بقلم د. أحمد أحمد عبده
كان جليبيب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله عنه لا يملك شيئا من حطام الدنيا وابتلاه الله بضعف في جسده ودمامة في وجهه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه وأراد أن يزوجه من بنات المدينة.. فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار أن يزوجه ابنته ففرح الرجل ولكن سرعان ما انقلب الأمر بعدما علم الرجل أن رسول الله يريدها زوجة لجليبيب لا لنفسه فعبس الرجل وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمهلني حتي أُشاور زوجتي فرفضت ولما سمعت العروس مقالهما قالت أتردون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني. هيا يا أبي نذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافقت ابنة الأنصاري وتزوجت جليبيبا ودعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الله الله أي شرف أن يدعو لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا. فأدركتها دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أكثر النساء إنفاقا في الخير.
واستشهد جليبيب الصالح المُبتلى في الدنيا بالفقر والهُزال ودمامة الوجه في إحدى الغزوات وحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذراعه وقال هذا مني وأنا منه. وداعا يا أيها الرجل الصالح وهنيئا لك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لك: «هذا مني وأنا منه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك