صدور كتاب «كتّاب عُمانيّون في مجلة صوت البحرين» للدكتور حسن مدن
عن النادي الثقافيّ العُمانيّ، صدر للكاتب البحرينيّ د. حسن مدن كتاب: «كتّاب عُمانيّون في مجلة صوت البحرين»، الذي تناول فيه بالعرض والتحليل كتابات أربعة من كتّاب وأدباء عمان في صحافة البحرين في منتصف القرن الماضي، والكتّاب هم عبدالله الطّائي، أحمد محمّد الجمالي، حسين حيدر درويش، ومحمّد أمين بن عبدالله.
وأشار المؤلف إلى أن مردّ اهتمامه بتلكَ الكتابات وأصحابها آتٍ - قبلَ كلِّ شيْ - منْ اعتقادِه أنّهم - جميعًا - شكّلوا روّادًا - كلٌّ في مجالِ كتابته - للكتابة الصّحفيّة والأدبية والفكريّة في بلدهم عُمانَ، وكذلك على مستوى منطقة الخليجِ.
فالأديب عبدالله الطّائي كانَ منْ أبرزِ روّادِ النّقد الأدبيِّ في المنطقةِ، بما أولاه منْ عناية لتتبّعِ جديد الأدب، خاصة الشعر، في موطنه وفي الجزيرة العربيّة عامّة، وتسليط الضّوء عليه بقدر كبير من التّفصيل، حيث تمتّع بأفقه البانوراميّ للمشهد الشّعريِّ في إقليم الخليجِ والجزيرة العربيّة.
أما مقالات الكاتب حسين حيدر درويش، خاصّةً تلك التي نشرها تحت عنوان «أوروبا كما رأيتُها» التي شرحَ فيها بإسهاب تفاصيلَ ما رآه في بلدانٍ أوروبيّة مختلفة، فقد صنّفها حسن مدن على أنّها «أدبُ رحلة»، وقال مدن إنه يكاد يجزم بأن درويش كان أوّل كاتب من أبناء الخليجِ تناول هذا الموضوع في وقت مبكّر، حتى أنه يمكن إدراج كتابات درويش هذه في رؤيتنا كعرب للآخر الغربيِّ - والأوروبيِّ تحديدًا- بعينِ كاتب من الخليجِ.
أمّا مقالاتُ كلّ من محمد أمين عبدالله وأحمد محمد الجمالي فلاحظ الكتاب أنّها نحت منحىً فكريًّا، ينمّ عن متابعة جيّدة لمستجدّات الوضعِ الدوليّ بعد نهاية الحرب العالميّة الثّانية؛ إذ إنّ الجزء الأكبر من مقالات الرجلين تدور حول ما طرحه عالم ما بعد الحرب، إن لجهة نشوءِ معسكرين دوليّين - كلُّ واحد منهما يتبنّى رؤية وفلسفة نقيضتين لرؤية وفلسفة الآخر، إحداهما رأسماليّة والثّانية اشتراكيّة، وهو ما اعتنى الكاتبان بإبرازه، عاقديْن المقارنة بين ما يحسبانه إيجابيّات وسلبيّات كلِّ نظام، ووقفا أيضًا عند التجليّات الأدبية والإبداعية لهذا التحوّل، كما أن محمد أمين والجمالي أوليا الاهتمام بمكاننا، كأمّة عربيّة، في الوضعِ الدوليِّ المستجد، من منطلق الرّغبة في أنْ تنهض أمّتنا، وأنْ تتحرّر من كوابح التقدّم والنهضة.
ويقول المؤلف إن غاية الكتاب لم تكن فقط إبراز أنّ كتّابًا عُمانيّين متميزين كتبوا في صحافة البحرين في منتصف القرن العشرين كوجهٍ من أوجه التّفاعل والتّرابط بينَ أدباء منطقةِ الخليجِ العربي، فمثلهم كان هناك كتّاب من بلدان خليجيّة أخرى نشرت «صوت البحرين» وسواها من صحف البحرين آنذاك مقالات لهم، وإنّما، أيضًا، -وهذا الأهم- إظهار أنّ هؤلاء الكتّابَ الأربعةَ تميّزوا عن بقيّة نظرائهم منْ كتّاب تلك المرحلة بأوجه أسبقيّة ورياديّة، سعي الكتاب لتسليط بعض الأضواء عليها.
في بغداد... صدور كتاب فضاء الحكايات تفحص لسرديات حسن الموسوي
عن دار الصحيفة العربية في بغداد ودار العراب في دمشق صدر كتاب فضاء الحكايات ج8 تفحص في سرديات حسن الموسوي للناقد أياد خضير الشمري
حيث يقول الشمري لقد نجح الموسوي في التشخيص الذي يعتمد على قدرته في الوصف الفوتوغرافي وطريقته التي تنسجم مع ذوق المتلقي الذي يتفاعل مع سردياته كونها عناصر اجتماعية ، فهو بارع في تضمينه للأحداث والحوارات في القصة والرواية، فالعادات والتقاليد وطرق المعيشة دونها السارد حسن الموسوي بحرفة الصانع للحوادث التي مر بها احيانا واحيانا أخرى من خلال احتكاكه بالأشخاص ومطالعته المستفيضة في الكتب الأدبية التي كان لها الفضل في صقل موهبته الإبداعية فكانت سردياته رائعة ومؤثرة على القارئ الواعي مما دفعني كناقد أن أقوم بالتحليل وفك الشفرات لأنها ذات قيمة فنية ومعرفية والتي أرى فيها الانفعالات والتصوير، فقد سلطت الضوء على منجزه الادبي من روايات وقصص لأنها خلاصة تجربة هامة في عالم الادب تتمحور في مواضيع متنوعة ومهمة من الأفكار تثبت قدرة الموسوي الهائلة في التركيز وصياغة الجمل والصور التي تكونت بسعة الخيال الصارخ للحدث هذه التقنية التي اعتمدها على الشكل الموضوعي يتناسب والمساحات المحدودة للسرد يناقش فيها العديد من الأحداث ويسلط الضوء من خلال نظرته المضيئة التي تتيح للقارئ الفرصة في تذوقها.
في بعض قصصه ورواياته تحمل الغرائبية والأخرى الواقعية وأخرى متخمة بالدلالات والتأويلات التي تستفز القارئ مجسدا مقولة
بارت «نحن لا نجد في أي مكان في العالم شعبا بلا قصص فلكل جماعة إنسانية قصصها التي غالبا ما يتذوقها أناس تتفاوت، بل وتتعارض مستوياتهم الثقافية»، لذا نجد قصصه ورواياته تمتاز بلغة عالية وتظهر الأحداث بوضوح دون غموض لتمنح القصص والروايات سردا محكما بارعا في اقتناص الحزن والفرح معا في النفوس.
روايات وقصص حسن الموسوي جديرة بالقراءة لما فيها من موضوعات مهمة بأسلوبها الشيق ومواضيعها المهمة والتي تحمل في النهايات أقصد القفلة المتنوعة بالنسبة للقصص نجد القفلة الساخرة والمفتوحة التي يشترك بها المتلقي والقفلة الحزينة والمفرحة كلها تنبع مع معاناة الأشخاص في زمن كثرت فيه الأمراض والحروب كلها أشياء مضطربة ينسجم القارئ معها عند القراءة لأن أغلبها قد عاشها في يوم ما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك