العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خيارات الحرب والسلام في أوكرانيا

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

إن‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬تقييم‭ ‬دقيق‭ ‬للحرب‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬روسيا‭ ‬ضد‭ ‬أوكرانيا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬خلاصة‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬نهاية‭ ‬متوقعة‭ ‬لهذا‭ ‬الصراع،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التصعيد‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭.‬

رغم‭ ‬العقوبات‭ ‬فقد‭ ‬نجحت‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬بدائل‭ ‬وحلول‭ ‬ومصادر‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬تجديد‭ ‬أسلحتها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬حلفائها‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬شحنات‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتطورة‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬هي‭ ‬المبادرة‭ ‬بشن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬الرهيبة‭ ‬ضد‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وانتهاك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬غزو‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬سيادة،‭ ‬ومهاجمة‭ ‬سكانها‭ ‬المدنيين،‭ ‬وضم‭ ‬أراضيها‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬يحترم‭ ‬في‭ ‬خرقه‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يحترم‭ ‬بالانصياع‭ ‬إليه‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭. ‬فكلتا‭ ‬المؤسستين،‭ ‬اللتين‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤهما‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬والنزاعات،‭ ‬أضحتا‭ ‬اليوم‭ ‬مشلولتين‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬القدرة‭ ‬و‭ / ‬أو‭ ‬الاعتراف‭ ‬أو‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬عظمى‭.‬

‮ ‬نتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬انقسم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬معسكرات‭ ‬تخندقت‭ ‬فيها‭: ‬فالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تقود‭ ‬مجموعة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬تدعم‭ ‬أوكرانيا؛‭ ‬بينما‭ ‬تتزعم‭ ‬روسيا‭ ‬مجموعة‭ ‬أصغر‭ ‬من‭ ‬المؤيدين‭. ‬أما‭ ‬الصين‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬المعسكر‭ ‬الروسي‭ ‬بشكل‭ ‬علني،‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬تلعب‭ ‬لعبة‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬الانحياز‮»‬‭ ‬مع‭ ‬البقية‭.‬

لم‭ ‬تحقق‭ ‬الجهود‭ ‬المبكرة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لعزل‭ ‬ومعاقبة‭ ‬روسيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العقوبات‭ ‬سوى‭ ‬نجاح‭ ‬محدود،‭ ‬حيث‭ ‬اختارت‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬البقاء‭ ‬غير‭ ‬منحازة‭.‬

تعزى‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬قلة‭ ‬أو‭ ‬انعدام‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الغطرسة‭ ‬التي‭ ‬اتسمت‭ ‬بها‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭. ‬لذلك‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يُنظر‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ذلك‭ ‬الشريك‭ ‬الموثوق‭ ‬به‭.‬

وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬النصف‭ ‬الجنوبي‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬باتت،‭ ‬بل‭ ‬وأوضحت‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬مستعدة‭ ‬للمخاطرة‭ ‬بعلاقاتها‭ ‬التجارية‭ ‬القوية‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬الاستثمارية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭.‬

بعد‭ ‬غزونا‭ ‬واحتلالنا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق‭ ‬عقب‭ ‬هجمات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001،‭ ‬واستهدافنا‭ ‬لليبيا‭ ‬لتغيير‭ ‬نظامها‭ ‬الحاكم،‭ ‬وبعد‭ ‬الغارات‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬طائراتنا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طيار‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬بلدان‭ ‬عبر‭ ‬آسيا‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬تحذو‭ ‬حذو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬باعتبارها‭ ‬منارة‭ ‬الاستقامة‭ ‬والرأي‭ ‬القويم‭ ‬والسديد‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬المزدوجة‭ ‬مقلقة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭. ‬فالغضب‭ ‬من‭ ‬انتهاك‭ ‬روسيا‭ ‬للسيادة‭ ‬والهجمات‭ ‬غير‭ ‬المتناسبة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬المدنيين،‭ ‬والنقل‭ ‬القسري‭ ‬للأوكرانيين‭ ‬من‭ ‬أراضيهم،‭ ‬وضم‭ ‬الأراضي‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يبرره‭ ‬تمامًا‭.‬

لكن‭ ‬ادعاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بأنها‭ ‬نبراس‭ ‬للقيادة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬غير‭ ‬مقنع‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النفاق‭ ‬عند‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬بسبب‭ ‬صمتنا‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬السافرة‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

أخيرًا،‭ ‬هناك‭ ‬حجة‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬أن‭ ‬تتحد‭ ‬معًا‭ ‬لمعارضة‭ ‬سلوك‭ ‬روسيا‭ ‬لأنها‭ ‬تهدد‭ ‬‮«‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الليبرالي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬القواعد‮»‬‭.‬

هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬الفريد‭ ‬يتجنب‭ ‬ذكر‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬انتهكتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحليفتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬مرارًا،‭ ‬أو‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ولا‭ ‬تحظى‭ ‬إلا‭ ‬بالكلام‭ ‬عندما‭ ‬تخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬يخفي‭ ‬هذا‭ ‬النداء‭ ‬محاولة‭ ‬أمريكية‭ ‬مخصصة‭ ‬لتطبيق‭ ‬‮«‬القواعد‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تريدها‭ ‬لإنشاء‭ ‬‮«‬النظام‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭.‬

نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الانفصال‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬وانعدام‭ ‬الثقة‭ ‬المتزايد‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬فبدلاً‭ ‬من‭ ‬تعبئة‭ ‬العالم‭ ‬ضد‭ ‬العدوان‭ ‬الروسي،‭ ‬فقد‭ ‬دخلنا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬باردة‭ ‬جديدة‭. ‬تعارض‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬قيادتنا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬معظمها‭ ‬يتأرجح‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬بين‭ ‬كلا‭ ‬المعسكرين‭.‬

أما‭ ‬الحقيقة‭ ‬المأساوية‭ ‬فهي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬يحصل‭ ‬أحد‭ ‬الجانبين‭ ‬على‭ ‬أسلحة‭ ‬جديدة،‭ ‬فإن‭ ‬الآخر‭ ‬سيفعل‭ ‬ذلك‭ ‬أيضًا‭ ‬ويحذو‭ ‬حذوه‭. ‬وعندما‭ ‬يلجأ‭ ‬أحد‭ ‬إلى‭ ‬التصعيد‭ ‬فإن‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬سيرد‭ ‬بالمثل‭ ‬أو‭ ‬بأكثر‭ ‬منه‭. ‬نتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى،‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬مخاطر‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الأوكراني‭ ‬وإمكانية‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬أوسع‭.‬

حان‭ ‬الوقت‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الأوهام‭ ‬من‭ ‬‮«‬هزيمة‭ ‬مذلة‭ ‬تامة‮»‬‭ ‬ورسم‭ ‬خريطة‭ ‬طريق‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار‭ ‬فيه‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬صب‭ ‬البنزين‭ ‬على‭ ‬النار،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬الصين‭ ‬تحت‭ ‬الاختبار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعوتها‭ ‬إلى‭ ‬الانضمام‭ ‬إلينا‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬تحالف‭ ‬سلام‭ ‬متعدد‭ ‬الجنسيات‭ ‬جديد‭ ‬لتأمين‭ ‬السيادة‭ ‬والأمن‭ ‬للأوكرانيين‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬احتواء‭ ‬التوسع‭ ‬الروسي‭.‬

‮ ‬إذا‭ ‬طالبنا‭ ‬بتغيير‭ ‬الموقف‭ ‬والنظرة‭ ‬العامة‭ ‬والخطاب‭ ‬فإننا‭ ‬سنحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬حوافز‭ ‬لصنع‭ ‬السلام‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬لدعم‭ ‬ما‭ ‬يعتبرون‭ ‬أنها‭ ‬حربنا‭ ‬لا‭ ‬حربهم،‭ ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬دعوة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬حملة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستثمار‭ ‬والتجارة،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفيد‭ ‬كل‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‭ ‬والوسطى‭.‬

قد‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬غير‭ ‬واقعي،‭ ‬لكنه‭ ‬يمثل‭ ‬بالمقابل‭ ‬مسارا‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬المهمة‭ ‬الحمقاء‭ ‬لتسريع‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬غير‭ ‬واقعي‭ ‬بإمكانية‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬الكامل‭ ‬وإلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬النكراء‭ ‬بالطرف‭ ‬الآخر‭. ‬

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا