العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لكل فِعل رد فعل

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

مازلتُ‭ ‬أتذكر‭ ‬القانون‭ ‬الثالث‭ ‬لنيوتن‭ ‬للحركة‭ ‬الذي‭ ‬درستُه‭ ‬عندما‭ ‬كنتُ‭ ‬طالباً‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬قبل‭ ‬قرابة‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً،‭ ‬ومُلخص‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الميكانيكا‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬فِعل‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬مساويا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المقدار‭ ‬ومعاكسا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭. ‬

فهذا‭ ‬القانون‭ ‬أُطبقه‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬واقعنا‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬أفعال‭ ‬وممارسات‭ ‬الإنسان‭ ‬تجاه‭ ‬بيئته‭ ‬ومكوناتها‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية،‭ ‬فكلما‭ ‬أَطلقَ‭ ‬الإنسان‭ ‬الملوثات‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬إلى‭ ‬عناصر‭ ‬البيئة،‭ ‬جاءت‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬البيئية‭ ‬مباشرة‭ ‬وبنفس‭ ‬القوة‭ ‬والمقدار،‭ ‬أي‭ ‬تساويها‭ ‬مقداراً‭ ‬وتضادها‭ ‬اتجاهاً،‭ ‬ولو‭ ‬بعد‭ ‬حِين‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬لتعكس‭ ‬سوء‭ ‬فعل‭ ‬الإنسان‭ ‬وتصرفاته،‭ ‬وتبين‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬أيدي‭ ‬الإنسان‭ ‬تجاه‭ ‬مكونات‭ ‬بيئته،‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬تقديري‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬متابعتي‭ ‬ومراقبتي‭ ‬لردود‭ ‬فعل‭ ‬البيئة‭ ‬وجدتُها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬سأتحدث‭ ‬عنها‭ ‬لاحقاً،‭ ‬أكثر‭ ‬شدة‭ ‬وتنكيلاً‭ ‬من‭ ‬الفعل‭ ‬نفسه،‭ ‬وأقوى‭ ‬تأثيراً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬برمتها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬البيئي‭ ‬تجاوز‭ ‬وتعدى‭ ‬حدود‭ ‬الجيل‭ ‬الواحد‭ ‬نفسه‭ ‬ليؤثر‭ ‬على‭ ‬الأجيال‭ ‬المتلاحقة‭.‬

فعندما‭ ‬شرع‭ ‬الإنسان‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬عام‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬أنشطته‭ ‬التنموية‭ ‬المتسارعة‭ ‬وغير‭ ‬المتبصرة‭ ‬وغير‭ ‬الرشيدة،‭ ‬سمح‭ ‬للملوثات‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬والسيارات‭ ‬بالدخول‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬دون‭ ‬معالجة‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭ ‬وفاعلية،‭ ‬ودون‭ ‬تحييد‭ ‬كلي‭ ‬لهذه‭ ‬الملوثات‭ ‬وإزالة‭ ‬السموم‭ ‬منها،‭ ‬فكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬الطبيعية‭ ‬لذلك‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬شديد‭ ‬وعصيب‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬واختلف‭ ‬وتنوع‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬قوته‭ ‬ودرجته‭ ‬بحسب‭ ‬قوة‭ ‬ودرجة‭ ‬سُمية‭ ‬ونوعية‭ ‬هذه‭ ‬الملوثات‭.‬

ففي‭ ‬العقود‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الثورة‭ ‬التنموية‭ ‬الصناعية‭ ‬كان‭ ‬الإنسان‭ ‬يستخدم‭ ‬أنواع‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬من‭ ‬فحم‭ ‬ومشتقات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬مرتفعة‭ ‬من‭ ‬مركبات‭ ‬الكبريت،‭ ‬فعندما‭ ‬يحترق‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬المصانع‭ ‬ومحطات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬ينطلق‭ ‬منه‭ ‬غاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكبريت،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬غازات‭ ‬ملوثة‭ ‬وحمضية‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬النيتروجين،‭ ‬فكان‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الهواء‭ ‬الفوري‭ ‬هو‭ ‬تحول‭ ‬هذه‭ ‬الغازات‭ ‬الحمضية‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬بخار‭ ‬الماء‭ ‬إلى‭ ‬أحماض،‭ ‬مثل‭ ‬حمض‭ ‬الكبريتيك،‭ ‬أو‭ ‬حمض‭ ‬البطاريات‭ ‬والمعروف‭ ‬محلياً‭ ‬بـ«التيزاب‮»‬،‭ ‬وحمض‭ ‬النيتريك‭ ‬والكربونيك،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الأحماض‭ ‬كانت‭ ‬تتكون‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬العليا‭ ‬فتنزل‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أمطار‭ ‬حمضية،‭ ‬أو‭ ‬ثلوج‭ ‬حمضية‭ ‬تَكُون‭ ‬وبالاً‭ ‬ونقمة‭ ‬على‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء،‭ ‬فتدمر‭ ‬الشجر‭ ‬والحجر،‭ ‬وتهلك‭ ‬الحرث‭ ‬والنسل‭. ‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬احتراق‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬ولَّد‭ ‬غاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬الذي‭ ‬ارتفع‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬العليا‭ ‬وتراكم‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكوَّن‭ ‬طبقة‭ ‬واسعة‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬عَمَلتْ‭ ‬على‭ ‬حبس‭ ‬الحرارة‭ ‬ومنعها‭ ‬من‭ ‬الانتشار،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انكشاف‭ ‬قضية‭ ‬العصر‭ ‬الكبرى،‭ ‬وهي‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وسخونة‭ ‬الأرض‭ ‬وارتفاع‭ ‬حرارتها‭. ‬وهذا‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬شكَّل‭ ‬تداعيات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬هزَّت‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬كوكبنا‭ ‬كله،‭ ‬منها‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬وحموضة‭ ‬مياه‭ ‬المسطحات‭ ‬المائية،‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬ووقوع‭ ‬الفيضانات‭ ‬وتدمير‭ ‬المرافق‭ ‬الساحلية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬تخطت‭ ‬الجوانب‭ ‬البيئية‭ ‬وامتدت‭ ‬واتسعت‭ ‬دائرة‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬الجوانب‭ ‬الصحية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الدول،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬فاق‭ ‬وتجاوز‭ ‬فعل‭ ‬وممارسات‭ ‬الإنسان‭ ‬نفسه‭. ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬لن‭ ‬يتأثر‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬ستصل‭ ‬حتماً‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬الأجيال‭ ‬المستقبلية‭ ‬من‭ ‬بعدنا،‭ ‬جيلاً‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

كذلك‭ ‬فإن‭ ‬الاعمال‭ ‬التنموية‭ ‬للإنسان‭ ‬سوَّقت‭ ‬منتجات‭ ‬كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬منتجات‭ ‬سحرية‭ ‬لها‭ ‬تطبيقات‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬المركبات‭ ‬العضوية‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬العناصر‭ ‬الهالوجينية‭ ‬مثل‭ ‬الكلورين،‭ ‬والفلورين،‭ ‬والمعروفة‭ ‬بالفريون‭ ‬أو‭ ‬مركبات‭ ‬الـ‮«‬سي‭ ‬إف‭ ‬سي‮»‬‭ (‬CFCs‭). ‬فهذه‭ ‬المجموعة‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬كانت‭ ‬تتميز‭ ‬بخصائص‭ ‬حميدة‭ ‬وفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬مثل‭ ‬الثبات‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البيئة،‭ ‬وعدم‭ ‬الاشتعال،‭ ‬وخمولها‭ ‬الكيميائي‭. ‬ولكن‭ ‬تبين‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭ ‬والمميزات‭ ‬نِقمة‭ ‬وليست‭ ‬نعمة،‭ ‬وأنها‭ ‬بلاء‭ ‬وليست‭ ‬منحة،‭ ‬فهي‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬تحللها‭ ‬واستقرارها‭ ‬كانت‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬طبقات‭ ‬الجو‭ ‬العليا،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬إلى‭ ‬طبقة‭ ‬الأوزون‭ ‬في‭ ‬طبقة‭ ‬الاستراتسفير‭ ‬فتُحلل‭ ‬غاز‭ ‬الأوزون‭ ‬الموجود‭ ‬هناك،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬كمظلة‭ ‬واقعية‭ ‬تحمي‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬ومن‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬كائنات‭ ‬وأحياء‭ ‬من‭ ‬شَرِ‭ ‬الأشعة‭ ‬البنفسجية‭ ‬القاتلة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬غاز‭ ‬الأوزون‭ ‬يمتصها‭ ‬فيمنعها‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭. ‬فهُنا‭ ‬أيضاً‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬البيئة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التعديات‭ ‬كان‭ ‬شديداً‭ ‬جداً،‭ ‬وضرب‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬برمتها‭ ‬ووقعت‭ ‬أضرارها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬كائن‭ ‬حي‭ ‬صغير‭ ‬أم‭ ‬كبير‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬سطحها‭. ‬

وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فإن‭ ‬أفعال‭ ‬الإنسان‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬المسطحات‭ ‬المائية،‭ ‬فصَرف‭ ‬الناس‭ ‬شتى‭ ‬أنواع‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬بطنها،‭ ‬منها‭ ‬ملوثات‭ ‬مُغذية‭ ‬للنباتات‭ ‬البحرية،‭ ‬كالفوسفات‭ ‬والنيترات،‭ ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬مياه‭ ‬المجاري‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مخلفات‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الزراعي‭ ‬والصناعي‭. ‬فجاء‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬البيئة‭ ‬لهذه‭ ‬الأفعال‭ ‬والتجاوزات‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المكون‭ ‬البيئي‭ ‬سريعاً‭ ‬وحازماً،‭ ‬فقد‭ ‬أدت‭ ‬هذه‭ ‬الملوثات‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬طفرة‭ ‬كبيرة‭ ‬وواسعة‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الطحالب،‭ ‬فغطت‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المسطحات‭ ‬وحولتها‭ ‬إلى‭ ‬اللون‭ ‬الأخضر،‭ ‬أو‭ ‬البني،‭ ‬أو‭ ‬الأحمر‭ ‬القاتم‭. ‬وهذه‭ ‬المساحات‭ ‬تحولت‭ ‬سريعاً‭ ‬إلى‭ ‬مقابر‭ ‬جماعية‭ ‬وصحراء‭ ‬مائية‭ ‬قاحلة‭ ‬لا‭ ‬حياة‭ ‬فيها،‭ ‬فانخفض‭ ‬كثيراً‭ ‬تركيز‭ ‬الأكسجين‭ ‬الذائب‭ ‬في‭ ‬الماء،‭ ‬واختنقت‭ ‬وماتت‭ ‬الأسماك‭ ‬والقواقع‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬المنكوبة،‭ ‬كما‭ ‬تسمم‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬أكلوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬البحرية،‭ ‬أو‭ ‬استحموا‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الملوثة‭.‬

فكل‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬والحوادث‭ ‬الكثيرة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬ماء،‭ ‬وهواء،‭ ‬وتربة‭ ‬نتيجة‭ ‬لتعدي‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬بيئته،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لأعماله‭ ‬اللامسؤولة،‭ ‬كانت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬طبيعية‭ ‬ومنطقية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬بعيد‭ ‬من‭ ‬كوكبنا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬البيئية‭ ‬لم‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬وإنما‭ ‬انتقلت‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أضعفت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬قدرة‭ ‬الموارد‭ ‬الأرضية‭ ‬وثرواتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬والإنتاج‭ ‬لنا‭ ‬ولمن‭ ‬يأتي‭ ‬بعدنا،‭ ‬وزعزعت‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬التوازن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬عناصر‭ ‬البيئة‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية‭. ‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا