العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وسائل التواصل الاجتماعي تغزو عقول الأطفال

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الخميس ٠٨ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

قبل‭ ‬قرابة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أقربائي،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬المراهقة‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬مرضية‭ ‬كالصداع‭ ‬المزمن،‭ ‬والإحساس‭ ‬بالدوار،‭ ‬وآلام‭ ‬في‭ ‬الصدر،‭ ‬فأخذته‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬الاستشاريين‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭.‬

وبعد‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬الأولية‭ ‬الروتينية‭ ‬المعروفة،‭ ‬قرَّر‭ ‬الطبيب‭ ‬وضع‭ ‬جهاز‭ ‬معروف‭ ‬وشائع‭ ‬الاستخدام‭ ‬لحالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بأعراض‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بوظيفة‭ ‬القلب‭ ‬وأدائه‭ ‬ونشاطه‭ ‬اليومي،‭ ‬وهو‭ ‬يعرف‭ ‬بجهاز‭ ‬‮«‬هولتر‮»‬‭.‬

وهذا‭ ‬الجهاز‭ ‬صغير‭ ‬الحجم‭ ‬وخفيف‭ ‬ويمكن‭ ‬ارتداؤه‭ ‬مدة‭ ‬يوم‭ ‬أو‭ ‬يومين،‭ ‬حسب‭ ‬قرار‭ ‬الطبيب‭ ‬المختص،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬عائق‭ ‬أو‭ ‬صعوبات‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬المريض‭ ‬وبرنامجه‭ ‬اليومي‭ ‬المعتاد،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬بقياس‭ ‬وتسجيل‭ ‬نشاط‭ ‬القلب،‭ ‬ومعدل‭ ‬نبضات‭ ‬القلب‭ ‬ومدى‭ ‬انتظامها‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬والليلة‭.‬

ولكن‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬واحدة‭ ‬متعلقة‭ ‬بهذا‭ ‬الجهاز‭ ‬اليدوي‭ ‬البسيط،‭ ‬وهذه‭ ‬المشكلة‭ ‬فتحت‭ ‬عينيَّ‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬مهمة‭ ‬جداً‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بجميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭. ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬يجب‭ ‬تجنبها‭ ‬والابتعاد‭ ‬عنها‭ ‬عند‭ ‬وضع‭ ‬الجهاز‭ ‬على‭ ‬المريض،‭ ‬ومنها‭ ‬الامتناع‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬فترة‭ ‬وضع‭ ‬الجهاز‭ ‬على‭ ‬جسم‭ ‬المريض‭ ‬بسبب‭ ‬تداخل‭ ‬وتعارض‭ ‬عمل‭ ‬الجهاز‭ ‬ووظيفته‭ ‬مع‭ ‬المجالات‭ ‬الكهربائية‭ ‬والمغناطيسية‭ ‬في‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬أو‭ ‬المحمول‭.‬

ولذلك‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬الطبيب‭ ‬للمريض‭ ‬المراهق‭ ‬الصغير‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال،‭ ‬وعندما‭ ‬حاولتُ‭ ‬أخذ‭ ‬الهاتف‭ ‬من‭ ‬قريبي‭ ‬المريض،‭ ‬ووقع‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬أتصوره‭ ‬قط‭ ‬وأتخيل‭ ‬حدوثه‭ ‬أمامي،‭ ‬فرفض‭ ‬هذا‭ ‬المراهق‭ ‬تسليمي‭ ‬هاتفه‭ ‬النقال،‭ ‬وأصيب‭ ‬بهستيريا‭ ‬وجنون‭ ‬وقتي،‭ ‬فبكى‭ ‬وصرخ‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬لن‭ ‬أُسلمكم‭ ‬هاتفي‭.... ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‮»‬‭. ‬وبعد‭ ‬دقائق‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬المناقشات‭ ‬الحادة‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬الطبيب‭ ‬وبين‭ ‬هذا‭ ‬المراهق‭ ‬محاولين‭ ‬إقناعه‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬الهاتف‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة‭ ‬جدا،‭ ‬وهي‭ ‬فترة‭ ‬وضع‭ ‬الجهاز،‭ ‬توصلنا‭ ‬إلى‭ ‬حلٍ‭ ‬توافقي،‭ ‬وحل‭ ‬وسط،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬الهاتف‭ ‬مغلقا‭ ‬أثناء‭ ‬عمل‭ ‬الجهاز،‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬المريض،‭ ‬ويتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬فتحه‭ ‬فلا‭ ‬يسلمه‭ ‬إلينا‭.‬

فهذه‭ ‬الحادثة‭ ‬التي‭ ‬وقعتْ‭ ‬أمامي‭ ‬أكدتْ‭ ‬لي‭ ‬بأننا‭ ‬سنقف‭ ‬أمام‭ ‬مشكلة‭ ‬مزمنة‭ ‬وعصيبة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬وأن‭ ‬أطفالنا،‭ ‬وشبابنا،‭ ‬بل‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬سيعانون‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬سوء‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬الذكي‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يحتويه‭ ‬من‭ ‬منصات،‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬والتطبيقات‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وأشكالها،‭ ‬وسيقعون‭ ‬فريسة‭ ‬سهلة‭ ‬بالإدمان‭ ‬عليه‭ ‬طوال‭ ‬اليوم‭ ‬والليلة‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭.‬

مؤخرًا،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬صدر‭ ‬بيان‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬‮«‬الجراح‭ ‬العام‮»‬‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬(Vivek Murthy)،‭ ‬وهو‭ ‬يُعد‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭. ‬وهذا‭ ‬البيان،‭ ‬أو‭ ‬التقرير‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬صفحة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والصحة‭ ‬العقلية‭ ‬للشباب‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬البيان‭ ‬العام‭ ‬يُحذر‭ ‬فيه‭ ‬الجراح‭ ‬العام‭ ‬مما‭ ‬كنتُ‭ ‬أتخوف‭ ‬منه‭ ‬بأنه‭ ‬سيقع‭ ‬يوما‭ ‬ما،‭ ‬وشاهدته‭ ‬أمامي‭ ‬مع‭ ‬تجربتي‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬خضتها‭ ‬مع‭ ‬قريبي‭ ‬المريض،‭ ‬وهو‭ ‬التأثير‭ ‬الصحي‭ ‬السلبي‭ ‬للهاتف‭ ‬النقال‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬عامة،‭ ‬وبخاصة‭ ‬تأثيراتها‭ ‬الصحية‭ ‬العقلية‭ ‬في‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين‭.‬

فهذا‭ ‬البيان‭ ‬لا‭ ‬أعتبره‭ ‬كإنذار‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬صحية‭ ‬نفسية‭ ‬وعقلية‭ ‬ستصيب‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬والكبار‭ ‬معا،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬إنذار‭ ‬وتحذير‭ ‬متأخر‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬لأن‭ ‬الضرر‭ ‬قد‭ ‬وقع‭ ‬فعلا،‭ ‬فوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬زادت‭ ‬وتنوعت،‭ ‬والتطبيقات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬لا‭ ‬تُعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬ونعتمد‭ ‬عليها‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كلي‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬حوائجنا‭ ‬ومعاملاتنا‭ ‬بشكلٍ‭ ‬يومي،‭ ‬ولذلك‭ ‬علينا‭ ‬التصدي‭ ‬لها‭ ‬فورا‭ ‬وبصفة‭ ‬مستعجلة‭.‬

فقد‭ ‬أكد‭ ‬التقرير‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬دراسات‭ ‬استطلاعية‭ ‬أن‭ ‬قرابة‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬المراهقين‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬13‭ ‬و17‭ ‬يستخدمون‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬وتطبيقاتها‭ ‬المتعددة‭ ‬بشكلٍ‭ ‬يومي،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬30%‭ ‬منهم‭ ‬قالوا‭ ‬بأنهم‭ ‬يستخدمونها‭ ‬يوميا،‭ ‬وبشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وأنهم‭ ‬يستخدمونها‭ ‬حتى‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬أو‭ ‬ساعات‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬الليل‭. ‬كما‭ ‬أفادت‭ ‬الدراسات‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬قرابة‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬8‭ ‬و12‭ ‬يقضون‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬وقتهم‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬تيك‭ ‬توك‮»‬‭ (‬TikTok‭)‬،‭ ‬وإنستغرام،‭ ‬وغيرهما‭.‬

ولهذا‭ ‬الاستخدام‭ ‬المفرط‭ ‬غير‭ ‬الرشيد‭ ‬وغير‭ ‬المقنن‭ ‬للهاتف‭ ‬النقال‭ ‬وما‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬مغرية‭ ‬وغير‭ ‬مناسبة‭ ‬للتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬سلبيات‭ ‬كثيرة،‭ ‬وبخاصة‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يكون‭ ‬مُخهم‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التطور‭ ‬والنمو‭ ‬والبناء،‭ ‬حسب‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬التي‭ ‬أُجريت‭ ‬والدراسات‭ ‬الميدانية،‭ ‬ومنها‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬مراجعات‭ ‬طب‭ ‬النوم‮»‬ (Sleep Medicine Reviews) في‭ ‬العدد‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2021‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬وساعات‭ ‬النوم،‭ ‬والصحة‭ ‬العقلية‭ ‬عند‭ ‬الشباب‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬بحصر‭ ‬الدراسات‭ ‬السابقة‭ ‬المتعلقة‭ ‬باستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وأعراض‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬الصحة‭ ‬العقلية‭ ‬عند‭ ‬الشباب‭. ‬فمن‭ ‬المخاطر‭ ‬والسلبيات‭ ‬سقوط‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬العقلية‭ ‬النفسية‭ ‬كالاكتئاب‭ ‬والقلق‭ ‬والميل‭ ‬نحو‭ ‬الانتحار،‭ ‬وعدم‭ ‬انتظام‭ ‬مواعيد‭ ‬ووجبات‭ ‬الأكل،‭ ‬وحدوث‭ ‬خلل‭ ‬واضطراب‭ ‬شديدين‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬النوم‭ ‬والاستيقاظ،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعرض‭ ‬لصعوبات‭ ‬في‭ ‬النوم‭. ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬والمخاطر‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬أوردتها‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬هي‭ ‬الإدمان‭ ‬والنزعة‭ ‬نحو‭ ‬الوحدة‭ ‬والانعزال‭ ‬عن‭ ‬الآخرين،‭ ‬وقضاء‭ ‬أوقات‭ ‬طويلة‭ ‬مع‭ ‬صحبة‭ ‬الهاتف‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الناس‭.‬

واليوم‭ ‬كذلك‭ ‬انكشفت‭ ‬قضية‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬تؤرق‭ ‬وترعب‭ ‬رجال‭ ‬الصحة‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬رجال‭ ‬السياسة‭ ‬والحُكم‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء‭ ‬لخطورتها‭ ‬الشاملة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬برمته،‭ ‬من‭ ‬أطفال،‭ ‬وشباب،‭ ‬وكبار‭ ‬السن،‭ ‬وهو‭ ‬التطبيق‭ ‬المخيف‭ ‬المجهول‭ ‬الخاص‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬(generative artificial intelligence (AI))،‭ ‬حسب‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬العلوم‮»‬‭ (‬Science‭) ‬في‭ ‬العدد‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭: ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬قد‭ ‬يضر‭ ‬بالصحة‭ ‬العقلية‮»‬‭. ‬ونظراً‭ ‬إلى‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يشكلها‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق،‭ ‬فقد‭ ‬قرر‭ ‬زعماء‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‭ ‬في‭ ‬اجتماعهم‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬هيروشيما‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬تشكيل‭ ‬هيئة‭ ‬نقاشية‭ ‬دولية‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬الدولية‭ ‬المشتركة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬هيروشيما‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‮»‬‭. ‬

ولذلك‭ ‬فالهاتف‭ ‬النقال،‭ ‬وما‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬جوفه‭ ‬من‭ ‬غث‭ ‬وسمين،‭ ‬وفاسد‭ ‬وصالح،‭ ‬وردئ‭ ‬وجيد،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأجهزة‭ ‬والتقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬لأنظمة‭ ‬صارمة‭ ‬وإشراف‭ ‬دقيق‭ ‬تقنن‭ ‬استعماله،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬أو‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفرد‭ ‬نفسه،‭ ‬فالتيار‭ ‬قوي‭ ‬وجارف‭ ‬لا‭ ‬يقاومه‭ ‬ذوو‭ ‬النفوس‭ ‬الضعيفة،‭ ‬ولا‭ ‬يستطيعون‭ ‬الوقوف‭ ‬والصمود‭ ‬أمامه‭.‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا