العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل ينجح تحالف «البريكس» في كبح هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي؟

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الجمعة ١٦ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬بات‭ ‬‮«‬الدولار‭ ‬الأمريكي‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬المهيمن‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬والعملات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬واحتياطيات‭ ‬البنوك‭ ‬المركزية،‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬عملة‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬ومدعومًا‭ ‬بالتأثير‭ ‬المالي‭ ‬لوزارة‭ ‬خزانة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬كونه‭ ‬‮«‬عملة‭ ‬مرجعية‮»‬،‭ ‬ترتبط‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬فقد‭ ‬ساعد‭ ‬الدولار‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬تبوء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬قيام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬منافسيه‭ -‬وأبرزهم‭ ‬الصين‭ ‬بتعزيز‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الدولي‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭.‬

غير‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬المكانة‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬العالم،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬اتجاه‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬إلى‭ ‬شكل‭ ‬متعدد‭ ‬الأقطاب،‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬‮«‬حقبة‭ ‬أحادية‭ ‬القطب‮»‬‭ ‬لواشنطن،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬فيها‭ ‬القوة‭ ‬المنفردة؛‭ ‬فإن‭ ‬الوضع‭ ‬المستقبلي‭ ‬للدولار‭ ‬الأمريكي،‭ ‬باعتباره‭ ‬العملة‭ ‬العالمية‭ ‬المسيطرة،‭ ‬يواجه‭ ‬مستويات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التدقيق‭ ‬والمراجعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلقين‭ ‬والمحللين‭ ‬الغربيين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جوزيف‭ ‬سوليفان‮»‬،‭ ‬المستشار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬السابق‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬زوال‭ ‬الدولرة،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬سعي‭ ‬الدول‭ ‬المنافسة‭ ‬إلى‭ ‬تنويع‭ ‬احتياطاتها‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬عملتها‭ ‬المشتركة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها؛‭ ‬فإن‭ ‬سقوط‭ ‬الدولار‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬مشهد‭ ‬النهاية‭ ‬المنتظر‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬نعومي‭ ‬روفنيك‮»‬،‭ ‬و«ليبي‭ ‬جورج‮»‬،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬والمخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬سقف‭ ‬الديون‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والتداعيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬‮«‬وضعت‭ ‬مكانة‭ ‬الدولار‭ ‬كعملة‭ ‬مهيمنة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬تحت‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬جديد‮»‬‭. ‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تزايد‭ ‬الدعوات‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هيمنة‭ ‬الدولار‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬ولت»؛‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬أندريه‭ ‬كوستين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬‮«‬في‭ ‬تي‭ ‬بي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العصر‭ ‬التاريخي‭ ‬الطويل‭ ‬للدولار‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬نهايته‮»‬‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬فيليب‭ ‬موت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬بزنس‭ ‬إنسايدر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬‮«‬بإبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬بعملات‭ ‬غير‭ ‬الدولار‮»‬،‭ ‬لرفع‭ ‬المكانة‭ ‬العالمية‭ ‬لعملتها‭ ‬‮«‬اليوان‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أضحى‭ ‬الدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬العملة‭ ‬الدولية‭ ‬المسيطرة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‮»‬‭ -‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭- ‬فإن‭ ‬حديث‭ ‬المحللين‭ ‬وصانعي‭ ‬السياسات‭ ‬حول‭ ‬إزالة‭ ‬الدولرة،‭ ‬يتناول‭ ‬كذلك‭ ‬استمرار‭ ‬السيطرة‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬الدولي‭. ‬وتأكيد‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬‮«‬الدولار‮»‬،‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬أشار‭ ‬بنك‭ ‬‮«‬التسويات‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬المُنفذة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بلغ‭ ‬حوالي‭ ‬6‭.‬6‭ ‬تريليونات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬التعاملات‭ ‬العالمية‭ ‬تستخدمه‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬وضع‭ ‬الدولار‭ ‬يرتكز‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬سوق‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬البالغة‭ ‬23‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭. ‬وفي‭ ‬تأكيد‭ ‬لهذا،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬براد‭ ‬سيتسر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مدى‭ ‬‮«‬عمق،‭ ‬وسيولة،‭ ‬وأمان‭ ‬سوق‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية»؛‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬سببا‭ ‬كبيرا‮»‬،‭ ‬لبقاء‭ ‬الدولار‭ ‬عملة‭ ‬احتياطية‭ ‬رائدة‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬روفنيك‮»‬،‭ ‬و‮«‬جورج‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأمريكي،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬في‭ ‬المعاملات‭ ‬والتجارة؛‭ ‬يُنظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ملاذ‭ ‬آمن‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬منافسي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة؛‭ ‬فإن‭ ‬ريادة‭ ‬الدولار‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬قد‭ ‬أفادها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬نفوذها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لخدمة‭ ‬أهدافها‭ ‬الجيوسياسية‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬روفنيك‮»‬،‭ ‬و‮«‬جورج‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدولار‭ ‬القوي‮»‬،‭ ‬له‭ ‬‮«‬سلطة‭ ‬على‭ ‬تجارة‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‮»‬‭. ‬وتسمح‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكية‭ ‬لصانعي‭ ‬السياسة‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬‮«‬بإعاقة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‮»‬‭ ‬للمنتجين‭ ‬ممن‭ ‬تعتبرهم‭ ‬منافسين‭ ‬جيوسياسيين،‭ ‬مثل‭ ‬إيران،‭ ‬وروسيا،‭ ‬وفنزويلا‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬نظام‭ ‬عقوبات‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ -‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يستهدف‭ ‬الدول‭ ‬المنافسة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭- ‬أشارت‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬كولومبيا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬فعالة‮»‬‭ ‬لأمريكا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬العالمي‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬سوليفان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هيمنة‭ ‬الدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬الشؤون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬‮«‬مثلت‭ ‬دائمًا‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين‮»‬‭ ‬لواشنطن،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬ترفع‭ ‬تكلفة‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يُقلل‭ ‬من‭ ‬الصادرات،‭ ‬وتدني‭ ‬عدد‭ ‬الوظائف‭ ‬الأمريكية‭. ‬وفي‭ ‬غضون‭ ‬ذلك‭ -‬وجنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬المجال‭ ‬الجيوسياسي،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭- ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأثير‭ ‬الدولار‭ ‬‮«‬في‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬بات‭ ‬يزداد‭ ‬حدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬جانبه‭ ‬الذي‭ ‬‮«‬يستهدف‭ ‬منافسي‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬أصبح‭ ‬محدودا‮»‬‭.‬

ووفقا‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬المحللين،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬بالفعل‭ ‬‮«‬أدلة‭ ‬واضحة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قبضة‭ ‬الدولار‭ ‬العالمية‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬الضعف‭ ‬والتراجع‭. ‬وبحسب‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬انخفضت‭ ‬حصته‭ ‬في‭ ‬احتياطيات‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬عامًا،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬عند‭ ‬58%‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬استشهد‭ ‬‮«‬بنك‭ ‬التسويات‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بارتفاع‭ ‬حصة‭ ‬المعاملات‭ ‬العالمية‭ ‬المنفذة‭ ‬باليوان‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬من‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬تقريبًا‭ ‬قبل‭ ‬15‭ ‬عامًا،‭ ‬إلى‭ ‬7%‮»‬‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬فإن‭ ‬النمو‭ ‬المستمر‭ ‬والمتوقع‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وتكامله‭ ‬التجاري‭ ‬الوثيق‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬قد‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يظهر‭ ‬‮«‬اليوان‮»‬،‭ ‬بصورة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬احتياطيات‭ ‬البنوك‭ ‬المركزية‭ ‬لدول‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬والقارة‭ ‬برمتها،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬منافسه‭ ‬الأمريكي‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ميرا‭ ‬تشاندان‮»‬،‭ ‬و«أوكتافيا‭ ‬بوبيسكو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬‮«‬جي‭ ‬بي‭ ‬مورجان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬حصة‭ ‬الدولار‭ ‬في‭ ‬الفواتير‭ ‬التجارية‭ ‬الخارجية‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬إلا‭ ‬قليلاً‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي؛‭ ‬فإن‭ ‬الانخفاض‭ ‬في‭ ‬رصيد‭ ‬احتياطي‭ ‬البنوك‭ ‬المركزية‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬بعض‭ ‬مؤشرات‭ ‬نزع‭ ‬الدولرة‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬وجود‭ ‬منافسين‭ ‬جيوسياسيين‭ ‬بارزين،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬التحدي‭ ‬الأبرز‭ ‬لهيمنة‭ ‬الدولار‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاقتصادات،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬نفوذها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬صدور‭ ‬توصيات‭ ‬‮«‬ورقة‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬الخارجية‭ ‬الصينية‮»‬،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الهيمنة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومخاطرها‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أٌشير‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المصدر‭ ‬الرئيسي‭ ‬لحالة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬واليقين‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬تقمع‭ ‬خصومها‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬بآليات‭ ‬الإكراه‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬صعدت‭ ‬من‭ ‬جهودها‭ ‬لانتزاع‭ ‬القوة‭ ‬المالية‭ ‬الأمريكية‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اليوان‮»‬،‭ ‬و«الرنمينبي‮»‬،‭ ‬الصينيين‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬مضاهاة‭ ‬قوة‭ ‬الدولار‭ ‬بمفردهما‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬فإنه‭ ‬عند‭ ‬اقتران‭ ‬قوتهما‭ ‬بالقوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للأعضاء‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬البريكس»؛‭ (‬البرازيل،‭ ‬وروسيا،‭ ‬والهند،‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭)‬،‭ ‬يؤكد‭ ‬المعلقون‭ ‬الغربيون‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬منافسة‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬عملاتها‭.‬

ولعل‭ ‬من‭ ‬الوسائل‭ ‬الأساسية‭ ‬المقترحة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لكيفية‭ ‬تحدي‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬البريكس‮»‬،‭ ‬للدولار،‭ ‬هو‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬عملتها‭ ‬التجارية‭ ‬المتبادلة‭. ‬وفي‭ ‬اجتماع‭ ‬لوزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬المجموعة،‭ ‬بجنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬تحدث‭ ‬المسؤولون‭ ‬عن‭ ‬خطط‭ ‬متقدمة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عملة‭ ‬مشتركة‭ ‬جديدة‮»‬‭. ‬وعلقت‭ ‬‮«‬وكالة‭ ‬بلومبرج‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬العملة،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬وطأة‭ ‬العقوبات‭ ‬الغربية‭ ‬الحالية‭ ‬أو‭ ‬المحتملة‭. ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجموعة،‭ ‬والتي‭ ‬تخضع‭ ‬حاليًا‭ ‬لأقوى‭ ‬العقوبات‭ ‬الغربية؛‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬كيت‭ ‬بارتليت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬إذاعة‭ ‬صوت‭ ‬أمريكا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬‮«‬التي‭ ‬تقود‭ ‬الدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬إنشاء‭ ‬عملة‭ ‬مشتركة»؛‭ ‬لتحدي‭ ‬هيمنة‭ ‬الدولار‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الدولي‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬سوليفان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتقليل‭ ‬هيمنة‭ ‬الدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬ليست‭ ‬جديدة،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الحالات‭ ‬السابقة‭ ‬لتغيير‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬قد‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لتحقيق‭ ‬‮«‬نتائج‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬‮«‬البريكس‮»‬،‭ ‬مجتمعة‭ ‬تمثل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية،‭ ‬وما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ثلث‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬الإمكانات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لوجود‭ ‬عملة‭ ‬منافسة‭ ‬للدولار،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكارها‭ ‬إذا‭ ‬اختارت‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭ ‬الأخرى،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬التكتل‭. ‬

وعند‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬‮«‬البريكس‮»‬،‭ ‬‮«‬فائضًا‭ ‬تجاريا‮»‬،‭ ‬قدره‭ ‬387‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬المستشار‭ ‬السابق‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المجموعة،‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدفها،‭ ‬وهو‭ ‬تحقيق‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬والذي‭ ‬استعصى‭ ‬على‭ ‬اتحادات‭ ‬العملات‭ ‬الأخرى،‭ ‬أو‭ ‬الاتحادات‭ ‬النقدية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تحقيقها‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬جين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬يوروزون‭ ‬إس‭ ‬إل‭ ‬جا‭ ‬كابيتال‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أدى‭ ‬تجميد‭ ‬الغرب‭ ‬لنصف‭ ‬الاحتياطيات‭ ‬الروسية‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية‭ ‬والذهب،‭ ‬البالغ‭ ‬قيمتها‭ ‬640‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تفكير‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬‮«‬هيكل‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬وضرورة‭ ‬تنويع‭ ‬احتياطاتها‭ ‬النقدية‭ ‬عبر‭ ‬عملات‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬سوليفان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬عملة‭ ‬منافسة‭ ‬قد‭ ‬يستخدمها‭ ‬أكبر‭ ‬خصوم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الجيوسياسيين،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬و‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬يجعل‭ ‬قدرة‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬منافسيها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬أهدافها‭ ‬السياسية؛‭ ‬‮«‬أداة‭ ‬غير‭ ‬فعالة‭ ‬في‭ ‬قاموس‭ ‬السياسة‭ ‬الأمنية‭ ‬الأمريكية‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬الإيجابية،‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬تعقيدات‭ ‬داخل‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬البريكس‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬تعرقل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭. ‬واستنادًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬العملية‮»‬،‭ ‬سلط‭ ‬المستشار‭ ‬السابق‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عزلتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عن‭ ‬الغرب،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬غير‭ ‬راغبة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الواردات‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الصين،‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تفضل‭ ‬إجراء‭ ‬تجارتها‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بالأصول‭ ‬المالية‭ ‬المقومة‭ ‬بالدولار‭ ‬لشراء‭ ‬بقية‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الأخرى‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬فإنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬روفنيك‮»‬،‭ ‬و«جورج‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬نزع‭ ‬الدولرة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬أمر‭ ‬‮«‬غير‭ ‬محتمل»؛‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬سيتطلب‭ ‬شبكة‭ ‬واسعة‭ ‬ومعقدة‭ ‬من‭ ‬المصدرين‭ ‬والمستوردين‭ ‬وتجار‭ ‬العملات‭ ‬ومصدري‭ ‬الديون‭ ‬والمقرضين؛‭ ‬ليقرروا‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل‭ ‬استخدام‭ ‬العملات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهو‭ ‬سيناريو‭ ‬غير‭ ‬محتمل‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‮»‬‭. ‬

وبالمثل،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬باري‭ ‬إيتشنغرين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭ ‬والدولار‭ ‬‮«‬يعززان‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‮»‬،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬توجد‭ ‬آلية‭ ‬لإجبار‭ ‬البنوك‭ ‬والشركات‭ ‬والحكومات‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬سلوكياتها‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬أقر‭ ‬‮«‬إيزاه‭ ‬مهلانجا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬الاستشارات‭ ‬المالية‭ ‬‮«‬ألكسندر‭ ‬فوربس‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬فكرة‭ ‬وجود‭ ‬عملة‭ ‬مشتركة‭ ‬لمجموعة‭ ‬البريكس،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬هيمنة‭ ‬الدولار‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب؛‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ومبررات‭ ‬اقتصادية‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬إن‭ ‬الدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬سيظل‭ ‬أقوى‭ ‬عملة‭ ‬في‭ ‬المدى‭ ‬القريب،‭ ‬ورغم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬التحول‭ ‬طويل‭ ‬الأجل‭ ‬نحو‭ ‬مشهد‭ ‬اقتصادي‭ ‬متعدد‭ ‬الأقطاب،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬تينكر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬الصندوق‭ ‬الاستثماري‭ ‬‮»‬توسكافوند‭ ‬أسيت‭ ‬مانجمنت‮»‬،‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬إزالة‭ ‬الدولرة،‭ ‬هي‭ ‬بالفعل‭ ‬‮«‬قيد‭ ‬التنفيذ‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬‮«‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬الدولار‭ ‬أصبح‭ ‬بشكل‭ ‬أقل‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬السابق‮»‬،‭ ‬وشاركه‭ ‬‮«‬سوليفان‮»‬،‭ ‬التحليل‭ ‬ذاته؛‭ ‬حيث‭ ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سيطرة‭ ‬الدولار‮»‬‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬التمويل‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قريب،‭ ‬فإن‭ ‬إنشاء‭ ‬عملة‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬البريكس،‭ ‬‮«‬سيعمل‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬على‭ ‬تراجع‭ ‬مكانة‭ ‬الدولار،‭ ‬والتآكل‭ ‬البطيء‭ ‬لهيمنته‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا