العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العراق بين دولتين وحكومة تحت الطلب

بقلم: فاروق يوسف

الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

مدعوما‭ ‬بالمليشيات،‭ ‬أصبح‭ ‬عادل‭ ‬عبد‭ ‬المهدي‭ ‬رئيسا‭ ‬للحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬انتقل‭ ‬الحديث‭ ‬يومها‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬الدوائر‭ ‬الحزبية‭ ‬الضيقة‭ ‬إلى‭ ‬العلن،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تدهور‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬للعلاقات‭ ‬الإيرانية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭. ‬كان‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬غيبوبة،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬يواجهها‭ ‬بسبب‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭.‬‮ ‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬تعيين‭ ‬عبدالمهدي‭ ‬جاء‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬أمريكية‭ ‬ــ‭ ‬إيرانية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المليشيات‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬رجلها‭ ‬المناسب‭ ‬الذي‭ ‬سيفتح‭ ‬أمامها‭ ‬خزائن‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإيراني،‭ ‬إذا‭ ‬قررت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تضييق‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬إيران‭. ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ (‬أكتوبر‭) ‬2018‭ ‬وتشرين‭ ‬الثاني‭ (‬نوفمبر‭) ‬2019‭ ‬شهد‭ ‬العراق‭ ‬أكبر‭ ‬عمليات‭ ‬تهريب‭ ‬للعملة‭ ‬الصعبة‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العملات‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬تعاني‭ ‬شحاً‭ ‬في‭ ‬موجوداتها‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬السنة‭ ‬حاضنة‭ ‬لنجاح‭ ‬تجربة‭ ‬إدماج‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العراقي‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬سيطرة‭ ‬مليشيات‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬على‭ ‬الدولة،‭ ‬وبخاصة‭ ‬على‭ ‬الجزء‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬وارداتها‭ ‬المالية‭ ‬نتيجة‭ ‬تصدير‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬إنفاق‭ ‬حكومي‭ ‬منظم‭ ‬يرعاه‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سوق‭ ‬بيع‭ ‬العملة‭.‬‮ ‬

أفسدت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬العاصمة‭ ‬بغداد‭ ‬ومدناً‭ ‬عراقية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ - ‬أكتوبر‭ ‬2019‭ ‬خطة‭ ‬كان‭ ‬يجري‭ ‬إعدادها‭ ‬لانتقال‭ ‬السلطة‭ ‬إلى‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تلك‭ ‬الخطة‭ ‬محكمة‭ ‬بسبب‭ ‬استبعاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬توالي‭ ‬إيران‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬السياسي،‭ ‬اضطرت‭ ‬الأحزاب‭ ‬الشيعية‭ ‬إلى‭ ‬الاستعانة‭ ‬بمقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬مكرهة‭. ‬ولست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬الصدر‭ ‬في‭ ‬إفشال‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬بعدما‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬القتل‭ ‬التي‭ ‬مارستها‭ ‬المليشيات‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬المحتجين‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬توسع‭ ‬دائرة‭ ‬الاحتجاج‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الدرس‭ ‬عميق‭ ‬الأثر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الأحزاب‭ ‬إلى‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تعيين‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬رئيساً‭ ‬لحكومة‭ ‬التهدئة‭.‬

سنتان‭ ‬ونصف‭ ‬سنة‭ ‬كانت‭ ‬كافية‭ ‬لاسترجاع‭ ‬الأنفاس‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬الثغرات‭ ‬ومراجعة‭ ‬الأخطاء‭ ‬واستعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بث‭ ‬الروح‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭ ‬الذي‭ ‬ترنح‭ ‬بسبب‭ ‬الفوضى‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العراقي‭. ‬كانت‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬سلطة‭ ‬القضاء‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬مهدت‭ ‬لاستعادة‭ ‬الأحزاب‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬2021،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬نتائجها‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬خطوة‭ ‬استباقية‭ ‬في‭ ‬محلها‭. ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬نجح‭ ‬الخاسرون‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬المنتصر‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬من‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومته‭ ‬حين‭ ‬فرضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬عليه‭ ‬شرط‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الثلثين‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فشل‭ ‬فيه‭. ‬

ولأن‭ ‬الصدر‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬مهارات‭ ‬سياسية‭ ‬كافية‭ ‬لتذليل‭ ‬صعوبات‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬الأخرى،‭ ‬فإنه‭ ‬لجأ‭ ‬إلى‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬أصوات‭ ‬منتخبيه‭ ‬هرباً‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬ستُغضب‭ ‬إيران،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستعداً‭ ‬له‭ ‬لأسباب‭ ‬طائفية‭.‬

رغم‭ ‬أن‭ ‬تحالف‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي،‭ ‬وهو‭ ‬مجموعة‭ ‬الأحزاب‭ ‬الشيعية‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران،‭ ‬يراقب‭ ‬عمل‭ ‬حكومة‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يفعل‭ ‬رئيسها‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يعرضه‭ ‬على‭ ‬التحالف،‭ ‬فإن‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬واجهات‭ ‬التحالف،‭ ‬وإن‭ ‬تميزت‭ ‬باستقلالها‭ ‬الإداري،‭ ‬ابتعدت‭ ‬قليلاً‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الدولة‭ ‬وسياساتها،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تُظهر‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬إرادتها‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬بالقوة‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الكاظمي‭.‬

‭ ‬ربما‭ ‬أوحى‭ ‬ذلك‭ ‬بالاستقرار‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬المليشيات‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬قضمت‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬أملاك‭ ‬الدولة‭ ‬وحيويتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬المهندس‮»‬‭ (‬تيمنا‭ ‬بأبي‭ ‬مهدي‭ ‬المهندس‭ ‬الذي‭ ‬قُتل‭ ‬في‭ ‬الغارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬موكب‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬عام‭ ‬2020‭). ‬وقبل‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬عمل‭ ‬تلك‭ ‬الشركة،‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مخصصات‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ (‬مجموعة‭ ‬المليشيات‭) ‬ارتفعت‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬الجديدة‭ ‬بنسبة‭ ‬95%،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬مقاتليه‭ ‬تضاعف‭ ‬بحيث‭ ‬صار‭ ‬لزاماً‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬معسكراته‭ ‬خارج‭ ‬المدن‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬المهندس‮»‬‭ ‬فإنها‭ ‬تأسست‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬للحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭. ‬في‭ ‬سياق‭ ‬عمل‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬التابعة‭ ‬للمليشيات،‭ ‬نُقلت‭ ‬ملكية‭ ‬أراض‭ ‬شاسعة‭ ‬إليها‭ ‬بموجب‭ ‬قوانين‭ ‬وُضعت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البدء‭ ‬بتأسيس‭ ‬قطاع‭ ‬اقتصادي‭ ‬شبه‭ ‬حكومي،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المستبعد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نقل‭ ‬لملكية‭ ‬مؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬فاعلة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادي‭.‬

‭ ‬فبعدما‭ ‬أُجريت‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الدولة،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تمارس‭ ‬المليشيات‭ ‬عملاً‭ ‬سياسيا‭ ‬مباشراً‭ ‬قد‭ ‬يضر‭ ‬بالعملية‭ ‬كلها،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬أثناء‭ ‬حكم‭ ‬عادل‭ ‬عبد‭ ‬المهدي‭.‬‮ ‬

ليست‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬المهندس‮»‬‭ ‬سوى‭ ‬النواة‭ ‬لقيام‭ ‬إمبراطورية‭ ‬اقتصادية‭ ‬تابعة‭ ‬للحشد‭ ‬الشعبي‭. ‬فالشركة‭ ‬تملك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التمدد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬مصانع‭ ‬الدولة ومزارعها‭ ‬وأراضيها،‭ ‬بذريعة‭ ‬إنجاز‭ ‬مشاريع‭ ‬خدمية‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬ذات‭ ‬الغالبية‭ ‬الشيعية‭. ‬

ولا‭ ‬تملك‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكومة‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬أدنى‭ ‬سبب‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أملاك‭ ‬الدولة‭. ‬فالسوداني‭ ‬عُيّن‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تفاهمات‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬تحالف‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬إطلاق‭ ‬يد‭ ‬المليشيات‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بما‭ ‬ييسر‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الموازية‭ ‬الذي‭ ‬تأخر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬بسبب‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬وممانعة‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬وظيفته‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬المليشيات‭ ‬ذلك‭ ‬الهامش‭ ‬المريح‭. ‬

في‭ ‬حقيقة‭ ‬عمله،‭ ‬فإن‭ ‬السوداني‭ ‬يقوم‭ ‬بمهمة‭ ‬الوسيط‭ ‬العقاري‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬قبض‭ ‬ثمن‭ ‬عمله‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬‮ ‬

{ كاتب‭ ‬عراقي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا