شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبداالله آل خليفة وزير الداخلية أمس الاحتفال الذي أقامته الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، للاحتفاء بالداعمين وشركاء النجاح في مبادرة «فاعل خير» وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والداعمين للمبادرة والقائمين عليها.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الداخلية أن «فاعل خير» عمل مشترك، يأتي تعبيرا عن الضمير الإنساني وأصالة البحرين وأهلها، إذ تمثل واحدة من أهم مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» ونهجا أساسيا في المسيرة الحضارية لمملكة البحرين، معربا عن كامل الاعتزاز بإنسانية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ورؤى جلالته العميقة لواقع الخير الإنساني، لافتا إلى أن هذه الإنسانية وذلك العطف والاهتمام القيادي الملهم، يأتي في إطار سلسلة من المبادرات الإنسانية المتطورة التي تعكس اهتمام جلالته الأبوي بأبناء شعبه والحرص على توفير حياة كريمة لكل أبناء الوطن، حيث يبقى الإنسان البحريني وكرامته، موضع رعاية جلالته.
وأضاف أن الوطن وأبناءه، محور هذه الإنسانية، وهذا نهج أصيل حافظ عليه جلالته، امتدادا لمسيرة الحكم الرشيد في بلد التسامح والسلام والثوابت الوطنية الراسخة، وبما تحمله من إرث تاريخي وحضاري تتوارثه الأجيال.
وأشاد بنهج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي أسهم في تحقيق مملكة البحرين، أسمى درجات الرقي الحضاري الإنساني، من خلال صون حقوق الإنسان وحفظ كرامته في كل المجالات.
من جهته، أكد الشيخ خالد بن راشد آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، أن مبادرة «فاعل خير» تأتي ترسيخا لدور ومكانة مملكة البحرين والتي ستبقى، على مر التاريخ، أرض الخير والعطاء الدائم، تعبيرا عن ينابيع الخير والعطاء التي تميز العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وترجمة واضحة لنهج صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إطار دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي وتوفير حياة كريمة للجميع.
وأوضح أن هذه الفعالية التي نتشرف بتنظيمها تحت رعاية وزير الداخلية، تأتي تأكيدا لاهتمامه ودعمه للجهود المبذولة في مبادرة «فاعل خير» استكمالا لمسيرة التطوير والتحديث المعمول بها في وزارة الداخلية وضمن استراتيجية وطنية شاملة لحماية وصون حقوق الإنسان، والتي من أهم مقوماتها توفير الأمان الاقتصادي والضمان الاجتماعي وتكاتف كل أبناء الوطن لتوفير المساعدات والدعم اللازم لحفظ كرامة المواطنين وتوفير حياة اقتصادية لهم تفي باحتياجاتهم.
وأشار إلى أن الحملة الأولى لإدراج قوائم المعسرين، لاقت أثرا إيجابيا، حيث باركت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، المبادرة، من خلال سداد كل قوائم النساء المدرجة ضمن المبادرة، تبعها تبرع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وغيرها الكثير من التبرعات من شعب البحرين والمؤسسات الأهلية والشركات.
وأضاف مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة أنه من خلال الحملات الإعلامية التي تجاوز عددها 93 حملة، تم جمع تبرعات تزيد على 2 مليون دينار للسداد لأكثر من 500 حالة معسر ومتعثر، مشيدا بسعي كل المساهمين من أبناء المجتمع البحريني للتبرع من خلال قنوات الدفع الإلكتروني والتي زادت على 32 ألف معاملة دفع إلكترونية.
كما تضمن الاحتفال، فيلما تسجيليا قصيرا حول مبادرة «فاعل خير» التي تم إطلاقها قبل ثلاث سنوات، وما حققته حتى اليوم من إنجازات وأعمال إنسانية، كونها نموذجا عصريا للأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن مملكة البحرين، باتت بفضل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، ومتابعة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منارة للعمل الإنساني، وصاحبة المنهج القويم في تعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان ، من خلال قائمة مشرّفة من المبادرات والبرامج، التي تؤكد أن البحرين كانت وستبقى مهدا للأعمال الإنسانية وقيم الخير والسلام والتسامح.
إلى ذلك، تفضل وزير الداخلية، بتكريم عدد من الداعمين للمبادرة وشركاء النجاح والإعلاميين المؤثرين عبر رسائلهم الإلكترونية وأعضاء اللجنة المختصة بتطبيق الاشتراطات المطلوبة، والقائمين على المبادرة، والتي كان إطلاقها بتوجيهات من وزير الداخلية، ومتابعة من مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، بهدف تمكين أصحاب الأيادي البيضاء من التبرع، بمبالغ مالية لصالح المعسرين والمتعثرين، ممن صدر بحقهم أحكام قضائية. وأعرب الوزير عن تقديره لما يقدمه الداعمون وشركاء النجاح، ودورهم في نجاح هذه المبادرة المجتمعية الخيّرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك