قام المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، والدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، والشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار بزيارة تفقدية إلى مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات في محافظة المحرق، وذلك بالتزامن مع انتهاء أعمال إعادة تأهيلها وصيانتها ضمن برنامج تأهيل المدارس التاريخية.
وقال وزير الأشغال: إن مشروع صيانة المدارس التاريخية يأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة البحرين للثقافة والآثار، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل تلك المدارس لمواصلة تقديم الدعم للعملية التعليمية في مملكة البحرين»، مشيراً إلى أن أعمال إعادة التأهيل لمدرسة مريم بنت عمران التي شيدت عام 1948، قد شملت إعداد التصاميم ووضع أفضل الحلول الهندسية اللازمة لاستعادة قدرتها التشغيلية وطابعها التراثي من خلال الأعمال المدنية والإنشائية والكهربائية، وقد تمت مراعاة الشكل التراثي لها خلال أعمال الصيانة لإعادة شكلها المعماري الأصلي من خلال اعتماد مقاولين مؤهلين ذوي خبرة لضمان سير تنفيذ العمل وفق معايير الجودة والمواصفات المعتمدة في الوزارة وبحسب متطلبات وزارة التربية والتعليم وهيئة الثقافة والآثار.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم أن إعادة تأهيل المدارس الحكومية ذات الأهمية التراثية والتاريخية تأتي ضمن خطة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتعزيز استدامة البنى التحتية التعليمية وتطوير منشآتها بما يزيد من الطاقات الاستيعابية للمدارس ويوفر البيئة التعليمية المناسبة ويخفف من الكثافة الطلابية في المدارس الحكومية الواقعة في المجمعات السكنية المجاورة.
وأشاد وزير التربية والتعليم بالتعاون المثمر مع وزارة الأشغال وهيئة البحرين للثقافة والآثار في هذا المجال، عبر إنجاز أعمال الصيانة التأهيلية اللازمة في هذه المجموعة من المدارس وإعادة تشغيلها مع الحفاظ على طرازها المعماري القديم كما هو منذ تأسيسها، وبحيث تكون مهيأة من جديد لاستقبال الكادر الإداري والتعليمي والطلبة.
كما قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: «إن هيئة الثقافة تعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية لحصر المباني والمنشآت التاريخية والتراثية من أجل إدراجها ضمن مشاريع الترميم والتأهيل بما يحافظ على أصالة بنيانها وضمان استدامتها واستخدامها في نفس الوقت». وأضاف أن مدرسة مريم بنت عمران تعد من المدارس التاريخية وتمثل جزءاً من تاريخ الحركة التعليمية في مملكة البحرين، مؤكدً أنه ونظراً إلى أهميتها فقد عملت الهيئة على وضع المعايير اللازمة للحفاظ على مباني المدارس التراثية والتاريخية لإحياء دورها بالتنسيق مع وزارتي الأشغال والتربية والتعليم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك