جسّد الإخلاص في أروع صوره، وقدّم أداء مهنيا في مناحي العمل الأمني كافة، بما يؤكد أنه نموذج لرجل الأمن الذي يعتمد التفاني في العمل، نمط حياة، والإخلاص في أداء الواجب، أولوية قصوى.. هكذا كان العقيد متقاعد فايز أحمد ملك، الذي رحل عن عالمنا بعد أن فاضت روحه إلى بارئها عن عمر 91 عاما.
طوال مدة خدمته في وزارة الداخلية، لم يتوان العقيد فايز ملك عن تقديم الغالي والنفيس من أجل خدمة البحرين.. وظل حتى آخر ساعات خدمته، أمينا في عمله، ملتزما بأداء واجبه.
كان تعيينه في منتصف عام 1968 حتى تقاعد منتصف عام 2000 أي خدم الوطن على مدار 32 عاما، كان خلالها نموذجا في الالتزام. وكانت محطة الإدارة العامة للحراسات واحدة من أبرز مجالات العمل الأمني التي خدم فيها العقيد متقاعد فايز ملك، رحمة الله عليه. حيث شهد له الجميع بالصلاح وحسن المعاملة وطيب الخلق.. وكان متواضعا لأبعد مدى، حريصا على أداء واجبه الأمني والمهني بكل ما أوتي من عزيمة وإخلاص. وظل كذلك حتى بعد تقاعده عن العمل من منطلق أن المبادئ لا تتجزأ.
وتقديرا لمسيرته وعطائه الذي لم ينضب، كان تكريمه أكثر من مرة عبر سلسلة من الأنواط والأوسمة، والتي نشير إلى البعض منها في هذا المجال.
في العام 1983 نال الفقيد، نوط الأمن للخدمة الطويلة 25 سنة وفي العام 2000 أي عام تقاعده عن العمل، نال نوط عهد الشيخ عيسى من الدرجة الأولى.
كما تم تكريمه بالأوسمة، والتي كان من بينها عام 1983 وسام البحرين من الدرجة الخامسة وفي العام 1986 وسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى وفي العام 2000 نال وسام الشيخ عيسى من الدرجة الثالثة.
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك