لا صحة على الإطلاق لما يُقال: إن الإسلام دين العنصرية فالإسلام بريء من هذه الفِرية براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وكيف يكون الإسلام دين العنصرية ولم يرد اسم نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) في القرآن الكريم الذي أنزله الله عليه إلا خمس مرات فقط: واحدة باسم أحمد قال تعالى: (ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد) آية رقم 6 من سورة الصف وأربع باسم محمد قال تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) آية رقم 144من سورة آل عمران وقال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله) آية رقم 40 من سورة الأحزاب وقال تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد) آية رقم 2 من سورة محمد وقال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) آية رقم 29 من سورة الفتح.
بينما ذُكر عيسى (عليه السلام) باسمه خمسا وعشرين مرة وبصفته المسيح إحدى عشرة مرة وذكر موسى (عليه السلام) مائة وستا وثلاثين مرة.
وكيف يكون الإسلام دين العنصرية وفى القرآن الكريم سورة كاملة باسم مريم (عليها السلام) بينما ليس فيه سورة باسم عائشة (رضي الله عنها) زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحب أزواجه إليه؟ ولا باسم فاطمة (رضي الله عنها) بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحب بناته إليه بل وأحب أبنائه جميعا إلى قلبه؟.
وكيف يكون الإسلام دين العنصرية وفى أول آية في المصحف بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين وهذه الآية الكريمة تفيد أن الله هو رب العالمين كلهم لا رب العرب وحدهم ولا العجم وحدهم ولا المسلمين وحدهم ولا اليهود وحدهم وهذه الآية من هذه السورة المعروفة بسورة الفاتحة يقرؤها المسلم في ركعات الفرائض فقط من الصلاة اليومية سبع عشرة مرة.
وكيف يكون الإسلام دين العنصرية والقرآن يبين ويوضح أن مقياس التفاضل بين الناس عند الله سبحانه وتعالى ليس بالغنى ولا بالقوة ولا بالسلطان ولا باللون ولا بالعرق ولكنه بالتقوى والعمل الصالح قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) آية رقم 13 من سورة الحجرات.
فأي عنصرية وأي طائفية وأي إقليمية وأي طبقية في الإسلام وهذا كتاب الله تعالى ينطق بالحق ويحكم بالعدل ولا يجامل جنسا على جنس ولا طائفة على طائفة ؟!!!
الشيخ / عثمان إبراهيم عامر
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك