الشفافية والإفصاح من العقاريين أبرز عوامل اكتساب ثقة المستثمرين الخارجيين
السائح: السوق العقاري في البحرين بألف خير.. والدليل معدلات النمو رغم التحديات الاقتصادية
تصوير - عبدالأمير السلاطنة
في منتدى يعتبر الأول لها في المملكة، نظمت شركة بروبرتي فايندر (Property Finder) المتخصصة في مجال تكنولوجيا العقارات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا، منتدى جمع قادة قطاع العقارات في البحرين تحت شعار «جعل العقارات أفضل». وحضره أكثر من 200 من المتخصصين في مجال العقارات وصناع القرار والقيادات العقارية في مختلف الشركات والتخصصات العقارية والمطورين العقاريين والمدراء التنفيذيين، الى جانب ممثلين عن مؤسسة التنظيم العقاري ومعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية، وضيوف من دبي.
كما شهد المنتدى إطلاق شركة بروبرتي فايندر أول برنامج مكافآت عقاري على الإطلاق في البحرين –Property Finder Partner Program (برنامج الشركاء) ويقدم البرنامج مزايا مخصصة من شأنها أن تساعد في دعم احتياجات عملائها، مما يمكن الشركة من فتح المزيد من الفرص لدعم نمو عملائها.
وتعليقا على ذلك قال رئيس قسم الإيرادات في بروبرتي فايندر شريف سليمان، إن المنتدى استهدف التركيز على ترسيخ مبدأ الثقة في قطاع العقارات في البحرين والذي من شأنه تعزيز الاستثمارات الأجنبية بما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة البحرينية.
وأضاف: «هدفنا الرئيسي هو ضمان أن يتم بناء قطاع العقارات في البحرين على الثقة التي من شأنها تعزيز الاستثمارات الأجنبية بما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة. وإلى جانب ذلك أطلقنا برنامج جديد وهو أول برنامج مكافآت على الإطلاق في السوق العقاري يمكن الشركات من إطلاق إمكاناتها الكاملة واكتساب فوائد لا تقدر بثمن من شأنها تعزيز نموها داخل المملكة».
وركزت نقاشات تجمع العقاري على مواضيع عدة منها دعم سوق العقارات في البحرين من خلال شفافية البيانات والتعليم، وتأثير الثقة والشفافية على السوق المحلية إضافة إلى مناقشة مختلف التحديات والفرص في العرض والاستثمارات الأجنبية.
والى جانب العقاريين، وشارك في التجمع محمد العماري رئيس التخطيط الإستراتيجي وإدارة المشاريع، ورئيس القسم القانوني بالإنابة، والمفتش القضائي المعين في مؤسسة التنظيم العقاري (RERA)، ومريم ماجد رئيس قسم التحول الرقمي وإدارة المشاريع في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وجعفر العريبي الرئيس التنفيذي فيHouse Me ، وكريم يازجي، الرئيس التنفيذي لشركة ASK العقارية، ومحمد الكوهجي، الرئيس التنفيذي في Kooheji Development.
وفي تصريح لصفحة العقارية، قال المدير الإقليمي لبروبرتي فايندر في البحرين خالد السائح، أن الهدف الأساسي من المنتدى هو جمع القيادات والمؤثرين في القطاع العقاري تحت سقف واحد من اجل مناقشة نقاط محورية تتعلق بالقطاع لاسيما فيما يتعلق بالتحديات والفرص القائمة فعلا، وبحث سبل تحسين الأداء في القطاع ومساهمته في الاقتصاد.
واضاف: بشكل عام، عندما نطمح لتطوير أي جانب يجب ان نبحث أولا التحديات التي يواجهها القطاع. لذلك كان الهدف الأساسي كما ذكرت هو مناقشة أبرز التحديات التي تواجه السوق العقاري بالبحرين، وكذلك القوانين القائمة والاشتراطات الموجودة، الى جانب بحث الفرص السانحة لجعل البحرين مركز جذب سواء للاستثمارات الخارجية او الداخلية. وهذا المنتدى سيكون انطلاقة لفعاليات دورية مستمرة تناقش جميع الجوانب المتعلقة بالقطاع.
* وما أبرز الخلاصات والتوصيات التي خرج بها التجمع؟
** النقاشات تطرقت لجوانب محورية هامة، منها بحث تحسين عوامل استقطاب الاستثمارات الخارجية بشكل خاص، بما في ذلك إعادة النظر في الاشتراطات والنظم المتعلقة بالجهات الرسمية مثل التنظيم العقاري وغيرها. حيث ناقش العقاريون رؤاهم ووجهات نظرهم لجذب الاستثمارات بشكل أكبر وتحسين البيئة الجاذبة.
فمثلا تطرق العقاريون الى أهمية موضوع الشفافية والافصاح وتوفير كافة المعلومات من العقاريين والشركات العقارية بحيث تمثل هذه المعلومات عامل ثقة للمستثمرين للاستثمار في البلد.
كما ناقش العقاريون سبل تشجيع الشركات العقارية العاملة خارج البحرين للقدوم والاستثمار في المملكة بعد ان تقتنع بالجدوى الاقتصادية في ذلك. وهذا ما يشمل مراجعة موضوع العمولة التي تحتسب على أطراف المعاملة العقارية في البحرين. فهي تبلغ حاليا 1%. والنقاش تركز حول ان تعديل هذه العمولة بما يعادل النسبة في الدول المجاورة قد يكون عامل جذب أكبر للشركات الخارجية والمستثمرين. حيث أن رفع العمولة من الممكن ان يكون عامل جذب للشركات العقارية العاملة في الخارج لان تتعاون مع الشركات العقارية في البحرين.
كذلك ناقش المنتدى جانب تنظيم التراخيص للشركات الأجنبية والمملوكة للأجانب بما يسمح لهم بالعمل في مجال الوساطة العقارية. حيث ان الاشتراطات الحالية تحصر هذا المجال على الشركات البحرينية.
وأيضا ناقش المنتدون أهمية التدريب لأكبر عد من العقاريين وتشجيهم على الاستفادة من الدورات الهامة المتوفرة مثل معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية.
وقد وعد المعهد بمراجعة البرامج التدريبية الموجودة وكذلك الرسوم المحتسبة. مع التأكيد على ان تمكين تلعب دورا أساسيا في مساعدة البحرينيين في الانخراط بهذه الدورات واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات.
* شهد التجمع إطلاق أول برنامج مكافئات عقاري في البحرين، ما هو هذا البرنامج؟
** هذا النظام طرحته شركة بروبرتي فايندر التي تعتبر أول منصة عقارية تطرح نظام مكافئات لعملائها. وهذا النظام يوفر للشركات العقارية استشارات واسعة ونظام تدريب ومكافئات تتمثل في الخدمات الموفرة للعملاء. وهو يعتبر اول نظام مكافئات من هذا النوع على مستوى العالم. ويشمل عدة مراحل حسب قوة وأداء الشركة العقارية وتعاملها مع بروبرتي فايندر. ولكل مرحلة خدمات ومكافئات حصرية تحصل عليها الشركة.
* من واقع خبرتك، كيف تقيم واقع سوق العقار في البحرين سواء للشركات الكبيرة أو الأصغر؟ هل هو سوق ما زل مريحا لهذه الشركات أو هناك تحديات قائمة أو قادمة؟
** يمكنني التأكيد بأن السوق العقاري في البحرين بألف خير، والدليل على ذلك هو النمو الذي حصل في العام الماضي وهذا العام على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية. فرغم هذه التحديات نجد النمو مستمر في القطاع العقار البحريني بشكل خاص والخليجي بشكل عام. فالتحديات التي يشهدها العالم تدفع المستثمرين العالميين للاتجاه إلى الاستثمار في الشرق الأوسط لاسيما في دول الخليج والبحرين بشكل خاص.
ومع خطط النمو الموجودة في البحرين والتطورات والتعديلات التشريعية وغيرها، فإن الفرص تكون كبيرة وقادرة على جذب تلك الاستثمارات.
* في رأيك، تواجد سوق صغير نسبيا كالبحرين بين أسواق باتت عالمية مثل دبي والرياض وغيرها، هل يعتبر ميزة كانخفاض التكلفة والاسعار، أم تحد كبيرة يواجهه هذا السوق؟
** على العكس، طبيعة السوق البحريني الحالية تمثل نقاط قوة. فعلى الرغم من انه سوق صغير نسبيا، الا انه يتميز بأنه سوق منظم. والقانون المتوفر في البحرين يعتبر من أفضل القوانين في العالم. ونظم مؤسسة التنظيم العقاري تعتبر من أفضل الأنظمة وأكثرها تطورا على مستوى العالم. يضاف الى ذلك التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين، وتوافر العمالة المدربة. وكل ذلك يدعم موقع البحرين كمركز جذب للاستثمار الخارجي.
أضف إلى ذلك ان السوق العقاري البحريني من الممكن ان يلعب دور المكمل للمشاريع والاستثمارات في الدول المجاورة كالسعودية والامارات وغيرها.
ولا تنسى أيضا الكثير من المستثمرين في الأسواق المجاورة تبحث عن فرص استثمارية ومناطق استثمارية وأسواق جديدة. والبحرين من الممكن ان تكون الخيار الأمثل لهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك