‭ ‬أخرى،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أدوات‭ ‬لدى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تحمي‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬حماية‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود،‭ ‬والذي‭ ‬يوفر‭ ‬الحماية‭ ‬عن‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬قضية‭ ‬لأي‭ ‬مجني‭ ‬عليها‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬شخصيتها،‭ ‬لحمايتها‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تتسبب‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ليست‭ ‬بغريبة‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬وتراعي‭ ‬عند‭ ‬نظر‭ ‬أي‭ ‬دعوى‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭.‬

ولفت‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬بكل‭ ‬جوانبه‭ ‬يحمي‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬منوها‭ ‬بحرص‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بما‭ ‬ذكره‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭.‬

وأجمع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مداخلاتهم‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إلغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬منوهين‭ ‬بجهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التشريع‭ ‬أتى‭ ‬بجهود‭ ‬وطنية‭ ‬خالصة‭.‬

 

الشوريات: لا وصمة عار أكبر من حماية الجاني


أكدت‭ ‬الشوريات‭ ‬أن‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بإعفاء‭ ‬المغتصب‭ ‬المتزوج‭ ‬من‭ ‬ضحيته‭ ‬من‭ ‬العقوبة،‭ ‬هو‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬للبحرين‭.‬

وقالت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬توافق‭ ‬عليه‭ ‬الجميع‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬أو‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أو‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬هو‭ ‬أبرز‭ ‬أحد‭ ‬نتائج‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية‭.‬

ونوهت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬كشفوا‭ ‬عن‭ ‬الاحصائيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالشكاوى‭ ‬وما‭ ‬ورد‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬المختصة‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الجرائم،‭ ‬حيث‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬2014‭ ‬وقعت‭ ‬24‭ ‬حالة‭ ‬اغتصاب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬جنسيات‭ ‬مرتكبيها‭ ‬أو‭ ‬ضحاياها،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬استخدام‭ ‬المادة‭ ‬353‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬فقط‭ ‬لإعفاء‭ ‬الجاني،‭ ‬وانحصرت‭ ‬الاحصائيات‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسجيل‭ ‬أي‭ ‬قضية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬خلال‭ ‬2022،‭ ‬وذلك‭ ‬منبعه‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مجتمع‭ ‬تقيده‭ ‬القيم‭ ‬والتقاليد‭ ‬الدينية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وأجهزتها‭ ‬تراقب‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬للنظام‭.‬

وشددت‭ ‬الزايد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬منبع‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬هو‭ ‬جهود‭ ‬وطنية‭ ‬لمواءمتها‭ ‬مع‭ ‬تشريعاتنا‭ ‬المرتبطة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬الردود‭ ‬التي‭ ‬أتت‭ ‬الينا‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬لجهود‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬كانت‭ ‬إيجابية،‭ ‬وتعكس‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تنفذ‭ ‬وعودها‭ ‬بتطبيق‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭.‬

وأكدت‭ ‬د‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬زواج‭ ‬ضحية‭ ‬الاغتصاب‭ ‬من‭ ‬الجاني‭ ‬هو‭ ‬زواج‭ ‬فاشل‭ ‬بامتياز،‭ ‬وليس‭ ‬زواجا‭ ‬هدفه‭ ‬تأسيس‭ ‬أسرة‭ ‬صالحة،‭ ‬ولكن‭ ‬بهدف‭ ‬التستر‭ ‬على‭ ‬جريمة‭ ‬تقشعر‭ ‬لها‭ ‬الأبدان،‭ ‬وهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الهشة‭ ‬لا‭ ‬تصمد،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نحمي‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والنظام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسري،‭ ‬وأن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬العدالة،‭ ‬قائلة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬الجاني‮»‬‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬موافقة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬المهم‭ ‬المتقدم‭ ‬تنضم‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬عديدة‭ ‬ألغت‭ ‬السماح‭ ‬لمن‭ ‬يقوم‭ ‬بهذا‭ ‬الجرم‭ ‬المنبوذ‭ ‬شرعا‭ ‬وقانونا‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬جزائه‭ ‬العادل‭ ‬بعد‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬ضحيته،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكافأة‭ ‬المغتصب‭ ‬بالزواج‭ ‬من‭ ‬الضحية‭ ‬هو‭ ‬نهج‭ ‬وضعته‭ ‬الدول‭ ‬الاستعمارية‭ ‬ليحموا‭ ‬مواطنيهم‭ ‬من‭ ‬الملاحقة‭ ‬القضائية‭ ‬بسبب‭ ‬جرائمهم‭ ‬مع‭ ‬الفتيات‭ ‬البريئات‭.‬

وأشارت‭ ‬د‭. ‬الفاضل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاغتصاب‭ ‬ليس‭ ‬ظاهرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مقارنة‭ ‬ببعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تجبر‭ ‬فيها‭ ‬الفتيات‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬المغتصبين‭.‬

وأكدت‭ ‬د‭. ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقدم‭ ‬وتطور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬اتجهت‭ ‬الى‭ ‬إلغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬بكل‭ ‬جرأة،‭ ‬متسائلة‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬المغتصبة‭ ‬الحامل،‭ ‬وهل‭ ‬يلزم‭ ‬الجاني‭ ‬بالنفقة‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬المولود؟

وأكدت‭ ‬لينا‭ ‬قاسم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وبالتالي‭ ‬انضمت‭ ‬الى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إنجازا‭ ‬آخر‭ ‬لحماية‭ ‬كرامة‭ ‬المرأة‭ ‬وحقوقها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬احصائيات‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تتعرض‭ ‬امرأة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬3‭ ‬نساء‭ ‬للعنف‭ ‬الجنسي‭ ‬عالميا،‭ ‬مع‭ ‬تعرض‭ ‬7%‭ ‬منهن‭ ‬للاغتصاب‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬ونسبة‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬أقل‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وهناك‭ ‬توجه‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬لمراجعة‭ ‬وإلغاء‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭.‬

وقالت‭ ‬قاسم‭: ‬لنا‭ ‬كمجتمع‭ ‬بحريني‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بهذا‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون،‭ ‬لأنه‭ ‬بإلغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬لا‭ ‬نحمي‭ ‬الإناث‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬نحمي‭ ‬الأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬الأوسع،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬بإلغائه‭ ‬نخلق‭ ‬رادعا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭.‬

بدورها‭ ‬أوضحت‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬أن‭ ‬الغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬وجريئة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬انتهاكا‭ ‬لحقوق‭ ‬الضحية‭ ‬وتجاهلا‭ ‬لمعاناتها‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والجسدية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تستمر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬تنتهي‭ ‬بالزواج،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬يعد‭ ‬انتصارا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البحريني‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬ومعاهدات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويشكل‭ ‬ترجمة‭ ‬لالتزام‭ ‬المملكة‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وإقرار‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ ‬يشكل‭ ‬إنجازا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬ويعكس‭ ‬التزامها‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والإنسان،‭ ‬داعية‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬وبمعية‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬الإيجابية‭.‬

 

الشوريون: إلغاء المادة يحقق الردع


أعرب‭ ‬الشوريون‭ ‬عن‭ ‬تضامنهم‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مراعاة‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬لضحية‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬وقال‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ ‬353‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬هو‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وتوجيه‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عقوبة‭ ‬رادعة‭.‬

وأشار‭ ‬فؤاد‭ ‬الحاجي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يختلف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لردع‭ ‬جريمة‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬لتشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أثرها،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يطالب‭ ‬بحماية‭ ‬الضحية‭ ‬من‭ ‬أثار‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬الضحية‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬تمس‭ ‬العائلة‭ ‬والمجتمع‭.‬

وقال‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬أتى‭ ‬بجهود‭ ‬وطنية‭ ‬خالصة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الضحية‭ ‬تعيش‭ ‬ظروفا‭ ‬نفسية‭ ‬صعبة‭ ‬وتعيش‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬الإذلال‭ ‬والتنمر،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عقوبة‭ ‬جريمة‭ ‬الاغتصاب‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬إلى‭ ‬الإعدام‭ ‬بحسب‭ ‬الظروف‭ ‬المشددة‭ ‬في‭ ‬القانون‭.‬

وأوضح‭ ‬صادق‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬والعدالة‭ ‬هنا‭ ‬هي‭ ‬إنصاف‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وتحقيق‭ ‬الردع‭ ‬والعقاب‭ ‬على‭ ‬الجاني‭ ‬وجعله‭ ‬عبرة‭ ‬لمن‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬مماثلة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬كانت‭ ‬توفر‭ ‬وسيلة‭ ‬للجاني‭ ‬للإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬ضحيته‭.‬

أكد‭ ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬العريض‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬اتفاقه‭ ‬مع‭ ‬إلغاء‭ ‬المادة‭ ‬353‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جريمة‭ ‬الاغتصاب‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أو‭ ‬القضاء،‭ ‬لكن‭ ‬الأطباء‭ ‬يرصدون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬ونحاول‭ ‬حلها‭ ‬مع‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬خشية‭ ‬الأهل‭ ‬من‭ ‬وصول‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الأجهزة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬باعتباره‭ ‬عارا‭ ‬على‭ ‬العائلة‭ ‬كما‭ ‬يعتقدون،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تسجيل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭.‬

وطالب‭ ‬العريض‭ ‬بتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مختصة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬إحالة‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬بسرية‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬اللجان،‭ ‬لمعالجة‭ ‬الضحايا‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬أطباء‭ ‬نفسيون‭ ‬وأطباء‭ ‬جراحة‭ ‬ومحامون‭ ‬لمساعدة‭ ‬الضحايا‭ ‬للتمكن‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬مشاكلهم‭.‬

وقال‭ ‬د‭. ‬هاني‭ ‬الساعاتي‭ ‬إن‭ ‬جريمة‭ ‬الاغتصاب‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أبشع‭ ‬الجرائم،‭ ‬وهي‭ ‬جريمة‭ ‬مركبة‭ ‬بين‭ ‬الزنا‭ ‬والحرابة،‭ ‬وهذه‭ ‬المادة‭ ‬مناقضة‭ ‬لدستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومناقضة‭ ‬للاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬المملكة‭ ‬ونحن‭ ‬مع‭ ‬الغاء‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ثغرة‭ ‬للالتفاف‭ ‬على‭ ‬القانون‭.‬

 

مجلس الشورى: نفخر باحتضان البحرين القمة العربية القادمة


بمناسبة‭ ‬انعقاد‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ (‬قمة‭ ‬جدة‭) ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬أكد‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضّل‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬جاءت‭ ‬شاملة‭ ‬وجامعة،‭ ‬وذات‭ ‬مضامين‭ ‬ترسّخ‭ ‬الرؤى‭ ‬السامية‭ ‬والتطلعات‭ ‬النبيلة‭ ‬للنهوض‭ ‬بمسارات‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مصالح‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭.‬

وأعرب‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عن‭ ‬وافر‭ ‬التقدير‭ ‬وعظيم‭ ‬الثناء‭ ‬لما‭ ‬تضمنته‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬من‭ ‬محاور‭ ‬عميقة،‭ ‬ومضامين‭ ‬متعددة،‭ ‬تؤكد‭ ‬مضي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مساعي‭ ‬وجهود‭ ‬النهوض‭ ‬بآفاق‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬لتحقيق‭ ‬الطموحات‭ ‬التنموية‭ ‬والازدهار‭ ‬والتقدّم‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنفع‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬نهج‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬الذي‭ ‬تتخذه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬يشكل‭ ‬الخارطة‭ ‬والمسار‭ ‬الأمثل‭ ‬لمعالجة‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا،‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعايش‭ ‬والسلام‭ ‬العالمي‭. ‬

ونوّه‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬في‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬جدة‮»‬،‭ ‬اكتسبت‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى،‭ ‬وترجمت‭ ‬المبادرات‭ ‬الإيجابية،‭ ‬والدعم‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لكل‭ ‬المساعي‭ ‬والجهود‭ ‬للبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬ونجاحات‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭. ‬وأعرب‭ ‬المجلس‭ ‬عن‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬باحتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لأعمال‭ ‬الاجتماع‭ ‬المقبل‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬حيث‭ ‬ستكون‭ ‬المملكة‭ ‬المحطة‭ ‬المضيئة‭ ‬والثرية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي،‭ ‬مثنيًا‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬النبيلة،‭ ‬والمساعي‭ ‬الحميدة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬واهتمام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية،‭ ‬واحتضان‭ ‬القمم‭ ‬والاجتماعات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬وتبني‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والفاعلة،‭ ‬معربًا‭ ‬المجلس‭ ‬عن‭ ‬الثناء‭ ‬والإشادة‭ ‬باحتضان‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭.‬

 

موافقة شورية على اتفاقية تبادل الاستثمار مع اليابان

أكثر من 800 مليون دولار استثمارات يابانية في البحرين


وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بالتصديق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬لتبادل‭ ‬تشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمار،‭ ‬حيث‭ ‬أوضحت‭ ‬مقرر‭ ‬اللجنة‭ ‬نانسي‭ ‬إيلي‭ ‬خضوري‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬تشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمار‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬حكومة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬الملائمة‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الخارجية‭ ‬المباشرة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الدول،‭ ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬للمنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أنواعها،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستثمار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬ظروف‭ ‬مستقرة‭ ‬وعادلة‭ ‬ومواتية‭ ‬وشفافة‭ ‬لمستثمري‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬متعاقد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬المتعاقد؛‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬سعي‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتطوير‭ ‬العلاقة‭ ‬الشاملة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬ومد‭ ‬الجسور‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬والازدهار‭ ‬والرخاء‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬وشعبيهما،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬أبرمت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ (‬36‭) ‬اتفاقية‭ ‬لتشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمار‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬ومنها‭: ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والهند،‭ ‬وروسيا،‭ ‬وسنغافورة،‭ ‬وألمانيا‭.‬

وقال‭ ‬طلال‭ ‬المناعي‭ ‬علاقة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باليابان‭ ‬علاقة‭ ‬اقتصادية‭ ‬قوية‭ ‬جدا،‭ ‬حيث‭ ‬يبلغ‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الياباني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حوالي‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬تصريحات‭ ‬السفير‭ ‬الياباني،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تبادل‭ ‬تجاري‭ ‬كبير،‭ ‬لذلك‭ ‬نأمل‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬خطوة‭ ‬قادمة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬وهذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تمنح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التسهيلات‭ ‬والإعفاء‭ ‬الضريبي‭.‬

وأوضحت‭ ‬نانسي‭ ‬خضوري‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬واليابان‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬1,8‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬تشمل‭ ‬1,3‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬اليابان،‭ ‬و803‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬استثمارات‭ ‬يابانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا