العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الاسلامي

النباتات الأرشيجونية ودلالاتها الإيمانية (٢)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

نبات‭ ‬الريشيا‭ ‬‭(‬Riccia‭)‬‭ ‬من‭ ‬الحزازيات‭ ‬المنبطحة‭ ‬التابعة‭ ‬للنباتات‭ ‬الأرشيجونية،‭ ‬وهو‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬الرطبة‭ ‬الظليلة،‭ ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬الماء‭ ‬شيء‭ ‬أساسي‭ ‬لإنبات‭ ‬ونمو‭ ‬وتكاثر‭ ‬الريشيا،‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬شبه‭ ‬الجافة،‭ ‬ويوجد‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬منه‭ ‬مائي،‭ ‬فالنبات‭ ‬عامة‭ ‬ينمو‭ ‬في‭ ‬الطين‭ ‬الرطب‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬البرك‭ ‬الصغيرة‭.‬

تبدأ‭ ‬حياة‭ ‬نبات‭ ‬الريشيا‭ ‬بالطور‭ ‬الخضري‭ ‬وردي‭ ‬الشكل‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الطين،‭ ‬يتصل‭ ‬بالتربة‭ ‬بأشباه‭ ‬جذور‭ (‬Rhizoids‭) ‬يمتص‭ ‬بها‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء‭ ‬من‭ ‬التربة،‭ ‬ويثبت‭ ‬النبات‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬بحراشيف‭ ‬عديدة‭ ‬الخلايا‭.‬

يتكون‭ ‬النبات‭ ‬الخضري‭ (‬المشيجي‭) ‬داخليا‭ ‬من‭ ‬نسيجين‭ ‬علوي‭ ‬يعرف‭ ‬بالنسيج‭ ‬التمثيلي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بعملية‭ ‬التمثيل‭ ‬الضوئي،‭ ‬والنسيج‭ ‬الآخر‭ ‬سفلي‭ ‬يعرف‭ ‬بالنسيج‭ ‬التخزيني‭.‬

النسيج‭ ‬العلوي‭ ‬عمادي‭ ‬يحتوي‭ ‬الصبغات‭ ‬الخضراء‭.‬

وتتكون‭ ‬أنسجة‭ ‬التكاثر‭ ‬الجنسي‭ ‬بين‭ ‬الخلايا‭ ‬العمادية‭ ‬وهي‭ ‬الأنثريدات‭ ‬الأرشيجونيات‭.‬

التكاثر‭ ‬في‭ ‬نبات‭ ‬الريشيا‭:‬

يتم‭ ‬التكاثر‭ ‬في‭ ‬الريشا‭ ‬بالتكاثر‭ ‬الخضري‭ ‬اللاجنسي‭ ‬والتكاثر‭ ‬الجنسي‭.‬

يتم‭ ‬التكاثر‭ ‬الخضري‭ ‬بقطع‭ ‬أطراف‭ ‬النسيج‭ ‬العمادي‭ ‬وانفصال‭ ‬بعضها‭ ‬عن‭ ‬النبات‭ ‬الأم‭ ‬ويسقط‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬فينبت‭ ‬لتعطي‭ ‬نباتا‭ ‬جديدا‭.‬

ويتم‭ ‬التكاثر‭ ‬الجنسي‭ ‬بواسطة‭ ‬السابحات‭ ‬الذكرية‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬الأنثريدة‭ ‬وتسبح‭ ‬في‭ ‬أخاديد‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬النبات‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬عمق‭ ‬الأرشيجونة‭ ‬وتدخل‭ ‬من‭ ‬العنق‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬البطن‭ ‬وتلقح‭ ‬البويضة‭ ‬لتعطي‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭. ‬

الانثريدة‭ ‬‭(‬Antheridum‭)‬‭ ‬عضو‭ ‬تكاثر‭ ‬ذكري‭ ‬كمثري‭ ‬الشكل‭ ‬وتتكون‭ ‬من‭ ‬خلايا‭ ‬خصبة‭ ‬وخلايا‭ ‬عقيمة،‭ ‬الخلايا‭ ‬الخصبة‭ ‬تنتج‭ ‬السابحات‭ ‬الذكرية‭ ‬المحتوي‭ ‬الواحد‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬نواة‭ ‬وله‭ ‬سوطان،‭ ‬وتعطي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السابحات‭ ‬الذكرية،‭ ‬تخرج‭ ‬السابحات‭ ‬من‭ ‬الأنثريدة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مقدار‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬الماء‭ (‬قطرات‭ ‬تسمح‭ ‬للسابح‭ ‬بالسباحة‭ ‬لينجذب‭ ‬إلى‭ ‬الأرشيجونة‭.‬

الأرشيجونة‭ ‬‭(‬Archegonium‭)‬‭:‬

الأرشيجونة‭ ‬عضو‭ ‬تكاثر‭ ‬أنثوي‭ ‬قاروري‭ ‬الشكل‭ ‬له‭ ‬جزء‭ ‬قاعدي‭ ‬مفلطح‭ ‬يسمى‭ ‬البطن‭ ‬وجزء‭ ‬علوي‭ ‬طويل‭ ‬يسمى‭ ‬العنق،‭ ‬يحتوي‭ ‬البطن‭ ‬على‭ ‬الخلية‭ ‬الأنثوية‭ ‬البيضية،‭ ‬ويحتوي‭ ‬العنق‭ ‬على‭ ‬خلايا‭ ‬عنقية‭ ‬يعلو‭ ‬العنق‭ ‬خلايا‭ ‬تعمل‭ ‬غطاء‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬العنق‭.‬

التلقيح‭ ‬والإخصاب‭ ‬في‭ ‬الريشيا‭:‬

تخرج‭ ‬السابحات‭ ‬الذكرية‭ ‬من‭ ‬الآنثريدة‭ ‬وتسبح‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬المائي،‭ ‬ثم‭ ‬تسبح‭ ‬في‭ ‬الأخاديد‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنبات‭ ‬الأم‭ ‬المشيجي‭ ‬المليئة‭ ‬بالماء‭ ‬وعندما‭ ‬يصل‭ ‬السابح‭ ‬الذكري‭ ‬إلى‭ ‬عمق‭ ‬الأرشيجونة‭ ‬ينجذب‭ ‬جذبا‭ ‬كيماويا‭ ‬نحو‭ ‬البويضة‭ ‬ويندمج‭ ‬معها‭ ‬ويخصبها‭ ‬ليعطي‭ ‬الزيجوت‭ ‬ثنائي‭ ‬المجموعة‭ ‬الصبغية‭ ‬‭(‬2n‭)‬‭ ‬الذي‭ ‬يعطي‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬غير‭ ‬الناضج‭ ‬الذي‭ ‬ينضج‭ ‬ليعطي‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬الناضج‭.‬

الطور‭ ‬الجرثوني‭ ‬‭(‬Sporophyte‭)‬‭:‬

يتم‭ ‬تكوين‭ ‬اللاقحة‭ ‬نتيجة‭ ‬لاندماج‭ ‬نواة‭ ‬السابح‭ ‬الذكري‭ ‬بالبويضة‭ ‬ليكون‭ ‬الزيجوت‭ ‬ثنائي‭ ‬المجموعة‭ ‬الصبغية‭ ‬‭(‬2n‭)‬،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬ينقسم‭ ‬الزيجوت‭ ‬انقساما‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬يتبعه‭ ‬انقسامات‭ ‬غير‭ ‬اختزالية‭ ‬لتصل‭ ‬الخلايا‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬30‭) ‬خلية‭ ‬في‭ ‬بطن‭ ‬الارشيجونة‭ ‬لتعطي‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬غير‭ ‬الناضج‭.‬

تنقسم‭ ‬الخلايا‭ ‬انقساما‭ ‬اختزاليا‭ ‬لتكون‭ ‬كل‭ ‬الجرثومة‭ ‬أربعة‭ ‬جراثيم‭ ‬وحيدة‭ ‬المجموعة‭ ‬الصبغية‭ (‬تسمى‭ ‬الجراثيم‭ ‬الرباعية‭).‬

يتكون‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬الناضج‭ ‬من‭ ‬جدار‭ ‬خارجي‭ ‬بداخله‭ ‬الجراثيم‭ ‬الرباعية‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬النبات‭ ‬المشيجي‭ ‬في‭ ‬الحماية‭ ‬والتغذية،‭ ‬وعندما‭ ‬يتمزق‭ ‬النبات‭ ‬المشيجي،‭ ‬يتمزق‭ ‬بالتبعية‭ ‬جدار‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬وتنتثر‭ ‬الجراثيم‭ ‬لتنبت‭ ‬في‭ ‬التربة‭ ‬الرطبة‭ ‬لتعطي‭ ‬الجرثومة‭ ‬طورا‭ ‬مشيجيا‭ ‬جديدا‭ ‬ناتجا‭ ‬من‭ ‬التكاثر‭ ‬الجنسي‭.‬

وهكذا‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬بديع‭ ‬ومتقن‭ ‬يتكون‭ ‬الطور‭ ‬المشيجي‭ ‬الخضري‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالتغذية‭ ‬الذاتية‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬وعندما‭ ‬ينضج‭ ‬تتكون‭ ‬الأنثريدة‭ ‬الذكرية‭ ‬كمثرية‭ ‬الشكل،‭ ‬والأرشيجونة‭ ‬عضو‭ ‬التكاثر‭ ‬الأنثوي،‭ ‬وتخرج‭ ‬الجراثيم‭ ‬من‭ ‬الأنثريدة‭ ‬وتجذب‭ ‬جذبا‭ ‬كيماويا‭ ‬حيويا‭ ‬نحو‭ ‬عنق‭ ‬الأرشيجونة‭ ‬وتعبر‭ ‬العنق‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬البطن‭ ‬وتلقح‭ ‬البويضة‭ ‬المؤنثة،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬الدقيقة‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬الصغير‭ ‬والضعيف‭ ‬في‭ ‬الطين،‭ ‬فمن‭ ‬قدر‭ ‬هذا؟‭ ‬ومن‭ ‬حمى‭ ‬هذه‭ ‬التراكيب‭ ‬ووجهها‭ ‬إلى‭ ‬عملها‭ ‬المتقن‭ ‬‮«‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعۡطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيۡءٍ‭ ‬خَلۡقَهُۥ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‮»‬‭ ‬طه‭ (‬50‭)‬،‭ ‬هي‭ ‬الإجابة‭ ‬العلمية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تعلل‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬المعجز‭.‬

وبعد‭ ‬التلقيح‭ ‬والإخصاب‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬البويضة‭ ‬المخصبة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانقسامات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬لتحول‭ ‬بطن‭ ‬الأرشيجونة‭ ‬إلى‭ ‬كتل‭ ‬جرثومية‭ ‬تنقسم‭ ‬انقساما‭ ‬اختزاليا‭ ‬لتعطي‭ ‬الجراثيم‭ ‬أحادية‭ ‬المجموعة‭ ‬الصبغية‭ ‬التي‭ ‬تتحرر‭ ‬بعد‭ ‬تحلل‭ ‬النبات‭ ‬المشيجي‭ ‬وجدر‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي‭ ‬لتخرج‭ ‬إلى‭ ‬البيئة‭ ‬المواتية‭ ‬وتنبت‭ ‬وتعيد‭ ‬دورة‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

أين‭ ‬العشوائية‭ ‬والمصادفة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإيقاع‭ ‬الحيوي‭ ‬المعجز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬يتبادل‭ ‬فيها‭ ‬الطور‭ ‬المشيجي‭ ‬مع‭ ‬الطور‭ ‬الجرثومي؟

من‭ ‬خلق‭ ‬هذا؟

من‭ ‬قدر‭ ‬هذا؟

‭(‬هذَا‭ ‬خَلۡقُ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬فَأَرُونِي‭ ‬مَاذَا‭ ‬خَلَقَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬مِن‭ ‬دُونِه‭ ‬بَلِ‭ ‬الظَّٰالِمُونَ‭ ‬فِي‭ ‬ضَلَٰال‭ ‬مُّبِين‮»‬‭ ‬لقمان‭ (‬11‭).‬

نحن‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مناهج‭ ‬دراسية‭ ‬تبين‭ ‬للدارسين‭ ‬الإعجاز‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬لنبني‭ ‬العقيدة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬تجريبية‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬سيدنا‭ ‬إبراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬‮«‬وَإِذۡ‭ ‬قَالَ‭ ‬إِبراهيم‭ ‬رَبِّ‭ ‬أَرِنِي‭ ‬كَيۡفَ‭ ‬تُحييِ‭ ‬المَوتَى‭ ‬قَالَ‭ ‬أَوَلَم‭ ‬تُؤمِن‭ ‬قَالَ‭ ‬بَلَى‭ ‬وَلَٰكِن‭ ‬لِّيَطۡمَئِنَّ‭ ‬قَلۡبِي‭ ‬قَالَ‭ ‬فَخُذۡ‭ ‬أَربَعَةٗ‭ ‬مِّنَ‭ ‬الطَّيرِ‭ ‬فَصُرهُنَّ‭ ‬إِلَيكَ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬اجعَل‭ ‬عَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬جَبَل‭ ‬مِّنهُنَّ‭ ‬جُزءٗا‭ ‬ثُمَّ‭ ‬ادعُهُنَّ‭ ‬يَأۡتِينَكَ‭ ‬سَعيٗا‭ ‬وَاعلَم‭ ‬أَنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عَزِيزٌ‭ ‬حَكِيم‮»‬‭ ‬البقرة‭ (‬260‭).‬

الرؤية‭ ‬العينية‭ ‬والدراسة‭ ‬العملية‭ ‬والميدانية‭ ‬تطمئن‭ ‬قلب‭ ‬المتعلم‭ ‬وتثبته‭ ‬على‭ ‬الإيمان‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تزعزعه‭ ‬الشبهات‭ ‬الباطلة‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬المرجفون‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬ويدعوهم‭ ‬للإلحاد‭ ‬والعياذ‭ ‬بالله‭.‬

نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خطاب‭ ‬ديني‭ ‬عصري‭ ‬يمزج‭ ‬الحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬الكونية‭ ‬بالآيات‭ ‬القرآنية‭ ‬الغيبية‭ ‬لنربي‭ ‬متعلما‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬وإثبات‭ ‬قدرة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بالحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬الكونية‭.‬

والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا