أرسلت جمعية الهلال الأحمر البحريني شحنة مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلال الأخير في سوريا، وانطلقت ظهر أمس الثلاثاء من أمام مقر الجمعية بالمنطقة الدبلوماسية بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة والتنفيذية وسفير الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين.
وتأتي هذه الشحنة في ظل تواصل الحاجات الإغاثية والإنسانية لمتضرري هذا الزلال الذي ضرب مناطق واسعة من المدن والقرى شمالي غربي سوريا وترك خلفه عشرات آلاف الأسر بمن فيهم شيوخ ونساء وأطفال من دون مأوى، وصعوبة إعادة بناء ما هدمه الزلزال على المدى المنظور.
وقال الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن هذه المساعدات تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقا من وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب السوري الشقيق في محنته الإنسانية لتخطي آثار الزلزال المدمر، والعمل على رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام أسر الضحايا.
وأوضح أن هذه المساعدات تعكس مجددا وقوف مملكة البحرين إلى جانب الأشقاء في سوريا، وتمثل استمرارا للعطاء الكبير الذي أبداه البحرينيون في دعمهم لأشقائهم السوريين الذين يعانون من اللجوء والتشرد والجوع، لافتا إلى أن المساعدات تندرج أيضا في إطار استجابة الهلال الأحمر البحريني للنداء الإنساني الطارئ نظرا للأوضاع الإنسانية الحرجة هناك، وتستهدف رفع جزء من معاناة منكوبي الزلزال، وأشاد بجميع الشركاء والمتبرعين، وبجهود كوادر الجمعية التي عملت طيلة الفترة الماضية على المساهمة الفاعلة في الدعم الإغاثي والإنساني الذي تقدمه مملكة البحرين للمنكوبين والمتضررين.
من جانبه، أوضح الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي أن إرسال هذه المساعدات تم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، وبعد التعرف على الاحتياجات الأكثر إلحاحا للمتضررين، مشيرا إلى أن المساعدات تتضمن مواد غذائية أساسية ومواد ومستلزمات طبية ضرورية، مع التركيز بشكل خاص على حليب الأطفال نظرا للاحتياج الكبير لهذه المادة لدى شرائح واسعة من الأطفال هناك.
وأعرب الحادي عن شكر وتقدير جمعية الهلال الأحمر البحريني لكل المؤسسات والمواطنين والمقيمين الذي استجابوا لنداء التبرع الذي أطلقته الجمعية لمصلحة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، ومساندة هؤلاء المنكوبين من خلال تقديم تبرعات مادية والمساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين.
من جانبه أعرب السفير السوري لدى مملكة البحرين محمد علي ابراهيم عن الشكر والتقدير لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا على ما تقدمه من مساعدات اغاثية للمتضررين من الزلزال، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تعكس مرة أخرى عمق العلاقات الأدوية بين البلدين الصديقين، وثمن بشكل خاص جهود جمعية الهلال الأحمر البحريني في تجهيز وإرسال هذه الشحنة من المساعدات في إطار العمل الاغاثي والانساني المتميز للجمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك