الانتشار واسع.. والحلول ضيقة.. ودراسات تؤكد وجود أكثر من 530 مليون صفحة و 83,5 مليون زائر من الشباب والمراهقين
مواطنون: لانشعر بالأمان فتلك الإعلانات لها تأثير خطر على بيوتنا
مختصون: قوانين رادعة في البحرين لحماية الأطفال والمراهقين من المواد الإباحية
إن ظاهرة المواقع الإباحية علي شبكة الإنترنت تحمل في طياتها عديدًا من القيم السلبية التي يمكن أن يكتسبها الشباب من الجنسين، بما قد يؤدي إلي نشرالرذيلة في المجتمع، ولاسيما بعد انتشار هذه المواقع بشكل ينُذر بالخطر، وأصبح انتشار الإعلانات الإباحية في مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة متفاقمةخلال السنوات الماضية، مما بات لها تأثير مباشر على الأطفال والمراهقين في مجتمعاتنا الخليجية والإسلامية، بدورها «أخبار الخليج» طرحت القضية علىالمواطنين والمختصين لمناقشة أسباب تفاقم الظاهرة والحلول المقترحة للقضاء عليها.
وطرحنا عدة تساؤلات منها هل سبق أن مررت بموقف محرج مع أطفالك وذويك بينما كنت تتصفح تطبيقات وبرامج مواقع التواصل الاجتماعي جرّاء عرضتلك الإعلانات المنافية للآداب العامة والخادشة للحياء؟ والتي تدعو للابتذال دون مراعاة لأعمار مقتني تلك الأجهزة المحمولة؟
وهل تساءلت يومًا كيف سيكون الوضع عليه لو أن تلك الإعلانات قد وقعت بين أيدي الأطفال والمراهقين في منزلك؟
و انتشرت في الآونة الأخيرة على الهواتف والأجهزة اللوحية ظاهرة إعلانات "إباحية" مبتذلة تروّج للرذيلة علنًا وذات تلميحات غير لائقة بل أنها خادشة للحياءودون أي احترام لعادات وتقاليد المجتمعات الشرقية المحافظة، فهي دخيلة على مجتمعاتنا التي تُحارب كل أوجه الرذيلة والفساد.
و تنوعت تلك الإعلانات الخادشة للحياء بين عروض مبتذلة لفتيات عبر التطبيقات والتي تظهر كفاصل إعلاني في بعض الألعاب وبرامج التصاميم وغيرها، وبينرسائل اقتحامية تظهر في جميع الحسابات بشكل عشوائي تحت مسميات عروض لمنتجات زوجية.
تلك الإعلانات المختلفة في المواقع والتطبيقات تحقق إيرادات عالية جدًا لمالكيها و تُعدُّ واحدة من أساليب تحقيق الشهرة لهم لكنها مزعجة بالتأكيد لدىمجتمعاتنا،
"أخبار الخليج" التقت بشرائح مختلفة من من شرائح المجتمعات العربية لأخذ استطلاع حول ظاهرة تلك الإعلانات المزعجة فكانت هذه الآراء التي بين أيديكمالآن...
التقينا بداية بمحمد سعد الدوسري والذي أجاب فورًا: طبعا لانشعر بالأمان لما قد يترتب على ظهور تلك الإعلانات من ممارسات تؤثر على سلوكيات الأطفالوالمراهقين وعلى المجتمع ككل. ولأن هذه الظاهرة مزعجة جدًا فإنني أحرص دوماً على توعية أفراد أسرتي وتوعيتهم لتحميل التطبيقات المناسبة لأعمارهم كماأنني أحرص على تشفير القنوات التلفزيونية الغير مناسبة.
كما أنني أقوم بتفعيل نظام الرقابة الأبوية على جميع الأجهزة الذكية الخاصة بالصغار والمراهقين.
وأرى أنه يجب على الجهات المانحة للتراخيص بنشر الإعلانات عبر تلك التطبيقات، إيقاف خاصية الإعلانات الخادشة للحياء كشرط من شروط توفير الخدمةالدعائية.
كما أنه يجب على الجهات المختصة تفعيل الرقابة الآلية لمنع مرور أي مادة خادشة للحياء في برامج وتطبيقات السوشيال ميديا أيًا كانت.
وفي السياق ذاته قال رجل الأعمال البحريني المهندس إسماعيل الصراف، عضو مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينية: المتابعة الدورية والمستمره معالأطفال شئ ضروري بعصر التكنولوجيا الحالي وذلك بسبب تزايد التطبيقات ووجود هكرز محترفين للإختراق وما شابه ذلك، لذا أنصح رب الأسرة بتكثيفالمتابعة الحثيثة ومراقبتهم وتوجيههم إلى الطرق السليمة والمحافطة على سلوكهم من الإنحراف.
وحدّثنا علي سبكار رئيس مجلس الإدارة بالنادي العالمي للإعلام الاجتماعي قائلاً: في عصرنا هذا.. لا يمكن منع الأطفال من استخدام الهواتف الذكيةوتطبيقات السوشال ميديا، ولكن من الممكن ضبط خصائص جوجل عبر safesearch لضبط أجهزة الهواتف الذكية على وضعية منع مشاهدة الإعلاناتالخادشة للحياء. والأهم من ذلك كله هو توعية الأطفال بوجود هذا النوع من الدعايات المسيئة، كما بإمكان رب الأسرة مراقبة الأجهزة الذكية من وقت لآخر عبرتطبيقات خاصة.
وقالت الدكتورة شيرين القزاز: موضوع مهم جدًا وضروري فمن وجهة نظري أرى أن الأسرة العربية صارت تعاني من ضعف الترابط الأسري وانعدمت لغةالحوار بين أفراد العائلة كما أن آثار إدمان السوشيل ميديا و والألعاب الالكترونية المختلفة بات ثغرة يدخل منها الغرب لنشر الأفكار الشاذة إلى بيوتنا منخلال هذه الوسائل المختلفة مما يشعرنا كآباء وأمهات بالخجل و الحياء بكل تأكيد جرّاء تلك الثغرات المشبوهة و لكن هنا يكمن دور المراقبة الأبوية على أطفالنابتحذيرهم وتوعيتهم وتربيتهم التربية الدينيك و حثهم على ان يتحلوا بالأخلاق الحميدة و لابد من تعزيز لغة الحوار بين الأبناء ووالديهم و أن يكون لدى الوالدينسعة و رحابة الصدر للاستماع الى أولادهم فالخطر الأكبر يكمن في كثرة انشغال الأبوين عن أبنائهم و هذا هو الخطر الحقيقي كما يجب مشاركة الأطفالفي الكثير من الفعاليات و الأنشطة المختلفة مثل السباحة و ركوب الخيل و تعزيز ثقتهم بأنفسهم و ختامًا أعلم بأننا نعاني في ظل هذا الانفتاح الإلكتروني ولكن أولادنا أمانة و يجب الحفاظ عليهم و توعيتهم و تثقيفهم حتى لا يقعوا في الهاوية و لا يكونوا ضحايا لمثل هذه المواقع و نرجو من المعنين زيادة الرقابة علىمثل هذه المواقع و حجب ما هو خادش للحياء حتى نستطيع تربية هذه الأجيال القادمة في ظل هذه التحديات الصعبة.
ولا يختلف المحاضر بجامعة بوليتكنك البحرين، الأستاذ منير الشهابي عن آراء من سبقوه وقد أوضح أن تثقيف أفراد العائلة بشأن المخاطر المحتملة للإعلاناتالخادشة للحياء يعتبر عاملاً رئيسيًا لتوجيههم بكيفية التصرف عند مواجهتها. وأضاف أنه يجب تعزيز الوازع الديني و زرع الثقافة الاسلامية في داخل كلفرد ، و من الممكن أيضًا تحميل برامج حماية الأطفال التي تسمح لك بتصفية المحتوى الخادش للحياء على الإنترنت وتقييد الوصول إلى المواقع الغير مناسبة. يوجد العديد من الإعلانات الخادشة للحياء على الإنترنت، وقد يكون من الصعب تجنبها تمامًا. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لحماية الأسرة ومنهاتوعيتهم لأخذ حذرهم عند تحميل التطبيقات والبرامج والوصول إلى صفحات الويب غير المألوفة الخاصة كما يجب أن يتم التحقق من مصدر التطبيق قبلتحميله للتأكد من أنه يتم تحميله من موقع موثوق به.
وقال هيثم: الاعلانات الخادشة للحياء منتشرة بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي و حتى في البرامج التي نستخدمها بشكل شبه يومي فقد صرنا نراهاتزداد بكثره لدرجة أنها أثرت على جزء كبير من أبنائنا، ولأننا في مجتمع محافظ لا نقبل بهذا الشكل من الإعلانات.
وأضاف: هناك برامج ومواقع تدعم خاصية إخفاء هذه الإعلانات مجانا و بعضها مدفوع الثمن ،ولكن هذا الشيء قد يساعد بجزء بسيط جدا لأن هناك جزءكبير في المجتمع لا يعلم عن تلك الخاصية كما أن بعض أفراد المجتمع ليست لديهم المقدرة على دفع المال مقابل تفعيل تلك الإعدادات في البرامج لإخفاء هذهالإعلانات.
وأكد الصحفي خالد ناصر المبارك بالقول: نعم ، لقد بات استخدام الأطفال لبرامج التواصل الاجتماعي مقلقا بالنسبة لذويهم خاصة المحافظين منهم وذلكلاحتوائها على إعلانات وصور خادشة للحياء أو دعوات مبطنة لبعض الأنماط غير المرغوبة من السلوك الإجتماعي، وهذه كلها من الصعب التكهن بأوقاتظهورها أو حتى أشكالها مما يجعل من الصعب مراقبة أولياء الأمور لأطفالهم طوال الوقت.
في اعتقادي، ربما يكون الحل لتفادي مثل هذه الإشكالات إما بتنصيب بعض البرامج التي تمنع ظهور هذه الإعلانات أو تحد منها قدر المستطاع ، أو حجببعض المواقع والبرامج من قبل وزارة الإعلام.
وأضاف أنه من الضروريجدًا متابعة ولي الأمر لأطفاله وتوجيهه بما يتناسب للتعامل مع مثل هذه الصور والإعلانات ، فالرقابة التي تنبع من داخل الطفل هيأقوى من كل شيء آخر.
وعن رأيه في ذلك قال إبراهيم حبيب،مدير العمليات في شركة باسف الألمانية: لا أشعر بالأمان خصوصاً عندما يكون الموضوع متعلقًا بالأطفال، أما فيمااجراءاتي الشخصية اقوم بعمل مراقبة شخصية سواء دورية او عبر برامج خاصة تمنع مثل هذه الاعلانات لكن مثل هذه الامور تحتاج لما هو اكبر من جهدفردي، نحتاج تدخل حكومي سواء تشريعي من خلال شركات الاتصالات او حتى تدخل توعوي عبر الوسائل الحكومية المختلفة وصولا للمدارس وايضا نحتاجذات الاحساس بالمسؤولية عند شركات الاتصالات لمراقبة او حجب مثل هذه الاعلانات وهنا انا لا اعفي مسؤولياتنا كاولياء امور نحن البداية والنهاية لكن مثلماان الاسرة لبنة المجتمع الاولى .. المجتمع اولى بالحفاظ عليها وعلى اخلاقياتها.
أما الأستاذة مرضية الشهابي، فقالت أنا أعارض وبشدة إعطاء الأطفال الهواتف النقالة في سن مبكرة، ويفضل شغلهم بألعاب تعليمية أو رياضية أو ترفيهيهبدلا من شغلهم ببرامج السوشيال ميديا، وإذا كان لابد من ذلك فعلى الوالدين وضع رقابة مشددة على البرامج للتأكد من خلوها من المشاهد الخادشة للحياءومتابعة الفيديوهات التي يتابعها الاطفال، كما يمكن وضع الضوابط من إعدادات بعض البرامج التي تحمي الطفل من هذي المشاهد.وأكدت أنه يجب علىالأهل بناء جسور من الثقة ومنح الطفل الأمان للتحدث عن البرامج التي يستخدمها والفيديوهات التي تظهر له وذاك لمراقبته من خلال نفسه
كما يجب على الأهل زيادة الوازع الديني لدى الأطفال بطرق محببة لمنعهم من الإنجرار وراء اللا أخلاقيات.
رأي علم النفس:
وقال لنا الأخصائي النفسي محمد حجي: في البداية من المهم جداً أن نعرف أن الإعلانات لها تأثير كبير على عقل الإنسان، وخاصة أن الأعمال الإعلانية يتمعملها بشكل مدروس في كيفية تأثيرها على عقل الإنسان وطرق تفكيره ومشاعره، لذلك هذه قضية محورية ومهمة جداً يجب علينا الوعي بها والعلم بها.
و يجب علينا أن نفهم احتياجات الأطفال والمراهقين جيداً فأحد أهم احتياجات الأطفال هي المعرفة والتعلم وأحد أهم احتياجات المراهق حب التجربة والمخالفةفعندما نفهم هذه الاحتياجات سنعلم خطورة مثل هذه الإعلانات عليهم وبخاصة أنهم في هذه الأعمار لا يكون لديهم النضج الكافي للتفريق بين السواءواللاسواء، وبين المفيد والضار، وبين ما يحبون وما يريدون.
فلذلك من المهم أن نفهم طبيعة المرحلة وخطورة مثل هذه الإعلانات عليهم.
ثالثًا وأخيراً، يجب أن يكون للآباء والأمهات دور هام ورئيسي في طرق تربية الأبناء ونشأتهم السوية في الأسرة فالتربية على القيم السامية والمبادئ النبيلة أمرفي غاية الأهمية ويقع على عاتق الوالدين. وهذه التربية تبدأ منذ ولادة الطفل الأولى إلى أن يكبر فالحرص على القيم وعلى الفضيلة وعلى المعاني الراقية مثلالحياء والعفة والكرم والنّبل والستر كلها معاني تعزز مبدأ رئيسي في عقل الطفل ألا وهو مبدأ الرقابة والمراقبة، فيبنى في عقل الطفل مراقبة الذات والتيستساعده في الحفاظ على القيم والمبادئ التي اكتسبها في المراحل المبكرة.
الرأي القانوني:
تحدثت "أخبار الخليج" مع المحامي / نضال حتامله لمعرفة الرأي القانوني حيال تلك الإعلانات فقال: لا يكفي ان يكون الاعلان مفيد و غني بالمعلومات عنالمنتج بل من الأهمية أن يكون هذا الاعلان آمن لجميع أفراد المجتمع و خاصة فئة الاطفال تحت سن الثامنة عشر .
لذلك فإن الفضاء الكتروني اصبح متاح للجميع صغارا او كبارا ولكن ما يحتويه هذا الفضاء سواء كان على الشبكة العنكبوتية او وسائل الاتصال الاجتماعيمن مواد و قد تكون ضارة و لا تتناسب مع فئة الاطفال الامر الذي يجعلهم عرضة لمخاطر المحتوى الغير مناسب للقيم الدينية او حتى المجتمعية و التي منالممكن ان تتسب في ايذاء الاطفال من الناحية النفسية او ارتكاب الجرائم الكترونية على اختلافها أنواعها .
لذا فإن مملكة البحرين حرصت على حماية الطفل سواء كان ذلك خلال صياغة الكثير من القوانين او الاتفاقيات الدولية التي تحمي فئة الاطفال و تخلق لهمبيئة مجتمعية سليمة أو من خلال وزارة الداخلية التي اسست وحدة مختصة في مجال حماية الاطفال من الجرائم الكترونية و هذا بالاضافة الى تفعيل دورالأسرة في مراقبة الفضاء الكتروني الخاص بها و غرس الوازع الديني لدى الاطفال .
و جاءت باكورة هذه التشريعات البحرينية الخاصة من خلال القانون 60 رقم لسنة 2014 بشأن جرائم تقنية المعلومات حيث نص صراحة في الفرع الثالثعلى الجرائم ذات الصلة بالمحتوى و جاء نص المادة رقم (10) على أنه (( و تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين و بالغرامة التي لا تجاوزعشرة آلاف دينار أو هاتين العقوبتين إذا كانت المادة الاباحية موجهة إلى الاطفال أو وضعت في متناولهم ))
دراسة
وبينت دراسة أجنبية أن ما يزيد عن 530 مليون صفحة إباحية تملكها في الغالب 60 شركة، كما أن 83,5 مليون زائر من الشباب والمراهقين زاروا مواقعاباحية. وقد تحولت الإباحية إلي صناعة Cybersex Industry تدر عائدات تصل إلي بليون دولار سنويًا، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلي ما يتراوح بين5-7 بليون دولار خلال العامين القادمين. وتشير بعض التقديرات أن عائدات هذه الصناعة تدُر للولايات المتحدة الأمريكية عائدات أكبر من عائدات شبكاتالتليفزيون الرئيسة ABC, CBS, NBC مجتمعة.
وتُعد هذه الدراسة من الدراسات الملحة والمهمة فى هذا العصر خاصةً مع انتشار الإنترنت واستخدامه بين المراهقين الأمر الذى يجعلنا نضع عشرات منعلامات الاستفهام فى كيفية إدراك الشباب لعنصر التوظيف لهذه التكنولوجيا فى حياته العامة والخاصة؛ فالإنترنت ما هو إلا وسيلة إعلامية كسائر الوسائل لهعديدٌ من الإيجابيات والسلبيات، ولعل من أبرز سلبياته الحرية الجنسية والإباحية فى صفحاته، وهو الأمر الذى يمثل ناقوسَ خطرٍ على المجتمع بصفة عامةوالشباب بصفة خاصة.
إن المواقع الإباحية تحمل عديدًا من القيم السلبية على الشباب من الجنسين، وتؤدي الى نشر الرذائل فى المجتمع، والأخطر هو انتشار هذه المواقع بشكلكبير، و كذلك انتشار مقاهى الإنترنت التى تساعد الشباب على الهروب من رقابة الأسرة، علاوة على انتشار أجهزة اللابتوب المحمولة والأجهزة اللوحيةوالتليفونات المحمولة الذكية، الأمر الذى يدفعنا الى تفحص تجارب الدول المختلفة في تبني آليات الرقابة على الإنترنت وبصفة خاصة على المواقع الإباحية،ولاسيما أن هذه الرقابة تختلف من مجتمعٍ إلى آخر ومن دولة إلى أخرى حسب طبيعة البيئة الاجتماعية والتقاليد والعادات المرتبطة بها.
وتتمثل أهمية الدراسة الحالية فى تسليط الضوء على هذه الظاهرة المنتشرة بين الشباب والذين يمثلون عصب المجتمع وحضارته الآنية والمستقبلية وفتح الطريقلتناول هذه الموضوعات الخاصة أو الحساسة أو التي يحرص المجتمع علي عدم الاقتراب منها Taboos، بدعوى أن تناولها وتسليط الضوء عليها يؤدي إلىنشر الفساد، وهي النظرة القاصرة نفسها التي تبنتها الدول الاشتراكية، حيث كانت الصحف فيها لا تنشر أخبار الحوادث والجرائم حتي لا تنتشر فيالمجتمع الاشتراكي!، كما تسعى الدراسة إلى وضع معايير لمعرفة مدى إدراك الشباب لخطورة هذه المواقع على المجتمع وعلى أنفسهم والحث على وضع أسسمنهجية ومعرفية وقانونية للحد من انتشارها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك