يقال إن الحب غالبا تنجم عنه هموم ومشكلات وأحيانا يحدث ضجيجا ومجالا للقيل والقال في الوقت الذي لولا الحب لماتت النفوس وذبلت الأغصان على الأشجار وجفت الأنهار والينابيع، فالحب تصفو به الحياة وتستمر، ولغالبية البشر في بقاع الدنيا الواسعة نقول: «إن للحب وجودا في حياتنا اليومية، بل وفي كل دقيقة، فالحب في معناه عواطف صادقة تعيش بيننا وعلى كوكب الأرض».
ذلك إن العاطفة هي المحرك الحيوي في مشوار الحياة وإذا استثمرها الإنسان في الخير فلن يكون هناك من يقف ضدها أو يستطيع المساس بها.
فالحب العاطفي موجود ولا يمكن أن تخلوَ منه حياة الإنسان، سواء كانت امرأة أو رجلا، فقد يتغير شكل الحب أو أدواته أو طرق التعبير عنه، ولكنه لا يختفي.
إذا فالعاطفة باقية بقاء الشعر والغناء والأحاديث العاطفية ستستمر لأنها من سنن الحياة، فالحب يشكل ضرورة في الحياة للإنسان فهو دائما من حاجاته الأساسية التي يسعى إليها للأمان والاستقرار ومن دون هذا الحب يشعر الإنسان بافتقاد شيء مهم في حياته قد يسبب اضطرابات وقلقا نفسيا يصيب الرجل والمرأة على حد سواء.
وإذا تحدثنا عن الحب العاطفي، فعلينا ألا ننسى حب الأسرة وفي مقدمتها (حب الأم) وكذلك الأولاد فالإنسان يزدهر بالحب كما تزدهر الطبيعة وتولد من جديد، فالحب دائما يأتي بالفرح وليس بالحزن، بأي أيام هادئة وليست عاصفة.
فطبيعة الحب مثل طبيعة الكون الذي نعيش فيه، أما الذين لا يشعرون بكلمة الحب ولا يستمتعون بها تماما مثل الذين يأتيهم الربيع ولا يشعرون به، وقد قيل في الحب الشيء الكثير.
إن الدلالة الحقيقية للحب في حياتنا هي الكشف الفريد الذي يمكن من خلاله أن يوصلنا إلى القيم الصادقة فمع الحب يولد الأمان في كل أسرة ، وتتلاشى كل الأشياء والمشكلات في مجتمعنا.
فالحب الصادق من جانب المرأة للرجل والعكس هو حماية وجدار يظلل ويحمي سقف الأسرة من الضياع وحتى تبقى الأسرة في أمان عليها أن تعلم علم اليقين أن بالغضب الشديد لا تستطيع الزوجة والزوج أن يفكرا تفكيرا سليما في اتخاذ أي قرار.
لذلك فالنفس المطمئنة قادرة على معالجة الأمور، فكلاهما يحتاج أن يشعر بالآخر من حين إلى آخر ويدرك أنه الإنسان الوحيد الحريص على نجاح واستقرار الأسرة والباحث دائما عما يجلب السعادة والفرح لكل أفراد عائلته في إطار شعور حقيقي بالمسؤولية وترجمة أمينة لمعنى الشراكة في مشوار الحياة.
وفي كل الأحوال فإن كلا من الزوج أو الزوجة بمثابة أصدقاء. فالحب المبني على أسس سليمة يحتاج دائما إلى هذا الشعور فهو يساعد على تحقيق السعادة وفي الوقت نفسه يبعد الوساوس والشكوك والخوف التي هي ثلاثية من أعتى أعداء السعادة والطمأنينة في الحياة الأسرية.
لذلك كله فإن تطلعات الإنسان لمعاني الحب كثيرة فهي مشاعر صادقة شئنا أو أبينا نعيش من أجلها ومعها أينما تمضي الحياة، اللهم أجعل كل حب في مجتمعنا البحريني خيرا وسعادة وانشر مشاعر الوئام والمحبة في ربوع الوطن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك