العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تناقضات الغرب.. حرق القرآن حرية وحركة المقاطعة الفلسطينية محظورة!

بقلم: د. رمزي بارود {

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

لقد‭ ‬أثار‭ ‬تدنيس‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬ثم‭ ‬حرقه‭ ‬في‭ ‬السويد،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬عاصفة‭ ‬سياسية‭ ‬من‭ ‬الإدانات‭ ‬وبيانات‭ ‬التنديد،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬التبرير‭ ‬الذي‭ ‬ارتقى‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الموافقة‭ ‬الصريحة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حدث‭. ‬فقد‭ ‬أعلن‭ ‬مسؤولون‭ ‬سويديون‭ ‬وأوروبيون‭ ‬كبار‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬يحميها‭ ‬القانون‭.‬

لكن‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يحمي‭ ‬القانون‭ ‬حقوق‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعارضون‭ ‬الأجندات‭ ‬الغربية‭ ‬والاستعمار‭ ‬والإمبريالية‭ ‬والصهيونية‭ ‬والتدخلات‭ ‬العسكرية؟

فحركة‭ ‬المقاطعة‭ ‬الفلسطينية‭ (‬BDS‭) ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تكافح‭ ‬باستمرار‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬لغة‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬تحدٍ،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬عنيفة،‭ ‬تجاه‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وسياسة‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭.‬

تم‭ ‬حظر‭ ‬أو‭ ‬مراقبة‭ ‬آلاف‭ ‬النشطاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الغربية‭ ‬لتجرؤهم‭ ‬على‭ ‬انتقاد‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وقد‭ ‬كنت‭ ‬أنا‭ ‬بدوري‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المستهدفين‭ ‬من‭ ‬الغرب‭. ‬

لقد‭ ‬حدث‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬فبمجرد‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬طُلب‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬حظر‭ ‬تلفزيون‭ ‬‮«‬روسيا‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القنوات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الروسية‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬العواصم‭ ‬الغربية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إغلاق‭ ‬المكاتب‭ ‬وقنوات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وإزالة‭ ‬مواقع‭ ‬YouTube‭ ‬وGoogle‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬محركات‭ ‬البحث‭ ‬وهلم‭ ‬جرا‭.‬

وفي‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‭: ‬‮«‬سنحظر‭ ‬آلة‭ ‬الإعلام‭ ‬التابعة‭ ‬للكرملين‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬‭.‬

ولسبب‭ ‬غريب،‭ ‬أصبح‭ ‬يمكن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الرقابة‭ ‬بطريقة‭ ‬ما،‭ ‬وتبريرها‭ ‬أخلاقياً‭ ‬وقانونياً‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬الغرب‭.‬

لكن‭ ‬لماذا‭ ‬يعتبر‭ ‬حق‭ ‬إهانة‭ ‬المسلمين‭ ‬عزيزا‭ ‬للغاية‭ ‬ومقدسا‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الحكومات‭ ‬والقوانين‭ ‬الغربية؟‭ ‬ولماذا‭ ‬يحرق‭ ‬القرآن‭ ‬الآن؟

‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬‮«‬مقدس‮»‬‭ ‬ببساطة‭ ‬لأن‭ ‬الإسلاموفوبيا‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الغرب‭.‬

قد‭ ‬يجادل‭ ‬المشرعون‭ ‬والسياسيون‭ ‬الغربيون‭ ‬بأن‭ ‬القانون‭ ‬يحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬حرق‭ ‬القرآن‭. ‬أما‭ ‬النخب‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬فهي‭ ‬تشارك‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يحرقون‭ ‬القرآن‭ ‬أو‭ ‬يدنسون‭ ‬الرموز‭ ‬الإسلامية‭.‬

غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يلقي‭ ‬الكثير‭ ‬منا‭ ‬باللوم‭ ‬على‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الحكاية‭ ‬وأبعادها‭.‬

ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرد‭ ‬المسلمون‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بالاحتجاج‭ ‬الجماعي‭ ‬واقتحام‭ ‬السفارات‭ ‬الغربية‭ ‬وحرق‭ ‬أعلام‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬دائما‭. ‬

وعندما‭ ‬يحدث‭ ‬هذا،‭ ‬فإن‭ ‬الدوائر‭ ‬السياسية‭ ‬والفكرية‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬أو‭ ‬شجعت‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬بإطناب‭ ‬عن‭ ‬ديمقراطية‭ ‬الغرب‭ ‬والتسامح‭ ‬ومقارنة‭ ‬ذلك‭ ‬بغياب‭ ‬التسامح‭ ‬الإسلامي‭.‬

لكن‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬التوقيت؟

لاحظوا‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬حرق‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان،‭ ‬أو‭ ‬إهانة‭ ‬الإسلام،‭ ‬أو‭ ‬تدنيس‭ ‬الرموز‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يمر‭ ‬فيها‭ ‬الغرب‭ ‬بأزمة‭ ‬وهو‭ ‬يائس‭ ‬إما‭ ‬لإثارة‭ ‬جنون‭ ‬عام‭ ‬معاد‭ ‬للمسلمين‭ ‬أو‭ ‬صرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عن‭ ‬إخفاقاته‭.‬

لقد‭ ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭.‬

في‭ ‬الماضي،‭ ‬كلما‭ ‬انزلقت‭ ‬المسيحية‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬والحروب‭ ‬الأهلية‭ ‬والثورات،‭ ‬كان‭ ‬الملوك‭ ‬الأوروبيون،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الكنيسة،‭ ‬يشنون‭ ‬حملة‭ ‬صليبية‭ ‬واحدة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬تحرير‭ ‬الأرض‭ ‬المقدسة‭ ‬الأسيرة‭ ‬من‭ ‬جحافل‭ ‬الوثنيين‭ ‬والمحمديين‮»‬‭.‬

في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬عندما‭ ‬غزت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬العراق،‭ ‬أو‭ ‬أرادت‭ ‬صرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عن‭ ‬إخفاقاتها‭ ‬الشنيعة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬كان‭ ‬المحرضون‭ ‬الغربيون‭ ‬يندفعون‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬لحرق‭ ‬القرآن‭ ‬أو‭ ‬يهينون‭ ‬ويسخرون‭ ‬من‭ ‬النبي‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬في‭ ‬صحفهم‭ ‬ومجلاتهم‭.‬

ولكن‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬الغرب‭ ‬الآن‭ ‬صرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عنها؟‭ ‬إنها‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬والتحول‭ ‬النموذجي‭ ‬العالمي‭ ‬الجاري‭ ‬على‭ ‬ساحة‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭.‬

لقد‭ ‬فشل‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬في‭ ‬صد‭ ‬روسيا‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬إضعافها‭. ‬فالهجوم‭ ‬المضاد‭ ‬الأوكراني‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬الترويج‭ ‬له‭ ‬كثيرًا‭ ‬وسط‭ ‬هالة‭ ‬إعلامية‭ ‬غربية‭ ‬كبيرة،‭ ‬والذي‭ ‬يضم‭ ‬أحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬الغرب،‭ ‬هو‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال،‭ ‬وتحول‭ ‬إلى‭ ‬كارثة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬الأحوال‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬شقوق‭ ‬الانقسام‭ ‬بين‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬والدول‭ ‬الغربية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬وهي‭ ‬تتسع‭ ‬يومًا‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬

فشل‭ ‬تمرد‭ ‬فاجنر‭ ‬في‭ ‬روستوف،‭ ‬الذي‭ ‬أشعل‭ ‬الأمل‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والنخب‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬إسقاط‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬فشلًا‭ ‬تامًا‭. ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬لقد‭ ‬أدى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬عكسية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬نفي‭ ‬مجموعة‭ ‬المرتزقة‭ ‬إلى‭ ‬بيلاروسيا‭ ‬وهي‭ ‬تتمركز‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭.‬

والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬والدول‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬جنوب‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬يتجهون‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬إلى‭ ‬موسكو‭ ‬وبكين‭. ‬فقد‭ ‬وقعت‭ ‬الجزائر‭ ‬مؤخرًا‭ ‬اتفاقية‭ ‬تعاون‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬بالتالي‭ ‬تعزيز‭ ‬نفوذها‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬الغاز‭ ‬‭ ‬وتصطف‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬البريكس‭ ‬المتنامية‭ ‬القوة‭.‬

في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والانهيار‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والسياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬الكامل‭ ‬للغرب،‭ ‬يظهر‭ ‬مجنون‭ ‬مفترض‭ ‬أمام‭ ‬مسجد‭ ‬في‭ ‬ستوكهولم،‭ ‬بمهمة‭ ‬مليئة‭ ‬بالإثارة‭ ‬المصطنعة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬حرق‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬في‭ ‬استفزاز‭ ‬لما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬مسلم‭. ‬تلا‭ ‬ذلك‭ ‬ضجة‭ ‬إعلامية‭ ‬غربية‭ ‬على‭ ‬الفور‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬الفرد‭ ‬وأمثاله‭ ‬لا‭ ‬يهتمون‭ ‬كثيرًا‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭. ‬إن‭ ‬استراتيجية‭ ‬الغرب‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬الأنظار‭ ‬عن‭ ‬مسائل‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يقومون‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفعال‭ ‬ليسوا‭ ‬مجانين،‭ ‬لكنهم‭ ‬رجال‭ ‬أذكياء،‭ ‬مع‭ ‬وظائف‭ ‬عالية‭ ‬الأجر‭ ‬وأجندات‭ ‬سياسية‭.‬

وبالفعل،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬المنكرة‭ ‬التي‭ ‬تتعدى‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين‭ ‬ومعتقداتهم‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬أجندة‭ ‬غربية‭ ‬أكبر،‭ ‬جوهرها‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬ديمقراطي‭ ‬ومتسامح‭ ‬وجيد‭ ‬في‭ ‬الأساس،‭ ‬وبقية‭ ‬العالم‭ ‬غير‭ ‬ديمقراطي‭ ‬وبربري‭ ‬ومليء‭ ‬بالأشرار‭. ‬

هذه‭ ‬الحكمة‭ ‬الخاطئة‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬أخرى‭ ‬لرئيس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬جوزيب‭ ‬بوريل،‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬أوروبا‭ ‬حديقة‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬‮«‬معظم‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬غابة‮»‬‭.‬

بادرت‭ ‬روسيا‭ ‬مؤخرا‭ ‬باتخاذ‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬قوانين‭ ‬تجرم‭ ‬حرق‭ ‬القرآن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬سلطات‭ ‬موسكو،‭ ‬مثل‭ ‬غيرها،‭ ‬تدرك‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬سياسية‭ ‬بحتة‭ - ‬لأنها‭ ‬كذلك‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬صحفي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا