العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إرهاب المستوطنين.. الخطر المباشر على الشعب الفلسطيني

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

الخميس ٢٢ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

منذ‭ ‬ارتُكبت‭ ‬الخطيئة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬بتوقيعه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اشتراط‭ ‬وقف‭ ‬الاستيطان،‭ ‬تصاعد‭ ‬عدد‭ ‬المستوطنين‭ ‬المستعمرين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬من‭ ‬حوالي‭ ‬122‭ ‬ألفا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬750‭ ‬ألفا،‭ ‬ليصبحوا‭ ‬قوة‭ ‬سياسية‭ ‬مقرّرة،‭ ‬لها‭ ‬15‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وعدّة‭ ‬وزراء‭ ‬أبرزهم‭ ‬الإرهابيان‭ ‬سموتريتش‭ ‬وبن‭ ‬غفير‭ ‬اللذان‭ ‬يتشاركان‭ ‬في‭ ‬التحكّم‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أخطر‭ ‬وأكبر‭ ‬تسريع‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التوسّع‭ ‬الاستيطاني،‭ ‬وتخصيص‭ ‬موارد‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حدود‭ ‬لدعمها،‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬الشرطة‭ ‬وحرس‭ ‬الحدود،‭ ‬والسجون‭ ‬التي‭ ‬يُزجّ‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬فيها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬حماية‭ ‬الجيش‭ ‬وكل‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬للمستعمرين‭ ‬المستوطنين،‭ ‬وتسليحهم‭ ‬ومساندة‭ ‬اعتداءاتهم‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

ولعل‭ ‬أخطر‭ ‬الظواهر‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬عصابات‭ ‬المستوطنين‭ ‬المسلحة‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬اعتداءات‭ ‬مخطّطة‭ ‬ومنهجية‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بغرض‭ ‬طردهم‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬سكنهم‭ ‬وتدمير‭ ‬زراعتهم‭ ‬ومعيشتهم،‭ ‬لتسهيل‭ ‬استيلاء‭ ‬المستعمرات‭ ‬الاستيطانية‭ ‬عليها‭. ‬وتكرارا،‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬العصابات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬بمن‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬يسمّون‭ ‬‮«‬فتيان‭ ‬التلال‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬فاشية‭ ‬ووحشية‭ ‬لعصابات‭ ‬الإرهاب‭ ‬الصهيونية،‭ ‬مثل‭ ‬الإرغون‭ ‬وأيتسل‭ ‬والهاغاناه‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬1947‭ ‬و1948‭ ‬لتنفيذ‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذي‭ ‬شمل‭ ‬إزالة‭ ‬520‭ ‬بلدة‭ ‬وقرية‭ ‬فلسطينية‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬وارتكاب‭ ‬52‭ ‬مجزرة‭ ‬وحشية،‭ ‬مثل‭ ‬مجزرة‭ ‬دير‭ ‬ياسين‭ ‬والطنطورة،‭ ‬وتهجير‭ ‬حوالي‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬سكّان‭ ‬فلسطين‭.‬

وتشمل‭ ‬جرائم‭ ‬عصابات‭ ‬المستوطنين‭ ‬قائمة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية،‭ ‬من‭ ‬أبسطها‭ ‬اقتلاع‭ ‬أشجار‭ ‬الزيتون،‭ ‬وتدمير‭ ‬المحاصيل‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزّل،‭ ‬ومهاجمة‭ ‬السيارات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬بالحجارة‭ ‬والرصاص،‭ ‬إلى‭ ‬أخطرها‭ ‬بالإقدام‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬حرق‭ ‬وإزالة‭ ‬بلدات‭ ‬بكاملها،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬حوارة‭ ‬جنوبي‭ ‬نابلس،‭ ‬والهجمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتكرّرة‭ ‬على‭ ‬التجمّع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬سامية،‭ ‬والذي‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬سابقةٍ‭ ‬لم‭ ‬تحدُث‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬بإجبار‭ ‬سكان‭ ‬التجمّع‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬مساكنهم‭ ‬والرحيل‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭.‬

ولا‭ ‬يمرّ‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتعرّض‭ ‬القرى‭ ‬والبلدات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬خصوصاً‭ ‬المجاورة‭ ‬للأراضي‭ ‬التي‭ ‬صادرتها‭ ‬المستوطنات،‭ ‬لاعتداءاتٍ‭ ‬إرهابية،‭ ‬رأينا‭ ‬أمثلة‭ ‬صارخة‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬حرق‭ ‬عائلة‭ ‬الدوابشة‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬نابلس،‭ ‬وحرق‭ ‬الفتى‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬خضير‭ ‬حيا‭ ‬بعد‭ ‬اختطافه‭. ‬وفي‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬وحده‭ ‬هاجمت‭ ‬العصابات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الاستيطانية‭ ‬قرى‭ ‬دير‭ ‬جرير،‭ ‬دير‭ ‬دبوان،‭ ‬ورأس‭ ‬كركر،‭ ‬وترمسعيا،‭ ‬وسنجل،‭ ‬والمغير،‭ ‬وامنيزل،‭ ‬واللبّن‭ ‬الشرقية،‭ ‬ومخماس،‭ ‬والمزرعة‭ ‬القبلية،‭ ‬وكفر‭ ‬قدّوم،‭ ‬وحوارة،‭ ‬ومسافريطّا،‭ ‬وحمصة‭ ‬في‭ ‬الأغوار،‭ ‬ويرقة،‭ ‬والقادسية،‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتداءات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقّف‭ ‬على‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬الخليل‭ ‬التي‭ ‬يخضع‭ ‬25‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬لقمع‭ ‬وحصار‭ ‬مستمر‭ ‬لصالح‭ ‬500‭ ‬مستوطن‭ ‬غير‭ ‬شرعي‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬وما‭ ‬تتعرّض‭ ‬له‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬ومحيطها‭ ‬من‭ ‬هجمات‭ ‬استيطانية‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اقتحامات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬ومحاولة‭ ‬فرض‭ ‬صلواتٍ‭ ‬يهودية‭ ‬فيه‭ ‬وتقسيمه‭ ‬زمانيا‭ ‬ومكانيا‭. ‬ولم‭ ‬تتورّع‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬بتهجير‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬مسافر‭ ‬يطّا‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لتخصيص‭ ‬أرضهم‭ ‬للمستعمرين‭ ‬المستوطنين‭. ‬ويمتلئ‭ ‬موقع‭ ‬منظمة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‭ ‬بتسيلم،‭ ‬بفيديوهات‭ ‬وصور‭ ‬بالمئات‭ ‬توثق‭ ‬اعتداءات‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

يمثّل‭ ‬التوسّع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الاستعماري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مصادرة‭ ‬الأراضي‭ ‬وهدم‭ ‬بيوت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬وما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬62%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تسمّى‭ ‬مناطق‭ ‬ج‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬مخطط‭ ‬استراتيجي‭ ‬صهيوني‭ ‬متكامل‭ ‬يسعى،‭ ‬ويحلم،‭ ‬بتكرار‭ ‬نكبة‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بغرض‭ ‬تهويدها‭ ‬وضمّها‭ ‬لإسرائيل‭. ‬ولا‭ ‬يخفي‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬نتنياهو‭ ‬إلى‭ ‬الفاشيين‭ ‬سموتريتش‭ ‬وبن‭ ‬غفير‭ ‬نواياهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬المستعمرين‭ ‬المستوطنين‭ ‬الذين‭ ‬يسيطرون‭ ‬على‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬قطعة‭ ‬سلاح،‭ ‬في‭ ‬مجموعات‭ ‬مسلحة‭ ‬إرهابية،‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬شنّ‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بحماية‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬ورعايته،‭ ‬يجسّد‭ ‬انتقالا‭ ‬حادّاً‭ ‬وخطيراً‭ ‬للغاية‭ ‬لتحويل‭ ‬فكرة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬مجدّداً‭ ‬من‭ ‬تصور‭ ‬وخطة‭ ‬نظرية‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬عملي‭ ‬ملموس‭.‬

يمثل‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬التحدّيات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بكل‭ ‬مكوّناتها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صمت‭ ‬وتواطؤ‭ ‬دولي‭ ‬مستمر،‭ ‬وازدواجية‭ ‬شائنة‭ ‬في‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬وعجز‭ ‬عربي‭ ‬عن‭ ‬التصدّي‭ ‬الفعال‭ ‬للجرائم‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدّي‭ ‬إلا‭ ‬بإستراتيجية‭ ‬منهجية‭ ‬فلسطينية‭ ‬موحدة،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬إدراك‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬مواجهة‭ ‬وكفاح‭ ‬متصاعد‭ ‬مع‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬ولسنا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬حلٍّ‭ ‬وسط‭ ‬معها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تنكّرت‭ ‬لكل‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬وألقت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬المهملات،‭ ‬وجعلت‭ ‬مما‭ ‬سمّيت‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬والمفاوضات‮»‬‭ ‬مهزلة‭ ‬عدمية‭.‬

وبدلا‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الصراعات‭ ‬والمناكفات‭ ‬والانقسامات‭ ‬الداخلية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتنافس‭ ‬السخيف‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬سلطة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ستذرها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬هجمات‭ ‬المستوطنين‭ ‬وجيشهم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬آن‭ ‬أوان‭ ‬تنحية‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الخلافات‭ ‬والاتحاد‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬مقاومة‭ ‬كفاحي‭ ‬مشترك‭ ‬لمواجهة‭ ‬خطر‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬الجديد،‭ ‬فالاحتلال‭ ‬وحكّام‭ ‬إسرائيل‭ ‬والمستوطنون‭ ‬المستعمرون‭ ‬يرسلون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دقيقة‭ ‬رسالة‭ ‬واحدة‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره،‭ ‬إنهم‭ ‬لا‭ ‬يفهمون‭ ‬إلا‭ ‬لغة‭ ‬القوّة،‭ ‬ولن‭ ‬يردعوا‭ ‬إلا‭ ‬بمقاومتهم،‭ ‬والتصدّي‭ ‬لمخطّطاتهم‭. ‬وأبرز‭ ‬أشكال‭ ‬القوة‭ ‬الرادعة،‭ ‬أن‭ ‬يتّحد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بكل‭ ‬مكوناته‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬شعبية‭ ‬موحدة‭ ‬للمستوطنين‭ ‬وجيشهم‭.‬

ولن‭ ‬يرحم‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬يتهاون‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬هذا‭ ‬الخطر،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يتقاعس‭ ‬عن‭ ‬بذل‭ ‬كل‭ ‬جهدٍ‭ ‬ممكنٍ‭ ‬للتصدّي‭ ‬له‭.‬

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمبادرة‭ ‬

الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا