كانت دقيقة أو أقلّ. حين انفتحت بوابةُ جهنم. وهرب بعضُ المعتقلين منها. قُبض على الفارين سريعا، وأعيدوا إلى العذاب من جديد؛ لأنّهم ببساطة لم يجدوا ملجأ آمنا!.
أدركت أنّني لن أبقى هاربا للأبد، لذا تمنّيت مخبأ آمنا.
لمحت حفرة صغيرة في مكان مهجور، لا أعرف لماذا تركوا هذه الحفرة دون غطاء.
في داخلها اضجعت، كانت رائحة عطر العود تغمرها. وشعرت فيها بدفء غريب، أنساني عذابي.
بعد حين أدركت، في هذا المكان المهجور عادة غريبة، كلّ جار يصرخ على جاره؛ ليعرف أنّه مازال قريبا منه. جاءني السؤال من جاري، داهمتني الحيرة في الردّ عليه؛ لكي لا تكتشف الملائكة مكاني. فجأة سمعت صوتا خفيضا يشاركني الحفرة.
- نعم، موجودة، يا أبا رزق.
- ما بك، يبدو على صوتك الخوف؟
- معي ضيف، أخشى أن يأخذوه منّي.
حينها فقط عرفت أن تلك الحفرة هي قبر أمّي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك