تصوير - روي ماثيوس
انطلقت أمس فعاليات الورشة التدريبية الأولى لمشروع تقييم مساهمة زراعة الأشجار الحضرية في عزل وتخزين الكربون في مملكة البحرين، والتي تنظمها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بالتعاون مع جامعة الخليج العربي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، من أجل تدريب أكثر من 200 مدرس ومدرسة للمشاركة في جمع البيانات اللازمة للدراسة المسحية التي تهدف إلى تقييم تأثير 18 نوعا من الأشجار والشجيرات على امتصاص الغازات في المدن الحضرية.
وأكد د. محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أن هذه الورشة هي بداية لعدة ورشات وفعاليات توعوية لتسليط الضوء على هذا المشروع البيئي المهم، وتوفير شروط النجاح اللازمة لهذه المبادرة، لافتا إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار المبادرات والجهود الوطنية المتضافرة التي ترمي إلى حماية البيئة وتوسيع المساحات الخضراء بالتوازي مع النهضة العمرانية والاقتصادية والصناعية التي تشهدها المملكة، بالإضافة إلى خلق وعي مجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودرء كل ما يهددها.
بدورها قالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي إن الهدف الرئيسي للمبادرة الوطنية هو توحيد الجهود بين مختلف الجهات سواء الحكومية أو الخاصة من أجل تحقيق مختلف الأهداف، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو قياس أثر المشاريع التي تمت ضمن مبادرة الحملة الوطنية للتشجير «دمت خضراء»، والتأكد من اختيار الأشجار التي لها أثر في امتصاص الكربون في مملكة البحرين.
وأضافت أنه تم التعاون مع جامعة الخليج العربي لدراسة أثر الأشجار المستخدمة في المبادرة، مؤكدة أنه سيتم الاعتماد على المدرسين والمدرسات في إنجاح هذه الدراسة.
واستعرضت الشيخة مرام نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الحملة الوطنية للتشجير والتي كانت برعاية سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المعظم، مشيرة إلى أن حملة «دمت خضراء» تمتد خلال الفترة من أكتوبر إلى مايو من كل عام عبر مختلف المراحل منوهة إلى مشاركة الكوادر الوطنية في تنفيذ هذه الحملات، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تركزت على المواقع البلدية، بالإضافة إلى المواقع الداعمة للمبادرة، أما المرحلة الثانية فتم توسعة دائرة المشاركة، لتشمل إلى جانب الشوارع العامة والحدائق، كلا من المراكز الصحية و3 محطات نقل عام.
بدورها كشفت د. صباح الجنيد أستاذ مشارك في المعلوماتية الجغرافية بجامعة الخليج العربي أن الدراسة بدأت جزئيا، وبدأ قياس الأثر من خلال بيانات الاستشعار عن بعد وبيانات عالية الدقة، ويتم متابعة كل مدرسة على مستوى البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك