العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

سوق جدحفص في حاجة إلى تطوير شامل

بقلم: محيي الدين بهلول

السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه،‭ ‬وينتظر‭ ‬جوابا‭: ‬هل‭ ‬من‭ ‬سبب‭ ‬غير‭ ‬معلوم‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اكتشافه‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬معرفته‭ ‬يدعو‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الانتباه‭ ‬لهذا‭ ‬السوق‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬جدحفص‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة،‭ ‬والذي‭ ‬يعاني‭ ‬طوال‭ ‬فترات‭ ‬الصيف‭ ‬من‭ ‬الحر‭ ‬الشديد،‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭  ‬الشتاء‭ ‬القارس‭.. ‬فهناك‭ ‬معاناة‭ ‬لكل‭ ‬قاصد‭ ‬لهذا‭ ‬السوق‭ ‬يجدها‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬الباعة؟‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬السؤال‭: ‬متى‭ ‬يلجأ‭ ‬المسؤولون‭ ‬إلى‭ ‬السرعة‭ ‬لإجراء‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬لسوق‭ ‬جدحفص؟‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬إجراءات‭ ‬الروتين‭ ‬عندما‭ ‬يؤجل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬توقيت‭ ‬له؟‭ ‬أم‭ ‬نبقى‭ ‬ننتظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬الكلام‭ ‬نفسه؟‭ ‬لكن‭ ‬للضرورة‭ ‬أحكام،‭ ‬ولا‭ ‬نقبل‭ ‬للبائع‭ ‬طوال‭ ‬ساعات‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬يتصبب‭ ‬عرقا‭.‬

إن‭ ‬سوق‭ ‬جدحفص‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحسينه‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الأسواق‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وإما‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬بناؤه‭ ‬بأسلوب‭ ‬تجاري‭ ‬استثماري،‭ ‬فهذا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬يمثل‭ ‬مكونا‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬نحتاج‭ ‬إليها،‭ ‬نريدها‭ ‬أن‭ ‬تنعم‭ ‬بالصحة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والراحة‭ ‬البدنية،‭ ‬هي‭ ‬نظرة‭ ‬واحدة‭ ‬مطلوبة‭ ‬من‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬لما‭ ‬يعانيه‭ ‬رواد‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬وخاصة‭ ‬الباعة‭ ‬بجانب‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬قرى‭ ‬ومناطق‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬السوق،‭ ‬وليس‭ ‬صعبا‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬شؤون‭ ‬البلدية‭ ‬بتشييد‭ ‬سوق‭ ‬جديد،‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬يجاور‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬القرى‭ ‬الأخرى،‭ ‬وسيكون‭ ‬عملا‭ ‬مفيدا‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن‭ ‬إنجاز‭ ‬مشروع‭ ‬التطوير‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأخير،‭ ‬وأن‭ ‬يؤخذ‭ ‬ذلك‭ ‬باهتمام‭ ‬وجدية،‭ ‬ترجمة‭ ‬لكل‭ ‬معاني‭ ‬المصداقية‭. ‬فالأمر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬واضح‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬فيه‭ ‬ولو‭ ‬أخذنا‭ ‬به‭ ‬لحدثت‭ ‬أمور‭ ‬إيجابية،‭ ‬أولها‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬توفير‭ ‬راحة‭ ‬المواطن،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتأتى‭ ‬إلا‭ ‬بتحويل‭ ‬الأقوال‭ ‬إلى‭ ‬أفعال‭. ‬يبقى‭ ‬لنا‭ ‬ألا‭ ‬نترك‭ ‬للتأجيل‭ ‬سبيلا‭ ‬أو‭ ‬سببا‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬الشؤون‭ ‬الحياتية،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬زيارة‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬لمست‭ ‬بنفسي‭ ‬معاناة‭ ‬الباعة‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الحالية‭ ‬بقرية‭ ‬جدحفص،‭ ‬وإنني‭ ‬أسوق‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬والتوجه‭ ‬إلى‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬المهندس‭ ‬وائل‭ ‬بن‭ ‬ناصر‭ ‬المبارك‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يألو‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الأسواق‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬تشييده‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬حديثة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانشطة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬نفسه‭ ‬سيحقق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬مدخولا‭ ‬ماليا‭.‬

إننا‭- ‬والحمد‭ ‬لله‭- ‬قد‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬بوطن‭ ‬أعطانا‭ ‬الكثير،‭ ‬فلنعمل‭ ‬لكي‭ ‬نرد‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬ولو‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬أفضاله‭ ‬علينا‭. ‬إن‭ ‬احتضان‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬شيدت‭ ‬سيدر‭ ‬خيرا‭ ‬ونفعا‭ ‬للجميع‭.. ‬وأخيرا،‭ ‬أتمنى‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬أن‭ ‬يتبنوا‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬واتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬بناءة‭ ‬برؤى‭ ‬شاملة‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬ننتظره‭ ‬قريبا‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا