العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أهمية إشراك أصحاب المصلحة في تطوير السياسات

بقلم: علي فقيه

السبت ٠٣ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

تعد‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬جانبًا‭ ‬حاسمًا‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬السياسات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬تأثيرات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتنميته‭. ‬وتدرك‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬أهمية‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬لضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعال‭ ‬وتحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬مستدامة‭. ‬وأصبحت‭ ‬سنغافورة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬السياسات‭ ‬الناجحة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ (‬OECD‭)‬،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬أنتجت‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬وتعتقد‭ ‬حكومات‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مدخلات‭ ‬ومخرجات‭ ‬ضعيفة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬سوف‭ ‬نتطرق‭ ‬إلى‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬سنغافورة‭ ‬في‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬دراسة‭ ‬حالة‭ ‬ممتازة‭ ‬للتعلم‭ ‬منها‭. ‬

أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬هم‭ ‬أفراد‭ ‬أو‭ ‬منظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬أكاديميين‭ ‬أو‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬أو‭ ‬غيرهم‭ ‬ممن‭ ‬لديهم‭ ‬مصلحة‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬تأخذ‭ ‬بها‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬ووجهات‭ ‬نظرهم‭ ‬حول‭ ‬سياسة‭ ‬معينة،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬أفضل‭ ‬وزيادة‭ ‬الشرعية‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭. ‬وهناك‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬أخذ‭ ‬رأي‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬سنغافورة‭ ‬لتطوير‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬

في‭ ‬سنغافورة،‭ ‬تقوم‭ ‬شعبة‭ ‬سياسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الخاضعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬بصياغة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ومراجعة‭ ‬السياسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬الفنية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الفنون‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭. ‬ومن‭ ‬أحد‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬هو‭ ‬برنامج‭ ‬المهارات‭ ‬المستقبلية‭ (‬SkillsFuture‭) ‬في‭ ‬سنغافورة‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬مثالاً‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الناجحة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭. ‬يشرك‭ ‬البرنامج‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والجمعيات‭ ‬الصناعية‭ ‬ومقدمي‭ ‬التدريب‭ ‬لتصميم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

يضمن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬أن‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تدريسها‭ ‬ذات‭ ‬صلة‭ ‬ومطلوبة،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تطابق‭ ‬أفضل‭ ‬بين‭ ‬مهارات‭ ‬العمال‭ ‬واحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭. ‬كما‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشعبة‭ ‬مختصون‭ ‬وأكاديميون‭ ‬ذو‭ ‬خبرة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬يمكنهم‭ ‬فهم‭ ‬رؤى‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬بموضوعية‭ ‬قبل‭ ‬إطلاق‭ ‬السياسات‭ ‬أو‭ ‬اللوائح‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬الجديدة‭. ‬

وتشرك‭ ‬حكومة‭ ‬سنغافورة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬الاستباقي‭ ‬والاجتماعات‭ ‬التشاورية‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬إرسال‭ ‬تعليقات‭ ‬عبر‭ ‬مواقعها‭ ‬الرسمية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬لوضع‭ ‬السياسات‭ ‬الفعالة‭ ‬وزيادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭. ‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬أشركت‭ ‬الحكومة‭ ‬السنغافورية‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬برنامج‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬للعمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬تشجيع‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬تقود‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬عملية‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجيات‭ ‬لتنمية‭ ‬المشاريع،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استراتيجيات‭ ‬المشاريع‭ ‬الناشئة‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتعمل‭ ‬مع‭ ‬المجالس‭ ‬وممثلي‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والأفراد،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬طلب‭ ‬تعليقات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتصميم‭ ‬وتشغيل‭ ‬سياسات‭ ‬وبرامج‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬توفر‭ ‬الحكومة‭ ‬أدوات‭ ‬مشاركة‭ ‬رقمية‭ ‬مبتكرة‭ ‬عبر‭ ‬مواقعها‭ ‬الرسمية‭ ‬وتدعو‭ ‬المشاركين‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬الفرص‭ ‬والتحديات‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬مستقبل‭ ‬سنغافورة‭. ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬قبول‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬والثقة‭ ‬والابتكار‭ ‬وسياسات‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وإلى‭ ‬أهداف‭ ‬المستقبل‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يعد‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬سنغافورة‭ ‬مثالا‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الناجحة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭. ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشاور‭ ‬المكثف‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الشركات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬والوكالات‭ ‬الحكومية‭. ‬وقد‭ ‬كفل‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬القانون‭ ‬قويا‭ ‬وفعالا‭ ‬ومتوازنا‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭.‬

فوائد‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬سنغافورة‭. ‬

أولاً،‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذها‭ ‬بنجاح‭. ‬تضمن‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السياسات‭ ‬مصممة‭ ‬وفقا‭ ‬لاحتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الأفراد‭ ‬والقطاعات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬شرعيتها‭ ‬وقبولها‭.‬

ثانياً،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭. ‬يمكن‭ ‬لإشراك‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬أن‭ ‬يجلب‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬وأفكارا‭ ‬جديدة‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬ينظر‭ ‬فيها‭ ‬بخلاف‭ ‬ذلك،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬أكثر‭ ‬ابتكارا‭ ‬وفعالية‭ ‬ومستدامة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭.‬

ثالثاً،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الثقة‭ ‬وقبول‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭. ‬عندما‭ ‬يشارك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسات،‭ ‬فإنهم‭ ‬يشعرون‭ ‬بأن‭ ‬أصواتهم‭ ‬مسموعة‭ ‬وأن‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭. ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الثقة‭ ‬والقبول‭ ‬لهذه‭ ‬اللوائح‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياسات‭ ‬فعالة‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬عدم‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬لعواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ ‬المنظمات‭ ‬والحكومات‭ ‬والهيئات‭ ‬التنظيمية‭. ‬يمكن‭ ‬لعدم‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إهدار‭ ‬للوقت‭ ‬والموارد‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬السياسات‭ ‬السابقة‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬فإن‭ ‬إدراك‭ ‬سنغافورة‭ ‬أهمية‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬أتى‭ ‬بعد‭ ‬بحث‭ ‬طويل‭ ‬وعميق‭ ‬لكيفية‭ ‬جعل‭ ‬السياسات‭ ‬ناجحة‭ ‬ومستدامة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭. ‬واليوم،‭ ‬تقوم‭ ‬الحكومة‭ ‬السنغافورية‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬القطاع‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬جمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وأسهم‭ ‬هذا‭ ‬التواصل‭ ‬في‭ ‬النجاحات‭ ‬المتتابعة‭ ‬للسياسات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العشرين‭ ‬سنة‭ ‬السابقة‭.   ‬

 

{ مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات

‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا