العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

شركات التبغ تُعلن جرائمها ضد الإنسانية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

بدءاً‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬ستقوم‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬الكبرى‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬والمعروفة‭ ‬بالتبغ‭ ‬الكبير‭(‬Big‭ ‬Tobacco‭) ‬بوضع‭ ‬إعلانات‭ ‬عامة‭ ‬كبيرة‭ ‬وواضحة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬بارزة‭ ‬سيراها‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬220‭ ‬ألف‭ ‬محل‭ ‬تجاري‭ ‬يبيع‭ ‬السجائر‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬الولايات‭ ‬الأمريكية‭ ‬كافة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬صفحات‭ ‬إعلانية‭ ‬في‭ ‬كبريات‭ ‬الصحف‭ ‬الأمريكية‭ ‬الواسعة‭ ‬الانتشار‭ ‬لنشر‭ ‬هذه‭ ‬الإعلانات‭.‬

والإعلانات‭ ‬هذه‭ ‬المرَّة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬كما‭ ‬تعودنا‭ ‬سابقاً‭ ‬للتسويق‭ ‬لمنتجات‭ ‬التبغ‭ ‬والسجائر‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭ ‬وأنواعها،‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تلميع‭ ‬صورتها‭ ‬للشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬خاصة‭ ‬ولشعوب‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬تفعل‭ ‬طوال‭ ‬قرنٍ‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬ستُعْلِن‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬بنفسها‭ ‬وبتوقيعها‭ ‬فضائحها‭ ‬وممارساتها‭ ‬الشيطانية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬العقيمة،‭ ‬وستعترف‭ ‬رسمياً‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار‭ ‬بتحايلها‭ ‬وتضليل‭ ‬الشعوب‭ ‬والكذب‭ ‬الفاضح‭ ‬عليها‭ ‬حول‭ ‬سُمية‭ ‬منتجاتها‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬إسقاط‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬العقيمة‭ ‬المزمنة‭ ‬المستعصية‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬ثم‭ ‬الموت‭ ‬المبكر،‭ ‬سواء‭ ‬للمدخن‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬للجالسين‭ ‬حوله‭ ‬وبالقرب‭ ‬منه،‭ ‬والذي‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالتدخين‭ ‬السلبي‭.‬

وهذه‭ ‬الإعلانات‭ ‬التي‭ ‬ستضعها‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬أمام‭ ‬العالمين‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬مواقعها‭ ‬مدة‭ ‬سنتين،‭ ‬أي‭ ‬حتى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ ‬وباللغتين‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والإسبانية،‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬طواعية‭ ‬ورغبة‭ ‬منها،‭ ‬أو‭ ‬تأنيباً‭ ‬للضمير‭ ‬الذي‭ ‬مات‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭ ‬عمَّا‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬قتلٍ‭ ‬متعمد،‭ ‬تدريجي‭ ‬وبطيء‭ ‬للملايين‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وإنما‭ ‬ستضعها‭ ‬وهي‭ ‬مضطرة‭ ‬رغماً‭ ‬عن‭ ‬أنفها‭ ‬وبأوامر‭ ‬صارمة‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬دي‭ ‬سي‭. ‬

وقد‭ ‬تمخضت‭ ‬هذه‭ ‬الاعترافات‭ ‬الجبرية‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬عن‭ ‬مخاضٍ‭ ‬عسير‭ ‬وطويل‭ ‬من‭ ‬المرافعات‭ ‬والمداولات‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬اتحادية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأمريكية‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬دي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬ساعة‭ ‬المخاض‭ ‬الأولى‭ ‬عندما‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬سبتمبر‭ ‬1999‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬مستندة‭ ‬على‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدعاوى‭ ‬والشكاوى‭ ‬من‭ ‬الأفراد،‭ ‬والجمعيات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية،‭ ‬والولايات‭ ‬الأمريكية‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬ضد‭ ‬شركات‭ ‬التدخين‭ ‬الكبرى،‭ ‬فكانت‭ ‬ولادة‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬صعبة‭ ‬ومعقدة،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬استغرق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬ماراثونية‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬المحتدم‭ ‬المرير،‭ ‬والمواجهة‭ ‬العلنية‭ ‬الشاقة‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬ذات‭ ‬النفوذ‭ ‬والقوة،‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تستسلم‭ ‬ولم‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬صريعة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ضربة،‭ ‬ولم‭ ‬ترفع‭ ‬فوراً‭ ‬العلم‭ ‬الأبيض‭ ‬لإعلان‭  ‬خسارتها،‭ ‬فهي‭ ‬قاومت‭ ‬وبضراوة‭ ‬وتحد‭ ‬حتى‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬المحاكمة‭ ‬عندما‭ ‬أعلنت‭ ‬القاضية‭ ‬المعنية‭ ‬قرارها‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬أغسطس‭ ‬2006،‭ ‬وجاء‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬1653‭ ‬صفحة‭. ‬

وقد‭ ‬اختتمت‭ ‬القاضية‭ ‬قرارها‭ ‬بهذه‭ ‬الفقرة‭ ‬الحاسمة،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬ومصداقية‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬قَدمتها‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬‮«‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬كَذب‭ ‬المدعى‭ ‬عليهم‭ (‬أي‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭)‬،‭ ‬وشوهوا،‭ ‬وخدعوا‭ ‬الجمهور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المدخنون‭ ‬والشباب‭ ‬الذين‭ ‬سعوا‭ ‬بشغف‭ ‬ليكونوا‭ ‬مدخنين‭ ‬بديلين،‭ ‬حول‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬المدمرة‭ ‬للتدخين‭ ‬ودخان‭ ‬التبغ‭. ‬لقد‭ ‬قمعوا‭ ‬الأبحاث،‭ ‬أتلفوا‭ ‬الوثائق،‭ ‬وتلاعبوا‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬النيكوتين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬زيادة‭ ‬الإدمان،‭ ‬وشوهوا‭ ‬الحقيقة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسجائر‭ ‬المنخفضة‭ ‬القطران‭ ‬والخفيفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عدم‭ ‬تشجيع‭ ‬المدخنين‭ ‬على‭ ‬العزوف،‭ ‬وأساؤوا‭ ‬استخدام‭ ‬النظام‭ ‬القانوني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفهم‭ ‬لكسب‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وضع‭ ‬أي‭ ‬اعتبار‭ ‬لمرض‭ ‬الناس‭ ‬ومعاناتهم،‭ ‬أو‭ ‬لارتفاع‭ ‬التكاليف‭ ‬الصحية،‭ ‬أو‭ ‬نزاهة‭ ‬النظام‭ ‬القانوني‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أضافت‭ ‬القاضية‭ ‬في‭ ‬قرارها‭: ‬‮«‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬مازالت‭ ‬تُنفق‭ ‬المليارات‭ ‬لخداع‭ ‬الناس‭ ‬لتسويق‭ ‬السجائر‭ ‬ومحاربة‭ ‬السياسات‭ ‬والقوانين‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬أعداد‭ ‬ونسبة‭ ‬المدخنين‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬البند‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬تنفيذه‭ ‬كخطوة‭ ‬أخيرة‭ ‬قبل‭ ‬إغلاق‭ ‬الملف،‭ ‬وهو‭ ‬الاعتراف‭ ‬الواضح‭ ‬أمام‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬كله‭ ‬بالمخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬القاتلة‭ ‬للتدخين‭ ‬والحقائق‭ ‬الأخرى‭ ‬المتعلقة‭ ‬به،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬السلبي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬كثيراً‭ ‬عن‭ ‬التهديدات‭ ‬الصحية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬مباشرة‭.‬

وبند‭ ‬الاعتراف‭ ‬والإعلان‭ ‬الرسمي‭ ‬بالجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬الشركات‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬تضمن‭ ‬الموافقة‭ ‬مسبقاً‭ ‬واعتماد‭ ‬صياغات‭ ‬واضحة‭ ‬تصحيحية‭ ‬للمفاهيم‭ ‬والأفكار‭ ‬الخاطئة‭ ‬والمضللة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تبثها‭ ‬وتسوقها‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬حول‭ ‬التدخين‭ ‬عامة،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

أولاً‭: ‬‮«‬التدخين‭ ‬يقتل‭ ‬بمعدل‭ ‬1200‭ ‬أمريكي‭ ‬كل‭ ‬يوم‮»‬‭.‬

ثانياً‭: ‬‮«‬التدخين‭ ‬السلبي‭ ‬يقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬38‭ ‬ألف‭ ‬أمريكي‭ ‬سنوياً‮»‬‭.‬

ثالثاً‭: ‬‮«‬الوفيات‭ ‬من‭ ‬التدخين‭ ‬سنوياً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬والإيدز‭ ‬والمخدرات‭ ‬وحوادث‭ ‬الطرق‭ ‬والكحول‭ ‬معاً‮»‬‭.‬

رابعاً‭: ‬‮«‬شركات‭ ‬التدخين‭ ‬تعمَّدت‭ ‬تصميم‭ ‬سجائر‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬كميات‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬النيكوتين‭ ‬للإصابة‭ ‬بالإدمان‮»‬‭.‬

خامساً‭: ‬‮«‬كل‭ ‬السجائر‭ ‬تسبب‭ ‬السرطان،‭ ‬وأمراض‭ ‬الرئة،‭ ‬والنوبة‭ ‬القلبية،‭ ‬والموت‭ ‬المبكر‭. ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬سجائر‭ ‬آمنة‮»‬‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومات‭ ‬والمنظمات‭ ‬لكبح‭ ‬جماح‭ ‬شركات‭ ‬التبغ،‭ ‬فإنها‭ ‬مازالت‭ ‬نشطة،‭ ‬وفاعلة،‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬ومبدعة‭ ‬في‭ ‬منتجاتها،‭ ‬ومنكرة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬لهذه‭ ‬المنتجات‭ ‬الجديدة،‭ ‬فكلما‭ ‬أُغلق‭ ‬أمامها‭ ‬باب،‭ ‬قامت‭ ‬بفتح‭ ‬باب‭ ‬آخر‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬حديث،‭ ‬ومظهر‭ ‬جذاب‭ ‬ومغرٍ‭ ‬للشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬خاصة،‭ ‬كالسجائر‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ولذلك‭ ‬فالوفيات‭ ‬والأمراض‭ ‬من‭ ‬التدخين‭ ‬بكل‭ ‬صوره‭ ‬وأشكاله‭ ‬مازالت‭ ‬مستمرة،‭ ‬وقد‭ ‬نَشَرتْ‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الطبيعة‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭ ‬دراسة‭ ‬أفادت‭ ‬فيها‭ ‬بأن‭ ‬نحو‭ ‬14%‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬كان‭ ‬سببها‭ ‬التدخين،‭ ‬فهذه‭ ‬آفة‭ ‬شرسة‭ ‬ضاربة‭ ‬أطنابها‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتقف‭ ‬وراءها‭ ‬شركات‭ ‬متنفذة‭ ‬وقوية‭ ‬مالياً،‭ ‬وسياسياً‭ ‬ومتغلغلة‭ ‬بعمق‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

 

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا