العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تفاقم واتساع نطاق دائرة التلوث الضوئي

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

مجلة‭ ‬علمية‭ ‬عريقة‭ ‬ومرموقة‭ ‬تَصْدر‭ ‬أسبوعيا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتقدم‭ ‬العلوم‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬العلم‮»‬‭ (‬Science‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬نُشر‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬للمجلة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1880،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬عمرها‭ ‬الآن‭ ‬قرابة‭ ‬143‭ ‬عاما،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬سمعتها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬لا‭ ‬تنشر‭ ‬إلا‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬الأصيلة‭ ‬والقيَّمة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬وزن‭ ‬علمي‭ ‬ثقيل‭ ‬ولها‭ ‬فائدة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتُقدم‭ ‬إنجازا‭ ‬واكتشافا‭ ‬حديثين‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬العلمية‭ ‬المختلفة،‭ ‬كما‭ ‬تنشر‭ ‬المجلة‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬والتطورات‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العلمية‭ ‬الدولية‭. ‬

فهذه‭ ‬المجلة‭ ‬أصدرتْ‭ ‬عدداً‭ ‬خاصاً‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬التلوث‭ ‬الضوئي‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬في‭ ‬مُجمله‭ ‬تناول‭ ‬قضية‭ ‬واحدة،‭ ‬ربما‭ ‬يعتبرها‭ ‬الناس‭ ‬هامشية‭ ‬ولا‭ ‬علاقة‭ ‬لهم‭ ‬بها،‭ ‬وليست‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬علمية‭ ‬عالية،‭ ‬ولا‭ ‬يهتم‭ ‬بها‭ ‬عامة‭ ‬الناس،‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬الإنارة‭ ‬الليلية‭ ‬الساطعة‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الليل‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬فتُحول‭ ‬ظلام‭ ‬الليل‭ ‬الكالح‭ ‬إلى‭ ‬نهار‭ ‬ونور‭ ‬مشع‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬فتنتقل‭ ‬الأضواء‭ ‬الشديدة‭ ‬من‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬أعالي‭ ‬السماء‭. ‬

فتخصيص‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬لعدد‭ ‬مستقل‭ ‬لمناقشة‭ ‬وطرح‭ ‬موضوع‭ ‬معين،‭ ‬أو‭ ‬قضية‭ ‬محددة،‭ ‬يؤشر‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬ويؤكد‭ ‬وجود‭ ‬تداعيات‭ ‬عصيبة‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬ومكوناتها‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬الأحياء‭ ‬والإنسان‭. ‬

وقد‭ ‬احتوى‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الخاص‭ ‬ستة‭ ‬مقالات‭ ‬ودراسات‭ ‬رصينة‭ ‬تتناول‭ ‬جوانب‭ ‬وأبعاد‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬وتداعياته‭ ‬المتعددة‭ ‬والمختلفة‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬ومكونات‭ ‬بيئته،‭ ‬كما‭ ‬تفيد‭ ‬بأنها‭ ‬ظاهرة‭ ‬قديمة‭ ‬ولكنها‭ ‬متجددة‭ ‬وتتفاقم‭ ‬ويتسع‭ ‬نطاق‭ ‬ومجال‭ ‬تأثيراتها‭ ‬سنة‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭. ‬أما‭ ‬المقال‭ ‬الأول‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬فُقدان‭ ‬الظلام‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يوثق‭ ‬ظاهرة‭ ‬الأضواء‭ ‬اللامعة‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬مدن‭ ‬العالم،‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬مصادر‭ ‬كثيرة‭ ‬ومختلفة‭ ‬في‭ ‬حجمها‭ ‬وشدتها‭ ‬ودرجة‭ ‬تأثيرها،‭ ‬منها‭ ‬مصابيح‭ ‬الإنارة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرقات‭ ‬والمنازل،‭ ‬وإنارة‭ ‬المباني‭ ‬والعمارات‭ ‬والمجمعات‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬والملاعب‭ ‬الرياضية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حركة‭ ‬وسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬والمرافق‭ ‬الليلية‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬الليل‭ ‬كله‭ ‬حتى‭ ‬طلوع‭ ‬الشمس‭. ‬وهذه‭ ‬الأنوار‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬وتبلغ‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭ ‬وتشع‭ ‬وتضيء‭ ‬الأفق‭ ‬كله‭ ‬أثناء‭ ‬الليل،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬الحضرية‭ ‬أصبحا‭ ‬سواسية‭ ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬كَثِير‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬شدة‭ ‬الأنوار‭ ‬والإضاءة‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬الأضواء‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬فهناك‭ ‬مشهد‭ ‬جديد‭ ‬برز‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬السماء،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬المدارات‭ ‬القريبة‭ ‬والبعيدة‭ ‬حول‭ ‬الأرض،‭ ‬فتحولت‭ ‬هذه‭ ‬المدارات‭ ‬إلى‭ ‬شارعٍ‭ ‬سريع‭ ‬ومزدحم‭ ‬جداً‭ ‬ومكتظ،‭ ‬ليس‭ ‬بالسيارات‭ ‬والحافلات‭ ‬الأرضية،‭ ‬وإنما‭ ‬بعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬الكبيرة‭ ‬والصغيرة‭ ‬الحجم‭ ‬والسفن‭ ‬الفضائية‭ ‬التي‭ ‬تسبح‭ ‬واحدة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬مدارات‭ ‬الأرض،‭ ‬فتُضيء‭ ‬السماء‭ ‬من‭ ‬فوقنا،‭ ‬وكأنها‭ ‬في‭ ‬طلعتها‭ ‬الأولى‭ ‬مصابيح‭ ‬وأجرام‭ ‬سماوية‭ ‬طبيعية‭ ‬تتلألأ‭ ‬فوق‭ ‬الأرض،‭ ‬بحسب‭ ‬المقال‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ناشونال‭ ‬جيوجرافيك‮»‬‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬مارس‭ ‬2021‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬من‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬توقع‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬بأنه‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬القادمة‭ ‬ستكون‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬نقطة‭ ‬ضوء‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬هي‭ ‬ليست‭ ‬طبيعية‭ ‬فطرية‭ ‬من‭ ‬الأجرام‭ ‬السماوية،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬صناعية‭ ‬من‭ ‬تحرك‭ ‬الأقمار‭ ‬والسفن‭ ‬الفضائية‭ ‬وغيرهما‭ (‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬يمكن‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مقالي‭ ‬في‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬2022‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬مصدر‭ ‬للتلوث‮»‬‭).‬

والمقال‭ ‬الثاني‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬العلم‮»‬‭ ‬فعنوانه‭: ‬‮«‬تنظيم‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬سماء‭ ‬الليل‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يهدف‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬إلى‭ ‬تصحيح‭ ‬الانطباع‭ ‬العام‭ ‬الخاطئ‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬بأن‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬يعيق‭ ‬فقط‭ ‬عمل‭ ‬وأبحاث‭ ‬علماء‭ ‬الفلك‭ ‬والمهتمين‭ ‬والهواة‭ ‬ممن‭ ‬يستمتعون‭ ‬بمشاهدة‭ ‬ومراقبة‭ ‬مخلوقات‭ ‬الله‭ ‬الفضائية،‭ ‬وإنما‭ ‬يجب‭ ‬العلم‭ ‬بأن‭ ‬الإنارة‭ ‬الليلية‭ ‬المتواصلة‭ ‬والمستمرة‭ ‬والشديدة‭ ‬تُحدث‭ ‬خللاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعي‭ ‬الفطري‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الكائنات‭ ‬الليلية‭ ‬التي‭ ‬تمارس‭ ‬حياتها‭ ‬اليومية‭ ‬ليلاً‭ ‬من‭ ‬حشرات‭ ‬وطيور‭ ‬مهاجرة،‭ ‬فتنشط‭ ‬فقط‭ ‬أثناء‭ ‬الليل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الغذاء‭ ‬والتكاثر‭ ‬وغيرهما،‭ ‬فزيادة‭ ‬ساعات‭ ‬الضوء‭ ‬الليلية‭ ‬يغير‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬الحيوية‭ ‬الداخلية‭ ‬لهذه‭ ‬الكائنات،‭ ‬فتوقع‭ ‬شرخاً‭ ‬عظيماً‭ ‬في‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬وتصرفاتهم،‭ ‬وتتأثر‭ ‬حياتهم‭ ‬ونموهم‭ ‬وتكاثرهم،‭ ‬وحياة‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بخيوط‭ ‬دقيقة‭ ‬كخيوط‭ ‬العنكبوت‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬بحياة‭ ‬الإنسان‭ ‬واستدامة‭ ‬معيشته‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭.‬

أما‭ ‬الدراسة‭ ‬الثالثة‭ ‬فتتناول‭ ‬قياس‭ ‬ومراقبة‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬أو‭ ‬باستخدام‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية،‭ ‬كما‭ ‬تناقش‭ ‬المداخل‭ ‬المختلفة‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الإنسان‭ ‬لإدارة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭. ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدراسة‭ ‬الرابعة‭ ‬تأتي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬تأثيرات‭ ‬المصابيح‭ ‬الصناعية‭ ‬على‭ ‬الأنواع‭ ‬والأنظمة‭ ‬البيئية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تفيد‭ ‬الدراسة‭ ‬بأن‭ ‬التأثيرات‭ ‬على‭ ‬الأنظمة‭ ‬البيئية‭ ‬معقدة‭ ‬ومتشابكة‭ ‬وغير‭ ‬معروفة‭ ‬بالدقة‭ ‬الشديدة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وأما‭ ‬المقال‭ ‬الخامس‭ ‬فيقع‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬خفض‭ ‬التعرض‭ ‬للإضاءة‭ ‬الليلية‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الحضرية‭ ‬يفيد‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬والمجتمع‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬والأنوار‭ ‬العالية‭ ‬تعرض‭ ‬عين‭ ‬الكائنات‭ ‬الليلية‭ ‬للخطر‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬إبصارها،‭ ‬كما‭ ‬تحدث‭ ‬خللاً‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬أجسامها‭ ‬وفي‭ ‬ساعات‭ ‬النوم‭ ‬والاستيقاظ،‭ ‬أما‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬فمازالت‭ ‬في‭ ‬مهدها‭ ‬وفي‭ ‬طور‭ ‬البحث‭ ‬والدراسة‭. ‬وفي‭ ‬تقديري،‭ ‬فإن‭ ‬أضرارها‭ ‬ستكون‭ ‬مشهودة‭ ‬ومعلومة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭. ‬وأما‭ ‬البحث‭ ‬السادس‭ ‬والأخير‭ ‬فقد‭ ‬نُشر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التأثرات‭ ‬المتزايدة‭ ‬للتلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬للمحترفين‭ ‬والهواة‮»‬،‭ ‬فعلم‭ ‬الفلك‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬التاريخية‭ ‬القديمة،‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬بهذا‭ ‬العلم‭ ‬عبر‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬والثقافات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وبخاصة‭ ‬من‭ ‬الهواة‭ ‬الذين‭ ‬يسيحون‭ ‬بحُرية‭ ‬أثناء‭ ‬الليل‭ ‬في‭ ‬السماوات‭ ‬العليا‭ ‬لمشاهدة‭ ‬عجائب‭ ‬الأجرام‭ ‬السماوية‭ ‬والنجوم‭ ‬الساطعة،‭ ‬والآن‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬فقد‭ ‬شكل‭ ‬حجاباً‭ ‬ملموساً‭ ‬في‭ ‬وضوح‭ ‬رؤية‭ ‬هذه‭ ‬المخلوقات‭ ‬الإلاهية‭ ‬العجيبة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأنوار‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬أبحاث‭ ‬العلماء‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬اكتشافاتهم‭ ‬الفلكية‭ ‬من‭ ‬الأجسام‭ ‬الجديدة‭. ‬

فالتلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬تحول‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬مهمة‭ ‬يجب‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬ومعالجتها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬سيطرة‭ ‬الإنسان‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬مردوداته،‭ ‬فتداعياته‭ ‬المعلومة‭ ‬حالياً‭ ‬والمنظورة‭ ‬تمس‭ ‬الجانب‭ ‬الصحي‭ ‬للإنسان‭ ‬والكائنات‭ ‬الحية‭ ‬الأخرى‭ ‬النباتية‭ ‬والحيوانية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تعرقل‭ ‬أبحاث‭ ‬علماء‭ ‬الفلك‭ ‬والفضاء‭ ‬والهواء‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء‭.‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا