العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تأثير قرار خفض إنتاج النفط في سوق الطاقة العالمي

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ٠٨ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬‮«‬ستانلي‭ ‬ريد‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬‮«‬جهدًا‭ ‬مضاعفا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬لتعديل‭ ‬إنتاجها،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي؛‭ ‬أعلنت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬خفضا‭ ‬جديدا‭ ‬للإنتاج‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد،‭ ‬فيما‭ ‬وصفه‭ ‬وزيرها‭ ‬للطاقة،‭ ‬‮«‬الأمير‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬سلمان‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬هدية‭ ‬سعودية»؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬السوق‭ ‬وسط‭ ‬خلافات‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬النفطية‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمجموعة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬رأي‭ ‬المعلقون‭ ‬أنه‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬دعم‭ ‬الأسعار‭ ‬لبقية‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬قبيل‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬جيس‭ ‬كلارك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬بـ«تخمة‭ ‬في‭ ‬الإمدادات‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‮»‬‭.‬

وعقب‭ ‬اجتماعها‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬‮«‬فيينا‮»‬،‭ ‬أوائل‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الانقسامات‭ ‬داخل‭ ‬هيكل‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المراقبين‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬شيبرد‮»‬،‭ ‬و«توم‭ ‬ويلسون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التجمع‭ ‬بات‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬منقسمة‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬وصفته‭ ‬‮«‬بينوا‭ ‬فوكون‮»‬‭ ‬و«سمر‭ ‬سعيد‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬اجتماعات‭ ‬الإنتاج‭ ‬إثارة‭ ‬للجدل‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬انقسم‭ ‬الأعضاء‭ ‬حول‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬لحماية‭ ‬مصالحهم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‭.‬

وكما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬تخفيضات‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬السابقة؛‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتبع‭ ‬قرار‭ ‬الخفض‭ ‬تصاعد‭ ‬في‭ ‬التوترات‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬والاقتصادات‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬تفضيل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المستهلكين‭ ‬لتكاليف‭ ‬أقل،‭ ‬خاصةً‭ ‬وسط‭ ‬تحذيرات‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬وإجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024،‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬توتر‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬وشركائها‭ ‬الخليجيين‭.‬

ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬أوكرانيا‮»‬،‭ ‬شرعت‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬تخفيضات‭ ‬الإنتاج،‭ ‬كان‭ ‬أهمها‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬فيما‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬إجمالي‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬المشترك‭ ‬إلى‭ ‬3‭.‬66‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحدث‭ ‬اتفاقية‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023،‭ ‬مع‭ ‬خفض‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬العالمية‭. ‬وفي‭ ‬يونيو‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التغييرات،‭ ‬وأبرزها‭ ‬نية‭ ‬السعودية،‭ ‬خفض‭ ‬إنتاجها‭ ‬بمقدار‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭. ‬

وبالفعل،‭ ‬وصل‭ ‬إنتاج‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬اليومي‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬تيتكومب‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬التليغراف‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬قرار‭ ‬منفرد‭ ‬مفاجئ‮»‬‭ ‬من‭ ‬جانبها‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«جيوفاني‭ ‬ستونوفو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬يو‭ ‬بي‭ ‬إس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التخفيض‭ ‬هو‭ ‬‮«‬بيان‭ ‬قوي‭ ‬وواضح‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬‮«‬سوق‭ ‬آمن‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬اعتبار‭ ‬مستويات‭ ‬الإنتاج‭ ‬المستقبلية،‭ ‬‮«‬منخفضة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬أننا‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ركود‭ ‬عالمي‮»‬‭. ‬وبالمثل،‭ ‬قدرت‭ ‬‮«‬هيليما‭ ‬كروفت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ ‬‮«‬ار‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬كابيتال‭ ‬ماركتس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬استعداد‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬‮«‬لتحمل‮»‬‭ ‬تخفيضات‭ ‬أوبك‭ ‬للإنتاج‭ ‬‮«‬يزيد‭ ‬من‭ ‬مصداقية‭ ‬الخفض،‭ ‬ويشير‭ ‬إلى‭ ‬خروج‭ ‬إنتاج‭ ‬براميل‭ ‬من‭ ‬السوق‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬خفض‭ ‬السعودية‭ ‬إنتاجها‭ ‬للعام‭ ‬المقبل،‭ ‬ستزيد‭ ‬حصص‭ ‬الإنتاج‭ ‬للإمارات‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬وفقًا‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬تردد‭ ‬أعضاء‭ ‬أوبك‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬احتمال‭ ‬خفض‭ ‬إنتاجهم،‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬قرار‭ ‬المملكة؛‭ ‬فقد‭ ‬وافقوا‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬شروط‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2024،‮ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬القدرة،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬الإنتاج‭ ‬أو‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬إنتاج‭ ‬قوية‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬شدد‭ ‬المعلقون‭ ‬الغربيون‭ ‬على‭ ‬تأثير‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار،‭ ‬واستمرار‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬والرغبة‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولي‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ريد‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التشاؤم‭ ‬سيطر‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‮»‬‭.‬

واستمرارًا،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬جيما‭ ‬ديمبسي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬اجتماع‭ ‬فيينا،‭ ‬‮«‬جاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬بينما‭ ‬وصلت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها‭ ‬عند‭ ‬125‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬فيما‭ ‬انخفضت‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬مطرد‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭. ‬وفي‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬انخفضت‭ ‬أسعار‭ ‬البنزين‭ ‬بنسبة‭ ‬25%‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬انخفض‭ ‬متوسط‭ ‬أسعار‭ ‬الديزل‭ ‬بمستوى‭ ‬قياسي‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2023‭. ‬وبحلول‭ ‬بداية‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬انخفض‭ ‬السعر‭ ‬الدولي‭ ‬لخام‭ ‬برنت‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬76‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل،‭ ‬أي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬سعر‭ ‬النفط‭ ‬عندما‭ ‬بدأت‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭.‬

وعليه،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ديمبسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬محاولة‭ ‬لدعم‭ ‬الأسعار‭ ‬المتراجعة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬سمير‭ ‬هاشمي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬السعودي‭ ‬كان‭ ‬‮«‬غير‭ ‬متوقع،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬مفاجأة‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الأهمية‭ ‬بمكان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬فوق‭ ‬80‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭ ‬‮«‬لتحقيق‭ ‬التعادل»؛‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬المطلوب‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬سعر‭ ‬البرميل‭ ‬إلى‭ ‬80.90‭ ‬دولاراً‭ ‬للرياض‭ ‬للوفاء‭ ‬بالتزامات‭ ‬الإنفاق،‭ ‬وأهداف‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬الخلافات‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬‭. ‬وذكر‭ ‬‮«‬تيتكومب‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اجتماع‭ ‬فيينا‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬‮«‬متوترًا‮»‬،‭ ‬و‮«‬شابه‭ ‬خلافات‭ ‬بين‭ ‬المجموعة‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الحصص‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬ينفي‭ ‬خططها‭ ‬لإعلان‭ ‬خفض‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬لجميع‭ ‬الأعضاء‭.‬

وبالمثل،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬شيبرد‮»‬،‭ ‬و«ويلسون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج‭ -‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬‭ ‬‮«‬مثيرة‭ ‬للجدل»؛‭ ‬لأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬‮«‬قاومت‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لمراجعة‭ ‬خطوط‭ ‬الأساس‭ ‬لديها،‭ ‬وهي‭ ‬مستويات‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬حساب‭ ‬التخفيضات؛‭ ‬‮«‬لأنها‭ ‬تعاني‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافها‭ ‬الحالية،‭ ‬و«كانت‭ ‬مترددة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬تخفيضات‭ ‬أكبر‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬كلارك‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأخير،‭ ‬انخرطت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬بقيادة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬‮«‬الاجتماعات‭ ‬الجانبية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬الأفارقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬قادة‭ ‬‮«‬نيجيريا‮»‬،‭ ‬و«أنجولا»؛‭ ‬لإقناعهم‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬إنتاجية‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية‭ ‬للظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المواتية‮»‬‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬فوكون‮»‬،‭ ‬و«سعيد‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تباين‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وروسيا،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬تضخ‭ ‬الأخيرة‭ ‬إمدادات‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬الأرخص‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقوض‭ ‬محاولات‭ ‬الأولى‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬موافقة‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬تدابير‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج‭ ‬السابقة،‭ - ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬التنافسية‭ ‬الراهنة‭ ‬‭ ‬فقد‭ ‬أظهرت‭ ‬‮«‬أوبك‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موحدة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يتشارك‭ ‬أعضاؤها‭ ‬‮«‬هدفا‭ ‬واحدا‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬سوق‭ ‬النفط‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ورغم‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬أبرمت‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬فيينا،‭ ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬بن‭ ‬كاهيل‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أوبك‭+ ‬بلس‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬تواجه‭ ‬معضلة‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬مصداقية‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤى‭ ‬الأعضاء‭ ‬الآخرين‭ ‬بالمنظمة،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬‮«‬توازنات‭ ‬سوق‭ ‬أكثر‭ ‬إحكامًا‭ ‬وشحًا‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‮»‬،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المزايا‭ ‬الإنتاجية‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بها‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تثبط‭ ‬عزيمة‭ ‬منافسيها‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬إزاء‭ ‬تدابير‭ ‬التخفيضات‭ ‬المقررة‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬بوب‭ ‬مكنالي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬رابيديان‭ ‬إنرجي‭ ‬جروب‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتوقع‭ ‬القرار‭ ‬السعودي‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬أدى‭ ‬إعلان‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المنشود‭. ‬وفي‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬فوري‭ ‬على‭ ‬القرار،‭ ‬ارتفع‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬بنسبة‭ ‬2%،‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬78‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023،‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬إلى‭ ‬87‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كلارك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأسعار‭ ‬تراجعت‭ ‬بسرعة،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمية،‭ ‬ومستوى‭ ‬الطلب‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬ارتفع‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬غرب‭ ‬تكساس‭ ‬الوسيط‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬6%‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬العالمية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬السوابق‭ ‬الأخيرة‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬ديمبسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬تخفيضات‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023،‭ ‬‮«‬أخفقت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬انتعاش‭ ‬مستقر‮»‬،‭ ‬لسعر‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬فوكون‮»‬،‭ ‬و«سعيد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬شهدت‭ ‬انخفاضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬20%‭ ‬منذ‭ ‬إعلان‭ ‬المجموعة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬خفض‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022‭. ‬وأكد‭ ‬‮«‬فيكتور‭ ‬كاتونا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كبلر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬احتمالات‭ ‬رؤية‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭ ‬واردة،‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬التوقعات‭ ‬التي‭ ‬تترقب‭ ‬سوقا‭ ‬أقل‭ ‬توازناً‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬رغبة‭ ‬مصدري‭ ‬الطاقة‭ ‬‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬‭ ‬تنبثق‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬أجنداتهم‭ ‬الاقتصادية‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬إصرار‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬السعودي،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬‮«‬ستفعل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ضروري‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬السوق‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬مكنالي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرارها‭ ‬الأخير،‭ ‬‮«‬يوضح‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أنها‭ ‬مستعدة‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط»؛‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يؤجج‭ ‬التوترات‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬شجعت‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج،‭ ‬بلا‭ ‬قيود‭ ‬لإبقاء‭ ‬الأسعار‭ ‬منخفضة‭. ‬

ومع‭ ‬تعليق‭ ‬‮«‬خورخي‭ ‬ليون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ريستاد‭ ‬إنيرجي‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬المستهلكين‭ ‬في‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتوقعوا‭ ‬احتمالات‭ ‬شراء‭ ‬بنزين‭ ‬‮«‬أغلى‭ ‬بشكل‭ ‬هامشي‮»‬،‭ ‬قبيل‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬القادمة؛‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يزداد‭ ‬الضغط‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراء‭ ‬ما‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬شيبرد‮»‬،‭ ‬و‮«‬ويلسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬‮«‬متفائلة‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬معالجة‭ ‬مسألة‭ ‬تخفيضات‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المقررة‭ ‬مستقبلاً‭ ‬من‭ ‬‮«‬أوبك»؛‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلنكين‮»‬،‭ ‬المملكة‭ ‬قريبًا‭ ‬لإجراء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المناقشات،‭ ‬بشأن‭ ‬سياسة‭ ‬نفط‭ ‬متوازنة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مناقشة‭ ‬أوسع‭ ‬لتعزيز‭ ‬‮«‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‮»‬‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬تيتكومب‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تخفيضات‭ ‬منتجي‭ ‬النفط‭ ‬‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬‮«‬تهدد‭ ‬بإعادة‭ ‬إرتفاع‭ ‬التضخم‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬بريطانيا‭ ‬وأوروبا‮»‬،‭ ‬وهناك‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬والخليج،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬ازدهرت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«فرنسا‮»‬،‭ ‬و‮«‬ألمانيا‮»‬،‭ ‬و«الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬‭ ‬ككل،‭ ‬والتي‭ ‬أكدت‭ ‬وثيقة‭ ‬شراكته‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022،‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬عنصرا‭ ‬رئيسيا‮»‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المستقبلية‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬يعكس‭ ‬قرار‭ ‬خفض‭ ‬إنتاج‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬‭ ‬الأخير،‭ ‬‮«‬حجم‭ ‬التوقعات‭ ‬غير‭ ‬المؤكدة‭ ‬لمستوى‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وسط‭ ‬مخاوف‭ ‬متزايدة‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يضع‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬مصدري‭ ‬الطاقة،‭ ‬ليكونوا‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تغيرات‭ ‬السوق‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الخبراء‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ستونوفو‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬أشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خفض‭ ‬السعودية‭ ‬الإنتاج‭ ‬بمقدار‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬هو‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬قوي‮»‬،‭ ‬يوضح‭ ‬صدق‭ ‬النوايا،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬أسعار‭ ‬السوق‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬فوق‭ ‬الـ80‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل؛‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬تعليقات‭ ‬تشكك‭ ‬في‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬العالمية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬التوقعات‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬احتمالات‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب‭ ‬وانخفاض‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

وعليه،‭ ‬فإنه‭ ‬حتى‭ ‬حلول‭ ‬اجتماع‭ ‬‮«‬أوبك‮»‬‭ ‬القادم‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬والمقرر‭ ‬له‭ ‬26‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023،‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬تغيرت‭ ‬قواعد‭ ‬أسواق‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬ونفوذ‭ ‬مستهلكيها‭. ‬وفي‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كاهيل‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬حث‭ ‬‮«‬أعضائها‭ ‬على‭ ‬الامتثال‭ ‬بشكل‭ ‬أقوى‭ ‬‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬روسيا‭ ‬‭ ‬لسياسات‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬لحماية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬لأعضائها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا